مصر تشهد أسخن «24» ساعة منذ سقوط الرئيس مبارك..المعارضة تخرج الكرت «الأحمر» لمرسي والإخوان يدعمونه بالشرعية متابعة: الشؤون الدولية لوح آلاف المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير ببطاقات كرة قدم حمراء كتب عليها ارحل للرئيس المصري محمد مرسي، فيما عادت روح ومظاهر ثورة يناير 2011 إلى الميدان أمس، ورغم أن المركز الرئيس المعلن للتظاهرات التي من المفترض أن تنطلق في الخامسة عصراً هو محيط قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة «شرق القاهرة»، إلا أن التحرير ظل قبلة التظاهرات تماماً كما كان قبل «30» شهراً حين أسقط اعتصام دام «18» يوماً حكم الرئيس المصري السابق، مع بدء توافد المشاركين في التظاهرات الحاشدة المتوقعة في مصر، تتأرجح البلاد بين الأمل في عهد جديد يحقق التقدم المنشود وبين القلق والخوف من الانزلاق إلى دوامة من العنف تجر البلاد إلى حرب أهلية أو قلاقل شبيهة بالتي تجري في بلاد عربية أخرى. عززت وحدات من الجيش انتشارها في محيط المنشآت الحيوية في أنحاء متفرقة من مصر. وفي الوقت نفسه واصل مئات من معارضي مرسي اعتصامهم أمام وزارة الدفاع مطالبين بتدخل الجيش. حرق مقار وفي تطور آخر، بدأ المئات من معارضي مرسي يومهم بحرق مقرين لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مدينة بني سويف جنوبالقاهرة. وتحدث شهود عن استخدام المهاجمين طلقات الخرطوش والحجارة. القبض على «46» مسلحاً نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في إلقاء القبض على «46» مسلحاً من الأشخاص بحوزتهم كميات من الأسلحة النارية والذخيرة والأسلحة البيضاء بمحافظتي القاهرة والجيزة. «15» مصاباً بطنطا أصيب «15» في مصادمات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي بقرية برما مركز طنطا، وقامت قوات الشرطة والأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، للسيطرة على الاشتباكات. اشتباكات عنيفة بقرية برما وقعت اشتباكات عنيفة بين معارضين للرئيس مرسي ومؤيدين بقرية برما التابعة لمركز طنطا، وحدث تبادل لقذف الحجارة وإطلاق نار. كما حاصر المئات مقر وحدة تابعة للحرية والعدالة وألقوا زجاجات المولوتوف صوب المقر ما أدى لاشتعال النار به وإصابة شخصين بجروح. اشتباكات في المحلة نشبت اشتباكات عنيفة، بين عدد من المتظاهرين ومناصري مرسي بمدينة المحلة الكبرى، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات. وقال ياسر أبو شامية، مدير تحرير «الأهرام المسائي»، ل «العربية»، إن مصر ليست ملك فصيل واحد، كاشفاً النقاب عن محاصرة مقر الوحدة المحلية لمدينة سمنود التابعة لمحافظة الغربية من قبل المتظاهرين. وزير داخلية يقود مسيرة مناهضة قاد وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، مسيرة لضباط الشرطة انضمت إلى ميدان التحرير، لإعلان رفضهم لحكم الإخوان المسلمين والمطالبة برحيل مرسي. صرافات بدون عملة تسببت زيادة السحب على العملات من الصرافات الآلية للبنوك المصرية في خلو بعض الصرافات من العملة، وخاصة في منطقة وسط البلد، وفي الصرافات القريبة من المناطق الحكومية، وذلك بسبب التخوفات التي تسيطر على الشارع المصري جراء ارتفاع أحداث العنف بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، فيما عاود الدولار الصعود خلال اليومين الماضيين، وسط توقعات بكسره حاجز ال «9» جنيهات. إجلاء الأجانب من مصر شهدت صالات السفر في مطار القاهرة تكدساً وزحاماً كبيراً لارتفاع أعداد المغادرين بسبب التظاهرات التي تشهدها العاصمة المصرية وعدد من المحافظات. وقال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران توفيق العاصي إن الثماني والأربعين ساعة الماضية