اقام منبر السلام العادل ولاية الخرطوم احتفالاً حاشدًا تعبيرًا عن الفرحة بعودة رئيس منبر السلام العادل الباش مهندس الطيب مصطفى سالمًا الى البلاد والى قرائه ومحبيه بعد ان منَّ عليه الله بالشفاء التام عائداً من القاهرة، لهذا السبب ظل صامتاً طيلة الفترة الماضية مما اثار تكهنات حول صحته وحظره من الكتابة بتوجيه من السلطات الامنية، لكن الحقيقة عكس ذلك، لأن غيابه كان لظروف صحية فقط مخاطبًا الاحتفال رئيس المنبر يولاية الخرطوم العميد ساتى محمد سوركتى مطمئناً الحضور بعودة الرئيس بحمد الله وبصحة جيدة، شرف الحفل لفيف من القوى السياسية وممثلو الأحزاب السياسية المسجلة ومنظمات المجتمع المدنى، حيث افتتح الحفل نائب الامين العام لهيئة الحوار الدارفورى الطوعية الاستاذ حامد احمد بلبلة موجهاً رسالة الى رئيس المنبر من اجل التئام ووحدة اهل دارفور فى ان يؤول ملف دارفور الى احد ابنائه وذلك من خلال مساعدة المنبر لأنه من الاحزاب المؤثرة والداعمة لسلامة الامن والاستقرار فى البلاد داعياً كل القوى السياسية إلى الإسهام فى حل ازمة دارفور ووقف نزيف الحرب الذى استمر عشرة اعوام. حزب الديمقراطيين الاحرار كان حضوراً وتحدث رئيس الحزب السيد عبد الرحمن عبد الرحيم قائلاً فى رئيس المنبر كلمات عن صدق توجهه خاصة فى كلمة الحق مبينًا انه كان يرى فيه العنصرية والسعي الى تفتيت السودان وتمزيقه لكن عندما عاشره عن قرب وجده عكس ما يقال عنه وصدقه دون ان يلتمس الحقيقة التى ادركها مؤخرًا، كما تحدث رئيس حزب الحقيقة الفيدالى السيد فضل السيد عيسى شعيب مثمنًا اهمية توحيد الاحزاب السياسية المسجلة فى تلك المرحلة التى وصفها بالمنعطف الاخطر فى تاريخ السودان . كما تحدث ايضًا الشيخ حسن رزق القيادى البارز بالحركة الاسلامية عن توجه المنبر والحقيقة التى يجهلها كثير من الناس واعتقادهم ان رئيس المنبر كان سببًا فى فصل الجنوب من الشمال وتسليط سهام الاتهام على «الانتباهة» وتسخيرها لخدمة اغراض المنبر العنصرية قائلاً: لكن هناك خفايا قد لا يعلمها كثيرًا من الناس رئيس المنبر قدم اعز ما لديه وهو فلذة كبده ابنه الشهيد ابوبكر غقرباناً ومهرًا من اجل للسلام بل ذهب الى اكثر من ذلك لم يكن الطيب مصطفى ضمن الذين وقعوا فى نيفاشا ولا التفاوض مع دولة الجنوب والحقيقة التي يجهلها الناس تمامًا ان الجنوب فصله المستعمر بسياسة المناطق المقفولة وهذا الواقع لا يمكن تغييره ابدًا.. فى خواتيم الحفل تحدث رئيس المنبر واثنى على الجميع داعياً لضرورة توحيد وتحالف الأحزاب الإسلامية، وقال إنه الطريق الثالث الذي يجمع عددًا مقدرًا من الاحزاب السياسية المسجلة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وهذا هو الغرض الحقيقى من وراء هذا الاحتفال الذى يحمل فى طياته معانى ودلالات بعيدة المدى ومنه توحيد اهل القبلة من الخطر المحدق بالبلاد مبينًا خطورة التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال الذى مازال دستوره يحمل اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ومشروع السودان الجديد الذى يسعى الى طمس الهوية السودانية والنموذج العربى الاسلامى والاحلال والابدال كما قاله جون قرنق ومازالوا يشنون الحرب فى جنوب كردفان والنيل الازرق اضافة الى دعمهم لمتمردى دارفور «الجبهة الثورية» كما ان اسقاط النظام ليس هدفًا لكن الهدف هو انهيار الكيان الاسلامى فى السودان.