مداخلات ساخنة حول مشروع التحالف العلماني..الطيب مصطفى: قطاع الشمال لم يفك ارتباطه مع جوبا..نائب الرئيس لشؤون الولايات: نحن مع تغيير السلطة عبر صناديق الاقتراع اليوم قبل الغد إعداد: عبد الهادي عيسى محمود البرجوب جماهير غفيرة حضرت إلى ميدان المولد بدار السلام المغاربة لسماع قيادات منبر السلام العادل وموقفهم من تحالف الفجر الجديد العلماني، وقد شهدت الندوة مداخلات ساخنة من الحضور عبروا فيها عن رفضهم القاطع لميثاق الفجرالجديد، مؤكدين تمسكهم بشرع الله لحكم هذه البلاد. البديل سيكون إسلامياً أكد منبر السلام العادل تصديه لكل المشروعات التآمرية التى تستهدف الوطن ونبذ الجهوية والقبلية التي يعتبرها الحزب أداة من أدوات التفكيك التي تستهدف الوطن، كما أكد الحزب محاربته للفساد الضارب بأطنابه فى مفاصل الدولة، وأكد نائب الرئيس لشؤون الولايات العميد «م» حسن التوم ان الفجر الجديد سبقته فكرة هيكلة الدولة السودانية على اسس عنصرية، وقال هنالك ادبيات جديدة فى السياسية ينتهجها قيادات الحركات المسلحة وظهورالاثنية الواضح فى تكوين هذه المليشيات، وقال خلال مخاطبته الندوة التى أقامها الحزب بمحلية شرق النيل بعنوان « في مواجهة تحالف مشروع الفجرالجديد» قال إن معظم قيادات الحركات المسلحة تقيم فى الدول الغربية المعادية للسودان، وهذا يؤكد تنفيذهم لرغبات هذه الدول، وشنَّ هجوماً على المؤتمرالوطني لانفراده بالقرار في القضايا المصيرية دون إشراك القوى السياسية في عمليات التفاوض. وقال إذا استصحب المؤتمر الوطني القوى السياسية في مفاوضات نيفاشا، لما خرجت بهذه الصورة. ودعا الحكومة للتصالح مع هذا الشعب المهضومة حقوقه، وأن تلتفت الحكومة إلى أمنه وتعليمه وصحته. وأضاف أن السلطة التي توفر للشعب متطلباته الأساسية هي سلطة في مأمن، وقال نحن مع تغيير السلطة اليوم قبل الغد، ولكن عبر صناديق الاقتراع، وحذَّر من إسقاط الحكومة بالقوة والذي سيكون في صالح الحركات المسلحة وإدخال البلاد في حالة من الفوضى. وفي ختام حديثه أكد أن البديل للمؤتمر الوطني في حكم هذه البلاد سيكون إسلامياً. كشف مخططات الأعداء وفي ذات السياق تحدث رئيس منبر السلام العادل ولاية الخرطوم العميد «م» ساتي سوركتي مؤكداً أن منبر السلام العادل لعب دوراً كبيراً في كشف إبعاد ومآلات وثيقة الفجرالجديد وفضح مراميها للشعب السوداني، وهذا جعل الموقعين عليها يتنصلون منها. وعدَّد مثالب وثيقة الفجرالجديد في استهدافها الواضح لهوية وعقيدة أهل السودان الإسلامية، واستهداف هذه الوثيقة الواضح للأجهزة النظامية وما يمثله ذلك من خطر على الأمن القومي. وأقرَّ بفشل هجمة الفجر الجديد، لكنه عاد وقال إن أعداء هذه البلاد بدائلهم وخياراتهم متعددة لتحقيق أغراضهم. ودعا إلى توخي الحذر، وأشار إلى المشروع الصهيوني المعادي الذي صمم لتفكيك السودان والمنطقة العربية برمتها. وأكد على نجاح الصهيونية في صناعة العقل الجنوبي المصادم والإرادة المعادية للشمال، وقال إن ذات الجهة التي صنعت الوجدان والعقل المصادم هي التي تسوق الأحداث وترتب المفاوضات، وقال إن الجنوب الآن لا يديره جنوبيون بل مستشارون صهاينة يحركون الجنوب ضد الشمال وفقاً لمصالحهم. وأكد على أن الجهوية والقبلية التي استشرت في هذه البلاد تساعد في إنزال المخططات التفكيكية المستهدفة لهذا الوطن، كما أكد أن خصخصة السكة الحديد هي إحدى آليات التفكيك، وأشار إلى قيمتها الاجتماعية التي تفوق قيمتها الاقتصادية لربطها كل ولايات السودان، ودعا إلى إحياء هذا المرفق الحيوي والمهم وتطرق خلال حديثه إلى مشكلة المنطقتين فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال هذه هي إحدى بلاوي نيفاشا التي ابتلينا بها، وقال إن المشكلة السياسية تصنع صناعة وهذا بالضبط ما فعلته الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وجرى تطوير هذه الصناعة بإقحام المنطقتين في اتفاقية نيفاشا وبتفريط واضح من مثلوا الشمال الآن في المنطقتين. مؤكداً أن قطاع الشمال ليس إلا ذراع لدولة أجنبية وجزء منها، وقال هذا القطاع تمويله وتسليحه يتم عبر جوبا وأمريكا، وأضاف إن هذا القطاع لا يملك المشروعية السياسية للتحوار معه ولا يمثل أهل الولايتين، وأرجع هذا الأمر إلى خوازيق نيفاشا التي قننت مفاهيم قسمة السلطة والثروة، وأضاف هؤلاء ليسوا سوى متمردين ينفذون أجندة دولة أجنبية، وأكد أن السودان الآن يمر بأخطر مرحلة تتطلب توحد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن، وفي ختام حديثه أشار إلى المساعي الكبيرة التي يبذلها منبر السلام العادل نحو توحد أهل القبلة، واجتهد في ذلك وتوسعة جبهة الدستورالإسلامي لتضم أحزاباً وطنية وإسلامية. لا للدغمسة من جهته شنَّ عضو المكتب القيادي لمنبر السلام العادل مصعب على عثمان هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني في طريقة تعامله مع حاملي السلاح إغراء لهم والتفاوض مع كل من هبَّ ودبَّ، وقال هذا يغري الآخرين على حمل السلاح وأكد أن منبر السلام العادل سيكون بالمرصاد لكل المشروعات التي تستهدف الوطن، ودعا المؤتمر الوطني إلى تطبيق شعاراته التي ينادي بها، وأن ينهي حالة الدغمسة التي يعيشها. وقال نحن في منبر السلام العادل نحارب الفساد قبل محاربتنا للمشروعات التآمرية الخارجية، ودعا الحكومة إلى الاهتمام بمشروع الجزيرة لما يمثله من أهمية اقتصادية وغذائية تصب في صالح الشعب السوداني.