كثير من الزعماء والمشاهير يستمتعون جدًا بالنكات والطرائف التي يتندر بها شعبهم ضدهم وتكون ناقدة لهم وساخرة منهم وتزيد درجة استمتاعهم بها وقبولهم لها كلما زادت درجة سخريتها منهم اومن سياساتهم لا لسبب الا انهم يعتبرونها «منفس» يخفف درجة الكبت المضروب على تلك الشعوب المغلوبة على امرها ... بعض الزعماء والرؤساء يحكون ويروون بصدر رحب هذه النكات التي تسخر منهم ... الزعيم الروسي ميخائيل غورباتشوف كان يتمتع بروح الدعابة لدرجة المغالاة ويروي ذات مرة للصحفيين بنفسه عندما كان في زيارة لامريكا حيث قال :« تقول آخر طرفة في روسيا، اخترق شخص روسي بسيارته مبنى الكرملين في موسكو وأخذ يصيح داخل الساحة: غورباتشوف أحمق ... غورباتشوف أحمق، خروتشوف أحمق..؟ فقبض عليه الحرس وقدمه للمحاكمة وحكم عليه بالسجن شهرًا لاختراقه مبنى الكرملين والسجن عشرة أعوام لإفشائه سرًا من أسرار الدولة.. وزاد للصحفيين هذه آخر طرفة سمعتها يتندر بها الشارع الروسي ساخرًا مني... البشير يقولها بنفسه في السودان، لم تخلُ روح الرئيس عمر البشير من الدعابة ومن اطرف النكات التي يتندر بها الشارع السوداني في ثورة الانقاذ والجبهة الاسلامية القومية وسمع الناس الرئيس البشير وهو يحكيها بنفسه من خلال حوار اجرته معه قناة النيل الازرق الفضائية تلك النكتة التي تقول ان احد الائمة كان يدعو عقب احدى الصلوات المكتوبة: اللهم ارحمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك ويرحمنا ... في هذه الأثناء قاطعه احد الحضور بالمسجد :«ها مولانا هو سلطو وانتهى اسأل ربك التخفيف ..!!» ... وشوهد الرئيس البشير ايضًا يحكي النكة التي تقول: « انو ناس الجبهة نجحوا في ادخال الناس المساجد وهم دخلو السوق ...» شيخ علي يسمع ويضحك اما النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه فقد كان يسأل الصحافيين والقريبين من نبض الشارع في الجلسات الخاصة التي يتم التعاهد فيها على عدم النشر ويحب ان يسمع ما يقوله عنه الشارع من تندرات وطرائف وشوهد وهو يضحك بشدة للنكات التي تقال عنه كما حدث ذات مرة عندما خصص جلسة مسائية لصغار الصحافيين بمنزله.