منبر السلام العادل حزب حديث عهد في الخريطة الحزبية السودانية، لم يتعد سوى سنوات قليلة ولكنه ولد بأسنانه وفرض نفسه في الواقع السياسي من خلال طرحه الجريء والعميق وصدقية تنبؤاته من مآلات وأحداث، وقد طرح نفسه كبقية الأحزاب ومن حقه أن يحلم ويسعى لتحقيق رغبات القواعد في أن يكون على سدة الحكم من خلال التداول السلمي للسلطة وفق آلية صناديق الاقتراع بعد أن أعلن جاهزيته لخوض الانتخابات، خاصة وأن لدى الحزب قبولاً عريضاً في الشارع السياسي، فقد ظل على نحو مستمر وفي وقت مبكر يقدم الخدمات للمجتمع السودانى في كل ولاياته، فقد كان مسانداً بقوة في كل المحن التي أحدقت وألمت بالمجتمع وأقام ليالي ثقافية وسياسية وأياماً علاجية مما أكسب الحزب عمقاً في جذور الوطن وهي بحسب رأي كثير من المراقبين أن حزب منبر السلام العادل وجد لنفسه مكانة مرموقة في خريطة الأحزاب السياسية وفي مقدمتها، وبالنظر ملياً في الخريطة الحزبية الآن نرى أن أحزاباً بدأت تتآكل بفعل الطبيعة، وأخرى تتبنى شعارات سقطت ولم تقدم أية خدمة حقيقية تُرى بالعين للوطن والمواطن. وضع الحزب بصمات واضحة وقال مسؤول الإعلام الأستاذ محمود برجوب ل «الإنتباهة» إن حزب منبر السلام العادل قام بتنفيذ عدة برامج داخل ولاية الخرطوم، حيث أقيمت أيام علاجية بمحليات الولاية السبع لكل محلية ثلاثة أيام علاجية، فقد أقيمت بمحلية شرق النيل بدار المنبر وأخرى بقرية السمرة ومركز صحي حلة كوكو وبمحلية بحري مدرسة كوبر ومنطقة السامراب ودار المنبر بالحلفايا، كما أقيمت أيام علاجية بمحلية كرري بمدرسة مصطفى بشير وصابرين ودار المنبر بكرري، وأشار برجوب إلى الأيام التي أقيمت بمحلية أم درمان بمدرسة أبو سعد مربع «8» والفتيحاب ودار المنبر بأم درمان، وأضاف أن محلية أمبدة أقيمت بمدرسة تقاطع الصهريج ومركز صحي سوق ليبيا ومنطقة السريحة، كما أقيمت بمحلية جبل أولياء بمدرسة الأساس بالجبل وسوبا الأراضي ودار المنبر باللفة وختام الجولة كان بمحلية الخرطوم حيث أقيم يوم علاجي بمسجد إبراهيم مالك والجريف غرب مدرسة البنات وبدار المنبر، كما قام رئيس المنبر بجولة في مستشفى السلاح الطبي لزيارة جرحى هجليج وتقديم الدعم اللازم لهم. وعدد برجوب زيارات الحزب لولايات السودان المختلفة حيث أقيمت أيام علاجية وحملة لإصحاح البيئة بمناطق وقرى المحليات، وأقيمت ثمانية أيام علاجية بولاية النيل الأبيض بمنطقة أم سيالة والترعة الخضراء بمحلية الدويم ومحلية الكوة بدار المنبر وهجاليج التي أقيم بها يوم لإصحاح البيئة وقرية تكسبون وأم عش بمحلية أم رمتة ولاية سنار حيث أقيم يوم علاجي في سنجة بدار المنبر ومدينة أبو نعامة نادي أبو نعامة الثقافي ومنطقة الدالي وبالنيل الأزرق يومين بالروصيرص وبدار المنبر بالدمازين، وأقيم يوم لإصحاح البيئة بولاية نهر النيل يوم صحي بمركز الدرجة والمتمة بدار المنبر بشندي. وبشمال كردفان أقيم يوم علاجي بالحي الشرقي بالأبيض والحي الغربي وأقيم يومان بمعسكرات الإيواء بالرهد ويوم آخر بأم روابة دار المنبر. وأوضح أن المنبر أقام ختاناً جماعياً بالقضارف وزيارات لبعض الأسر الفقيرة بولاية البحر الأحمر محلية هيا، وقد أقيمت