من النشاطات التي تخرج قدامى المحاربين إلى ساحات السمر والفرح تلك اللقاءات التي تقيمها الدفعات احتفالاً بذكرى انضمامهم للكلية الحربية أو ذكرى تخرجهم فيها وقد مضت بتلك الذكريات سنين طويلة. أقامت الدفعة «خمسة وعشرين» احتفالاً بهيجًا بمناسبة مرور أربعين سنة على دخولهم الكلية الحربية وكتب لنا ابن الدفعة العقيد الدكتور «م» عبد القيوم المحاضر بجامعة كرري الآن وهو أديب وكاتب وشاعر وله كثير من الشعر والنثر كتبه عن دفعته خلال فترة الكلية الحربية وبعدها ونفسح المجال اليوم للدفعة خمسة وعشرين عبر صفحة الاتكاءة ليعبروا عن مشاعرهم تلك الليلة شعراً ونثراً. احتفال الدفعة «25» الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. الحمد لله حمد الشاكرين، والشكر له شكر الحامدين، له جميع المحامد، ومنه جزيل الفضل وجميل العوائد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تمت كلمته، وعمّت رحمته، وفاضت نعمته، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، وأصلي وأسلم عليه وعلى آله وأصحابه السادة الأماجد، وبعد. الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين، ومن قبيلة العسكريين، ومن الدفعة «25».. والحمد لله الذي جعل الناس حُكاماً علينا، ثم إن قبيلة العسكريين، من لا يوازن بها قبيلة إلا رجحت عليها تجرداًوبراً وفضلاً ومجداً ونبلاً، وإن كانت في المال أقلّ، فإنما المال ظلّ زائل، وعارية مسترجعة.. ونحن أبناء العسكرية لنا فيها عشق وهيام، ولها فينا مثل ذلك، وما يطلب من الزود عنها وعن الوطن فعلينا. فقد احتفلت الدفعة «25» بمرور أربعين عاماً على انخراطها في صفوف القوات المسلحة، وأقامت بهذه المناسبة ليلة ثقافية بنادي الضباط «الخرطوم» في يوم 26/5/2013م.. ولو كنت فناناً لرسمت لوحة جميلة لتلك الليلة البهية ولكن ناب وجداني عن بياني ولكم تمنيت أن لا تنتهي بي الكلمات في تبجيل هذه الليلة، ولكن لا يسعني غير قول: «الصمت في حرم الجمال جمال». احتفلت الدفعة «25»، مكرمة معلمي الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال إذ عبّر ضباط الدفعة عن امتنانهم لما قدمه المعلمون من الضباط وضباط الصف في ميدان صناعة الأجيال وبناء العقول في الفترة التي قضتها الدفعة بالكلية الحربية مؤكدين أن هذا التكريم جزء يسير من عرفان المجتمع ككل لما يقدمه المعلمون من جهودٍ مضنية لصناعة الأجيال التي تقود هذا الوطن إلى معالي الأمور. احتفلت الدفعة «25»، وشرّف احتفالها عدد مقدر من ضباط الدفع الأخرى، خاصة الإخوة الأماجد من ضباط الدفعة «26»، أولاد الذوات وهذا والله اسم جميل من رجل جميل، قائد مصنع الرجال وعرين الأبطال آنذاك، سعادة اللواء الركن عمر محمد الطيب أكبر المُشرِفين لهذا الاحتفال متعه الله بالصحة والعافية، وطيّب أيامه وأحسن ختامه. احتفلت الدفعة «25»، ولسان حالها: أفضل الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات فنسأل المولى عز وجل أن يجزي عنا أفضل الناس الإخوة في اللجنة التنفيذية لصندوق الدفعة خير الجزاء، فهم والله أس اعتصام الدفعة وأساس ترابطها، ولا نملك إلا أن نقول لهم: «بارك الله في أوقاتكم وفي أموالكم وفي عيالكم.. نفع الله بكم، شكر الله سعيكم، غفر الله ذنبكم وأجزل لكم الأجر والثواب، فإنه ولي ذلك والقادر عليه».. كما نسأله جلّ في علاه أن يجمعنا بالإخوة الشهداء من الدفعة الذين وإن ماتوا ما ماتت مكارمهم أن يجمعنا بهم في دار كرامته ومستقر رحمته. قال تعالى: « وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ». تلك هي الدنيا، تضحكُ وتبكي، وتجمعُ وتشتت، شدة وخاء، وسراء وضراء. إلى الأسر الكريمة التي تبث روح التنافس في الخير وتشجع أفرادها على مشاركة الغير شكراً لكم ولتشريفكم لهذه الليلة البهية.. شكراً للإخوة المعلمين من الضباط وضباط الصف.. شكراً للإخوة الضباط من سائر الدفع.. شكراً للإخوة في اللجنة التنفيذية لصندوق الدفعة.. شكراً لكل من ساهم في هذا العمل المبارك.. طبتُمْ وطاب ممشاكم. وكرمتُم وكرّم مسعاكم، وبلغكم المولى رجاكم ومناكم.. طِبتُم وتبوأتم من الجنة منزلاً. وتسير الدفعة «25» إلى ربها وحاديها يحدو ركاب سيرها، وكلما قويت الهمة وقوى الرجاء جد في العمل: هاك مثلاً قريب يا سامعو لاتتغابا بتزيد في الجري المهره انلقت ركابا بتجيب اللبن البقرة انلقت حلابا ٭٭٭ الطراده «1» فاقت وسادت في اللربعين «2» بشيوخا كت «3» بشبابا سنجكنا الرهيب تيلاد «4» العسكرية مرجعا وكتابا ولورد أبروف العجيب برنجي «5» العقدو والعزابة والتبري الدهن الكاس للمعالي وجابا ود رحمة الهمام المنو الأفرقة تعابا وناس ود العبيد قوس هيئتا ونشابا ود شرفي الطويل الباقي لينا سحابه وجرهام العفيف شوف سكتو اشقابا وزول كرري الفضيل زين جامعتو وطلابا ود حسان أخوي بركة دفعتي قائدا وعرابا «6» دا العقد النضيد ثمرة دفعتي وعنابا جنرالات غبش إن غلبت أم غلابه ٭٭٭ هاك مثلاً قريب يا سامعو لا تتغابا بتزيد في الجري المهره انلقت ركابا بتجيب اللبن البقرة انلقت حلابا الطراده فاقت وسادت في اللربعين بشيوخا كت بشبابا بشيوخا كت بشبابا بشيوخا كت بشبابا بشيوخا كت بشبابا 1/ الطراده = الدفعة «25» 2/ اللربعين = بعد أربعين عاماً على انخراط الدفعة في صفوف القوات المسلحة 3/ كت = كما كت 4/ تيلاد = الكنز القديم 5/ برنجي = الأول/رقم «1» 6/ عرَّاب = الفصيح العربي/ مهذب اللغة من الرطنة