أكدت ولاية غرب دارفور هدوء الأحوال الأمنية وعودة الاستقرار الذي ساهمت فيه الأجهزة الأمنية المختلفة إضافة إلى القوات المشتركة «السودانية التشادية»، نافيةً في ذات الوقت وجود أية اضطرابات قبلية أو نشاط للحركات المسلحة. ورهنت الولاية عودة اللاجئين بتوفير الخدمات الأساسية، مشيرةً إلى أن هنالك عودة دائمة وأخرى موسمية بغرض الزراعة. وربطت انخفاض الأسعار وازدهار التنمية بنهاية العمل في طريق الإنقاذ الغربي، معلنةً عن خطة لقيام مشروع لمنطقة تجارة حرة بمساحة «150» ألف متر مربع. وأشاد والي الولاية حيدر جالوكوما لبرنامج «مؤتمر إذاعي أمس»، بالقوات المشتركة التي تعمل على بسط الأمن على الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله مع دولة تشاد «700» كلم، بجانب تقديمها الخدمات مثل توفير مياه الشرب والتعليم والصحة. وأوضح جالوكوما وجود تبادل تجاري وصفه بالكبير بين ولايته غرب دارفور ودولة تشاد عن طريق مدينة أدري التي تقع على بعد «25» كلم من الجنينة، شاكياً من عدم تقنين تلك التجارة، نافياً وجود القوانين والضوابط التي تنظمها. وأشار جالوكوما إلى الصادرات التي تذهب لتشاد وتشمل «السكر والمشروبات الغازية والطحنية والبسكويت»، بينما تستورد منها العطور وبعض المشروبات الغازية، كاشفاً عن مقترح تقوم بدراسته وزارة المالية بغرب دارفور لتقنين التجارة بين البلدين. وأكد أن المساحات الزراعية بالرغم من تأخر الخريف حوالى «2.200» مليون فدان لزراعة «الدخن والكركدي والذرة والفول السوداني والمصري زائداً السمسم»، مبيناً توفيرهم التقاوي والمبيدات الحشرية لكل المحاصيل. وقال جالوكوما إن المواطنين يستخدمون الأيادي والدواب في عملية الحراثة، موضحاً أن لديهم العديد من التراكتورات فشلوا في نقلها من الخرطوم نسبة لعدم اكتمال طريق الإنقاذ الغربي. وأكد اكتمال عملية الردميات لطريق الإنقاذ الغربي في المحور الذي يليهم من«مورني إلى أدري» قائلاً إن الشركة الصينية ستسلمهم الطريق مسفلتاً نهاية العام الجاري. وأوضح أن لديهم طرقاً داخلية مسفلته بطول«8» كيلومترات بجانب «5» كيلومترات ونصف الكيلومتر جاهزة للسفلتة، مشيراً إلى أن خطتهم تستهدف سفلتة عشرة كيلومترات أخرى. أبان جالوكوما قرب اكتمال تركيب زجاج صالتي الوصول والمغادرة بمطار الشهيد صبيرة، نافياً وجود مشكلة في تمويله، مشيراً إلى هبوط أربع طائرات ركاب يومياً خلافاً لطائرات الشحن، في الوقت الذي يبلغ فيه سعر التذكرة «900» جنيه، وحدد تسليمه مكتملاً نهاية العام الجاري. وقال إن ساعات عمل الكهرباء زادت إلى «18» ساعة في اليوم، كاشفاً عن دراسة بتمويل فرنسي لإنتاج «10» ميقاواط من الطاقة الشمسية، وأعلن عن دخول ولايتي وسط وغرب دارفور في الشبكة القومية للكهرباء بتمويل قدره «200» مليون دولار من عدة بنوك خارجية، لكنه تخوف من تأخره بسبب الانفلات الأمني. وأكد جالوكوما عدم وجود مشكلة للمياه في الجنينة، كاشفاً عن تمويل دخول شبكة المياه لبقية المدن ب «3» ملايين ونصف المليون يورو من البنك الإفريقي، وقال إنه لا يوجد لديهم إحصاء دقيق لعدد السكان، موضحاً أن عدد سكان الجنينة «400» ألف نسمة. وأكد أن التعليم بالرغم من إضافة عدد من مدارس الأساس والثانوي غير ملبٍ لطموحاتهم، كاشفاً عن قيام جامعة الجنينة بقرار جمهوري، وقال إن مستشفى الجنينة المرجعي ينتظر تمويل السلطة الانتقالية، فيما تعثر العمل في المستشفى التخصصي بعد بدء العمل فيه، معلناً عن افتتاح عدة مشروعات في سبتمبر القادم على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية تشمل المدينة الرياضية وأكاديمية الأطر الصحية بجانب المجمع الثقافي، فيما أكد شراء إذاعة جديدة للولاية من قبل القوات المسلحة.