ينطلق اليوم بالخرطوم المؤتمر التأسيسي لأحزاب القارة الإفريقية لتكوين جسم سياسي تشارك فيه «35» دولة إفريقية ويناقش المؤتمر النظام الأساسي المقترح لمجلس الأحزاب وأهدافه وآلياته، وكشف نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع، خلال المؤتمر الصحفي أمس بقاعة الصداقة أن الدعوة للمؤتمر شملت أكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمانات الإفريقية إلى جانب أحزاب المعارضة في الداخل، وأشار إلى حضور أغلب الأحزاب الحاكمة بما في ذلك الحركة الشعبية بدولة الجنوب، وأكد أن الدعوة إلى المؤتمر جاءت متأخرة إلا أنه توقع أن تعوض نتائجه التأخير الذي حدث، وأشار إلى أن المجلس سيكون واحدة من آليات المواجهة للمخطط الاستعماري الجديد، في وقت أكد فيه عدم تعارض المجلس مع عمل الاتحاد الإفريقي الذي قال إنه تطور كثيرًا، وأشار إلى أنه سيجد من الأحزاب الإفريقية في المجلس المقرر إنشاؤه كل الدعم والمؤازرة، وتوقع نافع في رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر أن يسهم الكيان الجديد في الدفع بالعلاقات بين دولتي إثيوبيا وإريتريا إلى محطة التصالح بينهما، وأضاف «نطمع أن يتم هذا الأمر قبل أية مبادرة»، وأشار أن المجلس لن يكون خصمًا على العلاقات بين السودان والدول العربية، وأكد دوره الفاعل في مجلس الأحزاب العربية. من ناحيته قال رئيس حزب (CNDP) وعضو البرلمان البورندي، إن المبادرة جيدة جدًا، وجئنا بأفكار كثيرة لإرساء قاعدة لمستقبل إفريقيا المسالمة للمضي في طريق التنمية، وأشار إلى تضامن دول القارة في عدد من القضايا، وأضاف «الحلول التي تأتي من الخارج لا تتواءم مع واقعنا ولذا علينا مواكبة التغيير الذي يحدث».