أكد د. عبد الباقي الجيلاني وزير المعادن ضرورة تضافر الجهود في مجال الجيولوجيا والتعدين للنهوض بهذا القطاع بهدف زيادة الإنتاج، داعياً إلى إنشاء صناعات وطنية لإضفاء قيمة مضافة تزيد من عائدات المعادن المتعددة، مضيفاً أن دول الدرع النوبي في أمس الحاجة للتعاون في مجال الجيولوجيا والتعدين على أساس المساواة والمنافع المتبادلة. وقال الوزير خلال مخاطبته ختام أعمال مؤتمر الترابط الجيولوجي بمدينة بورتسودان: «حان الوقت لإنشاء بنك متخصص لتمويل الاستثمارات في مختلف أنشطة التعدين، وخاصة الذهب الذي أخذ في التصاعد، حيث يساهم بشكل كبير في صادرات البلاد اقتصادياً»، مؤكداً أن تطوير تعدين الذهب في السودان من أولويات الوزارة، وهي تسعى الى توفير الدعم التقني والمالي والقانوني لهذا القطاع. ومن جانبه أكد محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، أهمية البحث في مجال علوم الأرض لأهميته الاستراتيجية لمنطقة الدرع العربي النوبي، مبيناً أن السودان يعتبر الجزء غير المكتشف في هذا الدرع الغني بالمعادن الثمينة، بالإضافة للمعادن النادرة المطلوبة في العالم، الأمر الذي يدفع بشركات الاستثمار ورؤوس الأموال إلى الخوض في مجال الاستكشاف والاستغلال والاستخراج للمعادن في هذه الأرض الطبيعية، مشيراً إلى أن المنظمة أولت أهمية كبرى للتنسيق بين الدول العربية في مجال المسح الجيولوجي وربط المناطق الحدودية بين الدول العربية، كاشفاً عن أن المنظمة قد قاربت على الانتهاء من وضع المسودة النهائية لدراسة الاستثمار التعديني وتقييم قطاع الثروة المعدنية ومتطلبات تطويرها في الدول العربية. ومن جهة أخرى أكد عباس الشيخ وكيل وزارة المعادن التزام الوزارة بالارتقاء بالجيولوجيا، نظراً لأن السودان يمتلك إمكانيات هائلة ومتنوعة، مجدداً الالتزام بتحقيق الشراكات في مجال التعدين. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الترابط قد أمن على الشراكة الذكية بين الحكومات وشركات التعدين والمستثمرين والشركاء العالميين، من أجل الاستثمار التعديني في دول الدرع العربي النوبي، بجانب الموافقة على إنشاء مركز إقليمي لتبادل المعلومات، وإحكام التنسيق لإجراء المسح الجيوكيميائي والفيزيائي والاستشعار عن بعد لدول الدرع العربي النوبي، فضلاً عن التأمين على بناء قاعدة معلومات إقليمية.