تُعتبر السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التجارة الدولية، وان السياحة من منظور اقتصادي تعتبر قطاعاً إنتاجياً يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات، ومصدراً للعملات الصعبة، وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة، وهدفاً لتحقيق برامج التنمية. واكّد المهندس محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة سعي الوزارة الجاد في إنشاء آلية والعمل وفق خطط منهجية تجاه النهوض بخط الاستثمار السياحي بالبلاد. وأمن على أهمية فتح باب التعاون والتواصل في هذا المجال بالداخل والخارج خاصة أن هنالك عدداً من المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية السياحية ستدعم نهوض القطاع السياحي بالبلاد وأن للمشروع فوائد كثيرة منها تأهيل الكوادر السودانية وخلق بنية تحتية للسياحة والترويج للحضارات السودانية. ومن جانبه وصف السفير راشد بن عبد الرحمن النعيمي سفير قطر لدى السودان ان المشروع القطري في السودان يصب في اتجاه دعم العلاقات الطيبة بين البلدين ويأتي المشروع بتوجيهات من قيادتي البلدين معرباً عن أمله في أن يحقق هذا الجهد الهدف المنشود. كما أشاد النعيمي بالعلاقات القطرية السودانية في كل المجالات، مشيرًا إلى أن مشروع التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الآثار سيعزز العلاقات ويكشف تاريخ الحضارات والآثار السودانية. مبينًا أن المشروع يؤصل لدور السودان في الحضارات التي يتمتع بها منذ القدم والذي يجعل من السودان بلد الحضارة قبلة للجميع. كما اعلن المهندس عبد الله النجار الرئيس التنفيذي لمشروع قطر والسودان للآثار عن بدء العمل في معسكر البجراوية بالقرب من اهرامات البجراوية وذلك في اطار عمل المشروع. واضاف أن المشروع يتضمن شقين الأول ترميم أهرامات البجراوية والثاني مشروعات الكشف الأثري عبر 28 بعثة أثرية. وقال النجار إن المشروع مدته خمس سنوات، مضيفاً نأمل من خلال الاستكشافات الاثرية تنظيم معارض دولية تنقل من السودان لدول أخرى تحت إشراف وزارة السياحة والآثار السودانية. وأكد الرئيس التنفيذي لمشروع قطر والسودان للآثار أن الهدف من المشروع أن قطر جاءت لتساعد السودان لتعزيز مكانته الحضارية أمام العالم وأن قطر ليس لديها حق في ملكية أي آثار. الى ذلك وفي سياق آخر ذي صلة أكد الدكتور بندر بن فهد رئيس المنظمة العربية للسياحة خلال مخاطبته معرض السودان العالمى للسياحة والتسوق الذى عُقد فى وقت سابق أنَّ السودان يُعد من عشر دول عالمية لديها ميزات تفضلية في السياحة، وإن السودان في نهاية عام «2011م» زاره أكثر من «617» ألف سائح وبلغ حجم الإنفاق «700» ألف دولار وفي نهاية «2014م» سوف يصل حجم الإنفاق في صناعة السياحة السودانية إلى مليون دولار والتي تجلب فوائد اقتصادية عظيمة للسودان.