أخذ عينة من الدم أثناء الصيام السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد فأنا سوداني أعمل في إحدى دول الخليج وتتطلب إجراءات عمل الإقامة لي سحب عينة من الدم لغرض الفحص الطبي وذلك أثناء شهر رمضان الفضيل فهل يبطل هذا العمل صيامي؟ وشكراً جزيلاً لكم على هذا المجهود الطيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد. فالذي عليه جمهور العلماء أن الحجامة لا تفسد الصيام؛ لما رواه البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم، وقد قاسوا على ذلك مسألة سحب الدم من الصائم؛ وقد صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي بأن التبرع بالدم أو أخذه لفحصه لا يفسد الصوم، والله تعالى أعلم. كيفية النية في الصوم السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا شيخ، عليَّ قضاء 9 أيام من رمضان الماضي، وصمت 3 أيام وعندما أتيت لليوم الرابع تسحرت وحرصت على أن أمسك قبل الأذان ولكن ما إن قال المؤذن الله أكبر وتذكرت في تلك اللحظة أنني لم أقل بقلبي: نويت أن أصوم يوم غد قضاء ما عليَّ من رمضان .... سؤالي يا شيخ هل النية أن أقول بقلبي: نويت أن أصوم يوم غد أم أن العزم على الصيام والسحور والإمساك يعتبر نية؟ أرجو توضيح كيف تكون النية بالعزم أم بقول القلب نويت أن أفعل كذا؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد. فالنية للصيام تحصل بإضمارها في القلب أو بأدنى فعل دال عليها؛ فمن تسحر فهذا دليل على أنه قد نوى الصيام؛ وعليه فإن صومك في هذا اليوم مجزئ إن شاء الله وقد وقع صحيحاً، والله المسؤول أن يتقبل منا أجمعين. الصلاة مع الوالد وتصفح النت في العمل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اولا: اعتاد أحدهم الصلاة في المنزل مع أبيه بحجة أن والده لا يحسن الصلاة لوحده، وهو بذلك يترك صلاة الجماعة في المسجد، فما الحكم؟ ثانيًا: ما الحكم في استخدام أجهزة الكمبيوتر مثلاً في تصفح الإنترنت اثناء ساعات العمل الرسمية. وفقكم الله تعالى الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد. فالواجب على المسلم إيقاع الفريضة مع جماعة المسلمين في المسجد؛ لأن هذا هو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر» وهو مقتضى سنته العملية حيث لم يترك الصلاة في المسجد حتى في مرض موته صلوات الله وسلامه عليه؛ وما ينبغي للمسلم أن يعتاد الصلاة في البيت بأهله وعياله؛ لأن ذلك يفضي إلى تعطيل المساجد عن رسالتها؛ وقد قال الله تعالى «في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال» وهذا الرجل عليه أن يصلي مع الناس في المسجد ثم يرجع إلى بيته فيصلي بوالده إن شاء. وأما استخدام أجهزة الكمبيوتر أثناء ساعات العمل الرسمية في تصفح الإنترنت؛ فلا يجوز ذلك إذا كان ذلك يفضي إلى تضييع العمل الذي كُلِّف به هذا المتصفح، أو كان يؤدي إلى تكلفة زائدة على صاحب العمل - سواء أكانت جهة حكومية أم خاصة - وكذلك لا يجوز البتة إذا كان دخولاً على مواقع لا يحل الدخول عليها لفساد أفكارها أو لكونها من المواقع الداعية إلى الانحلال والفاحشة. أما إذا كان هذا التصفح لمواقع طيبة - فكرية أو دعوية - بعد الفراغ من العمل الذي كُلِّف به هذا المتصفح، ولم يكن في ذلك تكلفة على صاحب العمل فلا حرج إن شاء الله، والله الموفق والمستعان.