أقرت الحكومة في ختام أعمال اللجنة الوزارية بين السودان والعراق أمس، على لسان وزير الزراعة والري القائم بأعمال اللجنة من الجانب السوداني د. عبد الحليم المتعافي، أےن السودان يمر بتحديات عديدة منها المحاولات الهادفة إلى تمزيق أوصاله من خلال تضييق الخناق عليه اقتصادياً، وتشجيع الحركات المسلحة المنتشرة في ربوعه، وأكد العزم على مجابهة كل التحديات والمخاطر التي تتعرض لها البلاد بالعمل على تقوية الصف الداخلي، وأدان ما أسماها بالعمليات الإرهابية بالعراق التي تؤدي لتقويض الأمن والاستقرار في العراق، وشدد المتعافي على أن استقرار العراق هدف قومي كونه يعود بالمنفعه على جميع دول المنطقة، وهنأهم بخروج بلادهم من طائلة الفصل السابع واكتمال سيادة أراضيهم، وأكد وجود رغبة عراقية صادقة وإرادة سياسية واضحة لدعم ومساندة السودان اقتصادياً. وأبدى المتعافي استعداد الحكومة لتقديم أقصى درجات الضمان والرعاية والتشجيع لجذب الاستثمارات العراقية لرفع العلاقات الاقتصادية والتجارية لمستوى الطموح بين البلدين وإعتبر إحياء دور اللجنة سانحة لتطوير علاقات البلدين، واقترح إقامة مشروعات إستراتيجية مشتركة لا سيما في المجال الزراعي والثروة الحيوانية، وأكد المتعافي كبر فرص وضمان إقامة هذة المشروعات لجهة سعي الحكومة للتوسع الزراعي. فيما شدد وزير الزراعة العراقي د. عز الدين عبد الله على السعي لخلق تبادلات تجارية بين البلدين، وقال إن العراق يشهد تغيرات في التمويل الاقتصادي والسوق الحر، وأشار لوجود فرص استثمارية بالسودان يمكن الاستفادة منها، وناشد رجال الأعمال السودانيين الاهتمام بالمشروعات الاستثمارية، وكان الجانبان قد وقعا على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والاستثمار.