نظم مركز بيان للهندسية المالية الإسلامية خلال الأسبوع الماضي بفندق السلام روتانا ملتقى الخرطوم الخامس للصناعة المالية الإسلامية تحت شعار (دور مؤسسات التمويل الإسلامي في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية) وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمهتمين بالمصارف الإسلامية. وخاطب المهندس صديق محمد علي الشيخ والي الخرطوم بالإنابة وزير المالية والاقتصاد وشؤون المستهلك بالولاية مؤكدًا رسوخ تجربة التمويل بالسودان ومساهتمها في صناعة منتجات التمويل الإسلامي المختلفة موضحًا أن الملتقى يمثل انطلاقة لطمأنة الأمة الإسلامية إلى أن التنمية الاجتماعية مقدمة على كل المجالات بفتح فرص العمل والتشغيل للطاقات المنتجة، مشيرًا إلى أن ما يحيط بالعالم الإسلامي من متغيرات اقتصادية وسياسية ستعمل على تطوير تجربة السودان للانطلاق إلى الدول الإسلامية وبقية دول العالم، مبيناً أن العديد من الدول لجأت إلى الصيغ الإسلامية في التمويل بعد الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة وقال إننا في مرحلة نستقبل فيها الملتقى لا بد من المعرفة والتأصيل لتلبية حاجيات الوطن والشعب والأمة وفق الصيغ التمويلية الإسلامية.وأشار ممثل سوق الخرطوم للأوراق المالية أن العديد من المشروعات التنموية نفذت بالسودان برؤوس أموال كبيرة مولت من المؤسسات المالية الإسلاميه مثل السدود. وأبان الأمين العام للبنوك الإسلامية أن البنوك السودانية تعتبر من أهم الأعضاء للبنوك الإسلامية ويعول عليها لتحقيق التنمية وأن الملتقى يعد من أحد أهم وسائل تحقيق التنمية داعياً إلى دراسة نموذج تجربة السودان في العمل المصرفي الإسلامي والاستفادة من مخرجاته. وأشاد المتحدثون في الملتقى بتجربة السودان في مجال الصيرفة المالية وقالوا إن اعتماد الدول على المعاملات الإسلامية قد رفعت الحرجه عنها موضحين أن تلك المعاملات يمكنها أن تجد بدائل واضحة للبنوك التقليدية. كما تم عقد ندوة دولية على هامش ملتقى الخرطوم للصناعة المالية الإسلامية بعنوان: آفاق التمويل الإسلامي بدول الربيع العربي، مع فرص الاستفادة من التجربة السودانية وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في تلك الدول وبتنسيق مع المؤسسات الدولية الداعمة للمالية الإسلامية وتمت فيه دراسة أهم التطورات الدينامكية والفكرية التي حدثت خلال فترة ما بعد الربيع العربي إلى جانب التعرف على الجهود المبذولة في دول الربيع العربي (مصر ليبيا تونس) في تطبيق النظام المالي الإسلامي وبحث سبل وفرص التعاون بين الخبراء والمصرفيين وتوحيد جهودهم مع الوقوف على التحديات والعقبات الشرعية والقانونية والفنية، والعمل على أهمية تطوير منتجات وخدمات مالية إسلامية جديدة تتوافق والاحتياجات التي يطلبها عملاء وشعوب المنطقة وعرض التجربة السودانية وإمكانية نقلها إلى بلدان الربيع العربي. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز بيان للهندسة المالية والجمعية الليبية للمالية الإسلامية على هامش انعقاد النسخة الخامسة من ملتقى الخرطوم للصناعة المالية الإسلامية التي أتت تحت عنوان (دور مؤسسات التمويل الإسلامي في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية) الذي انعقد مؤخرًا بفندق السلام روتانا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في القطاع المالي والمصرفي من داخل وخارج السودان. ونصت الاتفاقية على إقامة تعاون مشترك بينهما في مجال عقد المؤتمرات المتخصصة والندوات وحلقات العمل والدورات التدريبية وتبادل الخبرات والمعرفة والبحوث والدراسات وإعداد الدراسات التطبيقية وذلك ضمن سياسات توسيع نشاطاتها خارج السودان. وتم إبرام هذه الاتفاقية بين المدير التنفيذي للجمعية الليبية للمالية الإسلامية د. سالم علي سالم القمودي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمركز بيان للهندسة المالية الإسلامية الأستاذ أيمن يس الإمام وبحضور رئيس الجمعية الليبية للمالية الإسلامية د. سالم الحوتي. الأستاذ أيمن يس مدير مركز بيان للهندسة المالية الإسلامية أشار إلى أن ملتقى الخرطوم للمنتجات المالية الإسلامية يعتبر تجمعًا سنويًا يلتقي فيه رواد الصناعة المالية الإسلامية من الخبراء والباحثين والعاملين في المؤسسات المالية ويعتبر من الملتقيات الدولية التي تهتم بالمالية الإسلامية التي درج على تنظيمها مركز بيان للهندسة المالية الإسلامية بالتعاون مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وسوق الخرطوم للأوراق المالية وقد اختتم ملتقى (دور مؤسسات التمويل الإسلامي في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية) ودعت التوصيات إلى ضرورة اهتمام البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالمساهمة والعمل على تطوير منتجات وأدوات مالية إسلامية تتميز بالكفاءة الاقتصادية لتسهم في دعم وتطوير طرق تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية عبر مؤسسات التمويل إلى جانب التركيز على تعريف مفهوم التنمية الاقتصادية من منظور الاقتصاد الإسلامي.