{ يخوض هلال السودان اليوم أشرس المعارك الإفريقية منذ بداية مشواره في دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي العنيد ورغم الترشيحات التي تصب في صالح أبناء باب سويقة للعبور للنهائي عبر بوابة الهلال السوداني إلا أن أبناء الهلال اليوم مطالبون بالارتفاع لمستوى المسؤولية وإشهار سلاح الحسم والجدية لقلب الطاولة على الترجي وهو يلعب بأرضه ولكن بدون جمهوره وهذا العامل يصب في مصلحة الهلال اليوم حتى يلعب نجومه بتركيز شديد بعيداً عن الشحن الجماهيري والشغب الذي درج عليه الجمهور التونسي مما حدا بالكاف أن يوقع عليه أشد العقوبات في أهم المباريات. { أبناء الهلال يدخلون معركة الثأر والكرامة بروح جديدة بعد أن طووا ملف مباراة أم درمان التي خسرها الفريق نتيجة الاستهتار وعدم احترام الخصم فكانت الطامة التي أطاحت بالجهاز الفني الذي فشل في قلب الموازين رغم الهدف المبكر. { معركة رادس هي معركة مدربين يتنافس فيها مدربان وطنيان هما نبيل معلول والفاتح النقر وكلاهما لعب لفريقه، لكن معلول يدخل بفرصتي الفوز أو التعادل بعد أن قاد فريقه إلى الفوز في أم درمان قاطعاً نصف المشوار نحو التأهل لكنه ظل يحذر نجومه بعدم الاستهانة من منافسهم الذي لم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم ولم ينسحب كما توقع البعض.. أما النقر فيدخلها باعتبارها بطيخة مقفولة خاصة وأنه شاهد الترجي مثله مثل أي مشجع ولم يكن يعرف أن الأقدار ستسوقه إلى رادس لقيادة الهلال اليوم. { خطط وإستراتيجيات وضعها المدرب النقر من خلال معسكر القاهرة لإرباك الترجي الذي بات يفكر في النهائي أكثر من مباراة اليوم وهو يعوّل على خبرة لاعبيه بقيادة البرنس ومهند وسادومبا وسرعة لاعبه بكري المدينة وهناك أسلحة لم يجربها المدرب في معركة أم درمان أتوقع أن تصيب الهدف. { الترجي سيحاول بقدر المستطاع فرض وجوده وبسط سيطرته لكن الثقة الزائدة ستكون موجودة ومطلوب من الجهاز الفني الضرب عليها حتى يسقط الترجي العنيد في الفخ. { خطف بطاقة النهائي ليست صعبة لكنها باتت شبه مستحيلة في ظل الظروف التي يمر بها المارد الأزرق هذه الأيام. { ختاماً الدعوات الصادقة لهلال السودان بتحقيق فوز يعيد به البسمة لشفاه جماهيره التي خرجت من مباراة أم درمان وهي غير مصدقة بأن الذي نازل الترجي هو الهلال الذي ظلت تردد له أنشودة: يا مارد إفريقيا الصعب.. بين العرب زاهي الشروق كل ما تواجه وتنتصر.. لي نصر تاني يجينا شوق ما أصلو قمنا على شعار بنقولو ديمه هلالنا فوق.. سودانا فوق