يواجه فصيل مني أركو مناوي انشقاقاً جديداً وسط صفوفه إثر خلافات حادة بين رئيس الحركة ومستشاره السياسي إبراهيم محمد إبراهيم الشهير ب« لودر» الذي اتهم مناوي بالانقياد لمخططات الفصائل الأخرى في الجبهة الثورية، الأمر الذي أدى إلى الإطاحة بالأخير من جميع مناصبه وبروز نذر مواجهات مسلحة بين القادة الميدانيين المنقسمين بين التيارين. وأكدت مصادر مقربة من الحركة ل«إس إم سي» أن قرار تجريد لودر من مناصبه وجد استنكاراً واسعاً من قيادات في الفصيل اعتبرته ضربة سياسية للحركة، وتجسيدًا لحالة التخبط التي يدير بها مناوي شؤون الفصيل، خاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي مني بها من القوات المسلحة ومقتل عدد من القادة الميدانيين. وأرجعت المصادر إقصاء لودر إلى معارضته لتوجهات مناوي وأسلوب إدارته للفصيل الذي أدى إلى فشله الميداني ورهن المقاتلين لمخططات القوى الأخرى في الجبهة الثورية فضلاً عن التجاوزات المالية واستيلاء مناوي على الأموال الخاصة بالمقاتلين وتحويلها لمنفعته الشخصية.