شهدت أعلى معدلات في السفر والوصول بواقع «60» ألف راكب على «254» رحلة. التنظيم الدولي للإخوان على الخط أفادت مصادر خاصة داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن التنظيم الدولي للجماعة عقد اجتماعاً عبر الفيديو كونفرانس بفيلا المرشد السابق محمد مهدي عاكف بالتجمع الخامس، لدراسة إمكانية تنحي مرسي عن الرئاسة مقابل الحفاظ على الجماعة وتفويت فرصة الدخول في مواجهة قد تأتي على الأخضر واليابس، وترددت شائعات أن «18» من أعضاء التنظيم الدولي وافقوا على التنحي في مقابل رفض عضوين من التنظيم، فيما أجري اقتراع داخل تنظيم الجماعة بمصر أسفر عن موافقة «8» على التنحي فيما امتنع عن التصويت «5» أعضاء ورفضه اثنان فقط. قنديل يتفقد ميدان التحرير تفقد رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل محيط ميدان التحرير، حيث اطمأن على الأوضاع الأمنية وتفقد عدداً من نقاط التأمين الخاصة بالشرطة؛ والتي تهدف إلى حماية المتظاهرين السلميين، وضمان سير تظاهرات الأمس دون إخلال بالأمن العام. الوزراء يغادرون نقل مجلس الوزراء المصري نشاطه لمقر هيئة الاستثمار بمدينة نصر «شرق القاهرة»، بعيداً عن مظاهرات ميدان التحرير وسط العاصمة، القريبة من مقر المجلس. كما غادر النائب العام عبد الله إبراهيم مكتبه الواقع في وسط القاهرة خوفاً من اقتحام المتظاهرين لدار القضاء العالي، بعد وصول العشرات من متظاهري التحرير للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل النائب العام. عقارب الساعة لن تعود قال مساعد رئيس الجمهورية المصري للعلاقات الدولية، عصام الحداد إن أحداً لن يستطيع أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، في إشارة إلى آلاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين الرئيسة في المحافظات بهدف إسقاط الرئيس محمد مرسي. ودعا الحداد المشاركين في الاحتجاجات أن يعزلوا أنفسهم عن البلطجية، وذلك في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ونقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية. مظاهرات في العالم نظم المصريون في الخارج، مسيرات ووقفات احتجاجية متزامنة مع المظاهرات التي اجتاحت مصر، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، حيث شهدت أكثر من خمس مدن إيطالية كبرى، من بينها العاصمة روما، وميلانو، وبولونيا، ونابولى، وباليرمو بجزيرة صقلية مظاهرات داعمة لنظيرتها القائمة في ميدان التحرير بالقاهرة. وفي النمسا، نظم الاتحاد العام للمصريين، والجمعية القبطية للصداقة والاندماج، ومنظمة حقوق الإنسان والأقليات، مظاهرات تضامن مع دعوات حركة تمرد ضد الإخوان وحكم المرشد، وفي ألمانيا، انطلقت الاحتجاجات في «5» مدن كبرى هي برلين وفرانكفورت وميونيخ وشتوتجارت وكولن، بمشاركة الجاليات المصرية. وفي فرنسا، شهدت العاصمة باريس «3» مسيرات تضامن مع المليونيات التي انطلقت في مصر، تنتهي بالتوجه أمام مقر السفارة المصرية في باريس. وفي العواصم العربية، احتشد العشرات من ممثلي القوى الشعبية اليمنية أمام مقر السفارة المصرية في صنعاء للتضامن مع المظاهرات، رافعين شعار تمرد. دعم تركي لمرسي دشّن ناشطون أتراك، حملة لدعم الرئيس محمد مرسي، على تويتر، من خلال هاشتاج تحت عنوان تركيا مع مرسي بالإنجليزية، في وقت يحتشد فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين في جميع أنحاء مصر للمطالبة بإسقاط مرسي. العالم ينتظر خارجياً أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه إزاء ما يجري في مصر، ودعا مرسي إلى حوار بناء أكثر مع المعارضة. ودعا كل الأطراف إلى عدم التورط في العنف، والشرطة والجيش إلى التحلي بضبط النفس الملائم، حسب تعبيره.