احتلت قوات تتبع للجيش الشعبي لدولة الجنوب أراضي مزارعين مشروعات العائدين بولاية النيل الأزرق غرب منطقة قولي الواقعة شرق حدود «56» مع دولة الجنوب وملكتها لمواطنيها ونهبت حوالى «1200» رأس من الأغنام وشردت عددًا من المواطنين بالمنطقة، في وقت انخرطت فيه الجهات الرسمية بالولاية أمس في اجتماع طارئ لبحث الأزمة التي خلفها دخول القوات إلى المنطقة، وعبر عدد من المزارعين تحدثوا ل «الإنتباهة» عن قلقهم البالغ واستيائهم من المضايقات المستمرة للجيش الشعبي قبل توغلهم إلى داخل المشروعات البالغة «79» مشروعًا زراعيًا، و فيما أكدوا سدادهم لكل التزاماتهم المالية الخاصة بالعقود السنوية منذ مايو الماضي، حملوا حكومة الولاية مسؤولية دخول تلك القوات بسبب ما وصفوه بالتباطؤ في تكملة الإجراءات المتعلقة ببدء الموسم الزراعي، وأضافوا «هذا ما كنا نخشاه، استجبنا لوجهة نظر الحكومة وقلنا إن التأمين قبل التمويل حتى حدث ما حدث الآن»، و كشفوا عن دخول القوات بآليات عسكرية وأسلحة رشاشة وعربات «لاند كروزر» لحماية مواطني دولة الجنوب الذين شرعوا في بناء المساكن «قطاطي» بالمنطقة. وأشار أحد ممثلي المزاعين بالمنطقة فضل عدم ذكر اسمه إلى ضرورة تعزيز الحماية بالمناطق الممتدة من ولاية سنار وحتى منطقة بوط.