لاعب الهلال والمنتخب الوطني الأول عاكف عطا نجم قدم للبلاد والهلال كثيرا وقاد المنتخب الوطني الاول والهلال فى المحافل الدولية افريقيا وعربيا، وحقق انتصارات أشارت اليه وجعلته علماً على رأسه نار، وكان مثالا للاعب المنضبط سلوكا داخل وخارج المستطيل الأخضر، وكان عاكف عطا صخرة فى خط دفاع المنتخب الوطنى والهلال وأصبح نغمة فى أفواه الجماهير العريضة، ونجح لاعبا محترفا فى الدوري السعودي وقدم أفضل ما لديه ثم اعتزل اللعب بعدها «الإنتباهة» استنطقته عن بعض الشؤون الفنية في الهلال فكان صريحاً وجريئا فى رده. كيف ترى الهلال الآن؟ ارى ان فريق الكرة مازال بخير ويضم لاعبين مميزين يملكون مستوى رائعا وهم فى قمة الجاهزية للدفاع عن ألوان الفريق فى المحافل الدولية المحلية والافريقية اذا لعبوا بروح الهلال وابتعدوا عما يشغلهم عن اداء رسالتهم داخل الملعب وخارجه وهذا لن يكون إلا بالسلوك والاخلاق الفاضلة ولاعبو الهلال معظمهم على خلق وروح طيبة تجعلهم الافضل الآن فى الساحة. رأيك في الجهاز الفني الحالي؟ المدرب الفرنسي غارزيتو يملك خبرة وسيرة ذاتية مميزة جعلت الجهاز الادارى فى نادى الهلال يتقدم اليه للاستفادة من خدماته مدربا بعد ان شاهده مجلس الهلال فى بطولات ومباريات ومشاركات خاضها امامه فى الدورى الافريقي، واستطاع غارزيتو بخبرته ان يقود مازيمبي الى منصات التتويج، واعتقد انه مدرب ناجح اذا أحسن التعامل مع اللاعب السودانى وطبيعته وكيفية لعبه مع اختيار التشكيلة المثلى التى يلعب بها المباريات، ولا أرى ان غارزيتو بهذا السوء، فبإمكانه ان يقدم الكثير للفرقة الزرقاء. رأيك فى رؤيته الفنية وطريقة لعبة أمام سيوي؟ الطريقة التى لعب بها المدرب الفرنسي المباراة الاولى وخسر بها نتيجه الجولة الاولى مجازفة وعليه ان يجعل لاعبى الفريق اكثر تفهما لطريقته الجديدة التى يلعب بها اذا لم يرغب فى العودة الى الطرق التى اعتاد عليها الفريق واللاعبون فسيحقق الهدف المنشود، فاذا نجح الفرنسي غارزيتو فى ذلك وتوليف لاعبي الفريق عليها وفق إستراتيجية واضحة تتمثل فى طريقة لعب متوازنة «4 3 3» أو الطريقة المعروفة للهلال «4 4 2» لان هاتين الطريقتين لعب بهما الفريق مع مدربين سابقين وحققوا عن طريقهما الفوز، واشتهروا بها لأن الطريقتين تجعل المدرب ولاعبيه مرتاحين واداءهم سلساً ومتوازناً فى الدفاع والهجوم والوسط، ويكون الفريق معهما فى حالة الهجوم مع اللعبة وختامها بالتفوق على دفاع الخصم وفى حالة دفاع المنطقة الكامل فى حالة فقدان الكرة بزيادة لاعب فى الدفاع واكتمال العدد فى خط الوسط، واعتقد ان طريقة اللعب «3 4 3» كلفت الهلال الكثير فى الدورى الممتاز خاصة فى المباراة الاخيرة التى لعبها امام الاتحاد ود مدنى، وخرج فيها بالتعادل بهدفين لكل وفقد نقطتين غاليتين لان دفاع الفريق بهذه الطريقة يصبح مكشوفا تماما امام المهاجمين، وهذا ما فعله ياسر حداثة ووصل الى الهدف فى غياب خط الدفاع الهلالى. يتردد أنك خلف للفرنسي غارزيتو؟ لم يتعجب عاكف عطا عند سماعة للخبر بل اكد على انه ان كان هناك حديث عن توليه لمهمة التدريب فى الهلال فانه لا يمانع ان يكون خلفا للمدرب الفرنسي الجنسية غارزيتو، واوضح ان هذا لثقته فى نفسه وخبرته التى يملكها وقدرته على تولى المهمة وتقديم ما عنده لشعب الهلال وجماهيره الوفية التى تترقب النتائج الجيدة، وواصل عاكف: انا تحت امرة الكيان الذي خدمته لاعبا ولن اتخلى عن خدمته اذا ارادنى مدربا أو فى اى مكان لان الهلال بالنسبة لى يعنى الكثير ولن أبخل عليه بشيء متى ما احتاج لي. بماذا تنصح غارزيتو في مباراة اليوم؟ انصح المدير الفنى للهلال فى مباراة اليوم الافريقية ان يختار التشكيلة المثلى التى تصنع الفارق فى المباراة وفى وقت مبكر منها ثم ان يختار لاعبي الدفاع من بين سيف مساوى، وعبد اللطيف بوى، وسامى عبد الله مع البحث عن لاعب رابع ليكتمل خط الدفاع الهلال وأرى في كايا الأفضل او سنكارا. قاطعته ولكن سنكارا ثغرة واضحة فى خط الدفاع؟ اجاب عاكف نعم ولكنه أي المدرب كثيرا ما يدفع به للمشاركة فاذا رأى انه جاهز للدفع به فى المباراة هذه فان تلك رؤيته الفنية، ولا أحد يستطيع ان يمنعه من الدفع به فى المباراة، وربما يكون غارزيتو يرى فنيا اكثر منا خارج الملعب، وواصل عاكف على غارزيتو ان يدفع بمهند الطاهر فى مباراة اليوم منذ بدايتها لان مهند لاعب يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء ويستطيع أن يجدد الامل فى الهلال بتسديدة واحدة فقط، وما يحتاجه الهلال هو لاعب مثل مهند بجانب تراوري وكاريكا او سانيه فى خط الهجوم، أما فى الوسط فجميع لاعبي الفريق فى إمكانه ان يقدم مستوى جيداً كما ان المرمى فيه المعز محجوب او جمعه وكلاهما يعرف كيف يحرس مرمى الهلال فى مثل هذه المباريات الحساسة والمهمة التى تحتاج اليهما مع انني مع الصوت الذي ينادي بتغيير طريقة اللعب مع ترك الأمر برمته للمدرب وعدم التدخل فى شؤونه. أنت واثق في لاعبي الهلال؟ اجاب دون تردد: نعم فلاعبو الهلال منحونا هذه الثقة واستطاعوا ان يخرجوا من مباريات خطيرة بانتصار عريض وفوز كفل للهلال التأهل الى مركز متقدم فى البطولات هذه والتى أكد من بعدها أنهم قدر الثقة والتحدى وإسعاد جماهيرهم الوفية وفي اعتقادي أن الهلال مليء بالنجوم الذين يصنعون الفارق في مثل هذه المباريات المهمة وأنهم قدر التحدى.