قصة واقعية تكتبها في حلقات ..فوزية حسين قلت أسأل زوجي باستغراب! منى كانت بصحبتهم؟!! فردد زوجي نعم، ولا أدري كيف التقوا بها.. وقبل أن أفاجئه بسؤال آخر، طلب مني زوجي أن اعد العصير للضيوف ووعدني أن يشرح لي بقية الموضوع فيما بعد.. عاد زوجي الى ضيوفه في الصالون.. بقيت أنا وتساؤلاتي والقلق، واثناء ما أنا أمسك بقارورة العصير رجعت بذاكرتي لما قبل كل هذه الاحداث.. فقبل ساعات قليلة كان جارنا أحمد قد طرق عليَّ الباب يسأل عن زوجته منى.. وأذكر أنه كان منزعجًا ومتوترًا.. وأنه ازداد توترًا حينما أعلمته أن زوجته لم تزرني اليوم.. رأيته يطلع السطح، ثم يهبط درجات السلم في سرعة وهو يقوم بمعالجة أزرار قميصه المفتوحة.. واستغربت لحظتها وأنا اتابع جارنا يدخل شقته ثم يخرج حاملاً مفتاح سيارته بيده ويغادر.. وأذكر أنني تساءلت في نفسي ترى أين أنت يا منى ؟!!.. ولكن دخول القنصل ومن معه علينا أنساني تلك الأحداث.. كانت جارتي منى دائمًا غريبة الأطوار.. وقبل أن استرسل في تساؤلاتي دخل عليَّ زوجي قائلاً: العصير جاهز؟ حمل أكواب العصير وخاطبني.. هيا.. سعادة القنصل يرغب في محاورتك.. تعجبت وأنا اصلح من هندامي كنت اشعر ببعض الراحة، خصوصًا وأنا التي يحدوني الشوق والتساؤل لمعرفة مجريات وحقيقة ما يجري.. دخلت الصالون.. سلمت على الموجودين.. وقد لاحظ فورا سعادة القنصل الحيرة البادية على محياي، فأخذ يطمئنني قائلاً: أهلا بيك يا مدام.. نحنا في الحقيقة أتينا نستفسر عن جيرانكم «المهندس أحمد وزوجته منى».. مجرد أسئلة عن حياتهم وأحوالهم، ليس هناك ما يدعو للخوف أو القلق.. ثم أخذ يضحك ليزيل جو التوتر ويشيع قليلاً من الراحة.. ثم خاطبني: تفضلي بالجلوس فيما كان يخرج قلمًا مذهبًا من جيبه، لحظتها تنبهت لنفسي وأنني الوحيدة التي تقف ملتصقة بالباب وكان الجميع ينظر اليّ... يتبع..