٭ ولا تزال المعركة تدور حول ممثل السودان في بطولة الأندية العربية.. إذ يرى الهلال أنه صاحب الحق باعتباره آخر بطل للدوري، فيما يرى المريخ أنه صاحب الحق لأن الاتحاد العام اختاره بعد إعلانه للفرق بأن متصدر الدورة الأولى هو الذي سيشارك.. وتابعنا معركة صدارة الدورة التي فاز بها المريخ. ٭ ولم تكن معركة ممثل السودان هي المعركة الوحيدة، فقد بدأت معركة أخرى حول من يشارك في القرعة حتى من داخل ناديي القمة.. وكنا قد اقترحنا في سنوات مضت أن يكلف النادي رابطة مشجعيه في الدولة التي تستضيف القرعة، وهذا أبرك وفيه تقدير لهذه الروابط بدلاً من شغلها باستضافة ممثل النادي. ٭ على كل حال، رغم كل هذه المعارك هنا فقد قرر الاتحاد العربي لكرة القدم إلغاء الدعوات لحضور القرعة المقرر لها الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم.. والتي كانت ستكون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد العربي.. وستكون ذات فائدة للمشاركين وهو أداء شعيرة العمرة في رمضان وما أعظمها من فرصة. ٭ خبر إلغاء البطولة وقرعتها لم يعلن بشكل رسمي.. ولكن اصطدتُ المعلومة من خلال مكالمة هاتفية مطولة أمس تلقيتها من أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم الأستاذ سعيد جمعان الغامدي.. وكان الموضوع إبلاغي كرئيس للجنة الدائمة للرياضة بالخلاف الكبير الذي وقع بينهم والشركة اللبنانية الخليجية التي تحتكر معظم البطولات في المنطقة ومديرها السيد بيار الكخيا الذي لنا معه صولات وجولات.. وعرض الجمعان على اتحاد الإذاعات أن يبدأ التفاوض مباشرة مع الاتحاد العربي لكرة القدم بعيداً عن الكخيا.. وفي هذا فائدة عظيمة لكل الأطراف، والتي ستوفر ما كان يذهب للشركة الوسيطة من مال. نقطة.. نقطة ٭ البطولات العربية تحتاج لجهد واقتناع من الاتحادات الكروية العربية بها.. والتنسيق بينها وبين البطولتين الإفريقية والآسيوية للأبطال.. وقد بذل طيب الذكر الأمير الراحل فيصل بن فهد جهوداً كبيرة لإحيائها ونجح مرات وفشل مرات بسبب الاتحادات العربية التي لا ترشح أبطالها للبطولة العربية عدا السودان الذي يتخانق بطلاه الهلال والمريخ على المشاركة. ٭ كان اتحاد الإذاعات يبث البطولات العربية بمبلغ رمزي بعد أن نجحنا في إقناع أمير الشباب فيصل بن فهد أن اتحاد الإذاعات هو الأنسب لنشر البطولة بدلاً من شركات الحقوق الحصرية والتشفير.. الذين نجحوا فيما بعد من احتكارها لعدة مواسم ثم تركوها، ثم تسلمها غيرهم وتركها.. وأخيراً يبدو أنها ستعود لاتحاد الإذاعات الذي سيمكن كل التلفزيونات العربية من بثها بسهولة. ٭ يهتم الإداريون والمشجعون وأحياناً الصحافيون في السودان بالبطولات العربية لأنها تكون في السعودية ودول الخليج ونتابع «السيرة الكبيرة» التي تطلب التأشيرات للسفر، فيما تسافر فرقنا إلى بوجمبورا وكيجالي وكوماسي دون أن تجد من يرافقها.. ويبدو أن إلغاء أو تأجيل البطولة العربية سيكون خبراً غير سعيد لهؤلاء.