جهاز الأمن : جوبا استخرجت وثائق سفر اضطرارية لجرحى الحركات ونقلتهم إلى مستشفيات بدول إفريقية أم روابةالخرطوم: هيثم عثمان كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني عن تورط دولة الجنوب في دعم وإيواء الجبهة الثورية، فيما وضعت الحركة الشعبية قطاع الشمال عملية التفاوض مع الحكومة على المحك عقب طرحها شروطاً جديدة للتفاوض على طاولة المحادثات مع الحكومة بأديس أبابا، واشترطت استئناف المباحثات بمناقشة عملية التحول الديمقراطي والحكم وما سمته قضايا البلاد المصيرية بما فيها قضية المنطقتين، وقال رئيس وفد القطاع المفاوض ياسر عرمان في تصريحات له أمس إن على الخرطوم القبول بالإستراتيجية التفاوضية التي تشمل عملية التحول الديمقراطي، وأكد أن الحركة الشعبية لن تفاوض في إطار المنطقتين فقط، وذكر أن باب التفاوض مفتوح لكنه مشروط بقضايا التحول والحكم. وفي ذات السياق رصدت مصادر متابعة للأوضاع في منطقة أبو كرشولا حشوداً جديدة لقوات الجبهة الثورية قدمت للمنطقة من مقاطعة فارينق في دولة الجنوب. وفي سياق متصل فتحت نيابة أم روابة «56» بلاغاً ضد الجبهة الثورية، إلى جانب بلاغات نهب وسلب. وفي سياق آخر حذَّرت مصادر سياسية من استمرار دعم دولة الجنوب لمتمردي الجبهة الثورية وحركات دارفور داخل الأراضي السودانية رغم اتفاقية التعاون المشترك والمصفوفة التي أعلنت لتجاوز العقبات العالقة بين البلدين، فيما أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن جوباً دعمت المتمردين ضد الخرطوم عقب اتفاق التعاون بعدد من سيارات الدفع الرباعي سلمت أخيراً لحركة مني أركو مناوي ومتمردي قطاع الشمال. ويجري الآن تسليم أعداد أخرى من السيارات لحركة العدل وعبد العزيز الحلو، وشمل الدعم توفير كميات من الأسلحة والذخائر واستمرار عمليات التدريب بمعسكرات راجا وطمبرة ومناطق نيم وفارينق بولاية الوحدة، في مسعى لتكوين قوة أخرى وإرسالها إلى داخل السودان، وأوضحت المصادر أنه تم دعم القوات التي هاجمت مناطق أم روابة وأبو كرشولا، وشمل الدعم توفير الوقود وفتح مستشفيات عسكرية داخل الجنوب لاستقبال جرحى المتمردين السودانيين. وأوضح جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن حكومة جنوب السودان استخرجت وثائق سفر اضطرارية لعدد من جرحى حركات التمرد ممن تم إخلاؤهم من جنوب كردفان ونقلتهم إلى مستشفيات ببعض الدول الإفريقية.هذا بالإضافة إلى تخصيص منازل ببعض أحياء العاصمة جوبا لاستضافة قادة ميدانيين وعسكريين من حركات دارفور وقطاع الشمال. وأكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن حكومة الجنوب وفرت أموالاً لمقابلة قوات عبد العزيز الحلو وقوات مني أركو مناوي، إلى جانب سماح سلطات جنوب السودان لقادة المتمردين السودانيين بالتحرك والوجود فى منطقة الجاو على الحدود بين ولاية الوحدة وولاية جنوب كردفان، لتتحرك قيادات التمرد بين مناطق بانتيو وربكونا وفارينق وفنجق ونيم. ونقلاً عن المصادر نفسها فإن الفريق ماج بول مسؤول الاستخبارات بالجيش الشعبي يشرف على عمليات إمداد قوات الحركة الشعبية بالأسلحة والذخائر عبر منطقة الجاو ومعسكر ديدا للنازحين، حيث يتم ايصال الدعم لمتمردي قطاع الشمال باعتباره دعماً للجبهة الثورية من أبناء النوبة بالخارج وفقاً لمصادر مقربة من الحلو.