علي عثمان: يصف الحركة الشَّعبية بالمخلب الأجنبي شنَّ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، هجوماً عنيفاً على ما يُسمى الجبهة الثَّورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، ووصفها بأنها مخالب لتنفيذ مؤامرة دولية على السودان، وهي مجموعات خائنة ومرتزقة مرتبطة بعمل خارجي، ولا تمثل أبناء النوبة ولا أبناء دارفور ولا أية جهة في السودان، وأبناء النوبة وأهل دارفور أشدّ تأذياً من هذه الحركة والجبهة، وستكون معركة هؤلاء العملاء خاسرة، وسنكسبها لمصلحة الوطن مهما كانت التحديات والتضحيات.. ونعت الحركة الشعبية في الجنوب بأنها أُنشئت لقيادة مخطط تمزيق وإعادة تشكيل السودان، وحاربت كل أنظمة الحكم من أجل هذا الهدف وهو مشروع السودان الجديد الذي لا تزال إستراتيجيته تشكِّل قناعات الحركة الشعبية التي تريد تغيير السلطة في السودان وتغيير تركيبته.. وقال طه خلال اللقاء الموسع الذي عُقد ظهر أمس بالقصر الجمهوري للتفاكر مع قيادات العمل الإعلامي بالبلاد بحضور مساعدي رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء، إن الحكومة عندما تقول إن هناك مؤامرة كبيرة على البلاد تستهدف وجودها وكيانها، ليس قولاً للحفاظ على بقاء الحكومة أو النظام القائم، إنما هو الحقيقة التي عبَّر عنها غير السودانيين من ساسة ودبلوماسيين وكتَّاب غربيين وغيرهم، وتسندها الوقائع الموجودة. ونفى نفياً قاطعاً أن تكون هناك حرب عنصرية في السودان بين عنصر إفريقي وآخر عربي. وطالب القوى السياسية إلى بذل كل ما تستطيعه من أجل توحيد الجبهة الداخلية، معلناً استعداد الحكومة الدائم للسماع لأيِّ نصح أو رأي مغاير، كما نفى وجود معتقلين سياسيين أو تضييق على نشاط الأحزاب. ودعا الأجهزة الإعلامية لتبصير الرأي العام بحجم المؤامرات التي تستهدف البلاد، مشيراً إلى أن أولويات العمل خلال المرحلة القادمة تتمثَّل في توحيد الجبهة الداخلية، ودعم القوات المسلحة. وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في دعم القضايا الوطنية. من جانبه، قال الدكتور أحمد بلال وزير الإعلام والثقافة، إن الاجتماع أكَّد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية والخطاب الإعلامي، وتوفير المعلومة وانسيابها من الجهات الرسمية إلى الأجهزة الإعلامية، مشيراً إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار اليوم لتوفير المعلومات للأجهزة الإعلامية. وأشار الوزير إلى أن الاجتماع أمَّن على ضرورة الوقوف خلف القوات المسلحة ومساندتها في المرحلة القادمة، باعتبارها صمام الأمان لكل السودانيين، مبيِّناً الدور البطولي والتأريخي والنضالي للقوات المسلحة منذ ما قبل الاستقلال.