ليالي سياسية وثقافية بكل المناطق التي طاف بها المنبر وخلف بصمات واضحة، وأكد برجوب على المضي قدماً نحو طريق دعم الولايات في تقديم البرامج العلاجية والتثقيفية التي تهم المواطن، وترتقي به الى أفق واسع، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب أعداد الذين تحصلوا على الخدمات التي يقدمها المنبر من وقت لآخر، وأشار إلى أن الولايات التي شهدت صراعات وأزمة حقيقية بشأن الخدمات الصحية والاقتصادية والمعيشية قد وصلت خدمات المنبر إليها، وأوضح عضو مجلس الشوري بولاية جنوب دارفور أمانة الشباب جمال عبد الله حمدان أن أهم المناشط التي نفذها المنبر بالولاية هي عبارة عن ختان جماعي لأكثر من «106» أطفال بمحليات الولاية المختلفة وتم تكريم «35» تلميذاً تفوقوا بمرحلة الأساس وأحرزوا نسباً عالية. انضمام للحزب بالجملة وأكد رئيس المنبر بولاية الجزيرة الأستاذ عبد الباقى بليلة خلال مخاطبته حفل انضمام أكثر من «700» عضو للحزب بولاية الجزيرة على مواصلة حزب منبر السلام العادل مشواره في تقديم الخدمات التي تهم المواطن من نشاطات وحملات صحية وثقافية، كما أشار خلال حديثه للجموع التي انضمت للمنبر بالولاية، إلى أنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد يواصل الحزب برامجه التنويرية تجاه الشعب السوداني وتبصيره للمخاطر التي تحاك ضده، فيما أعلن «350» عضواً عن انضمامهم لمنبر السلام العادل بولاية سنار قرية العزازة داموس بمحلية الدندر، مؤكدين إيمانهم الكبير بأهدافه والانضمام لمسيرته القاصدة لله سبحانه وتعالى، ملتمسين الصدق والوفاء بالعهد في طرحه، وأشاروا إلى الخدمات الاجتماعية التي ظل يقدمها المنبر في الولاية والتي كان لها بالغ الأثر في نفوس المواطنين، مؤكدين أنهم سيكونون جنودًا أوفياء في خدمة منبر السلام العادل. أما بشمال كردفان فقد انضم نحو «2000» تحت راية حزب منبر السلام العادل خلال الأسابيع الماضية. إشادات الأعضاء وقد أشاد عدد كبير من أعضاء المنبر بمحلية الروصيرص والدمازين بما قدمه الحزب من خدمات وحملات أيام علاجية، علماً بأن الحملات جابت قرى ومناطق كانت بعيدة كل البعد عن هذه الخدمات التي لم تصل إليها لولا همة هؤلاء الذين يعملون في صمت لبناء وطن معافى من الأمراض، وأضاف رئيس حزب منبر السلام العادل بولاية النيل الأبيض أمير سعد بخيت ل «الإنتباهة» مواصلة الحزب لأنشطته الاجتماعية والخدمية، وقال إن ما يقوم به الحزب يعتبر من صميم أهداف منبر السلام العادل، ودعا عضوية الحزب بمنطقة أم سيالة إلى بذل مزيد من الجهود، حتى نرتقى بهذه المنطقة التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وأضاف أن الحزب سيواصل نهجه الذي قام من أجله في الدفاع عن عقيدة وهوية أهل السودان الإسلامية. إحياء قيم التكافل كما أكد مسؤول المناشط الاجتماعية لمنبر السلام العادل بولاية شمال كردفان على أن هذه الأعمال الطوعية والخيرية التي يقوم بها الحزب ليس المقصود منها الكسب السياسي، وإنما إعلاء لقيم العمل الصالح ونشر لقيم التكافل والتراحم وإحياء سنة نبوية، وإن مثل هذه الأعمال تترك أثراً طيباً في نفوس الناس بتقديم الخدمات للمواطنين بالمجان.