أعلن رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور أن الحوار الذي ابتدره رئيس الجمهورية مع كل القوى السياسية سيستمر ولن يتوقف وليس هناك عزل لأي قوى أو حزب سياسي من الحوار. وقال غندور ل «سونا» إن رؤية الرئيس في الإصلاح تشمل الجميع والتشاور حول القضايا الوطنية وبالتالي فإن اللقاءات ستستمر للوصول إلى ثوابت وطنية نتفق عليها جميعاً ليس كقوى سياسية ولكن كمواطنين سودانيين. وأضاف قائلاً: «حتى إذا اختلفنا في طريقة تنفيذ هذه الثوابت فعلينا ألا نختلف عليها كثوابت.باعتبار أن غالبية القوى السياسية السودانية تنطلق من ثوابت متشابهة ومن منابع قريبة جداً من بعضها البعض وهذا يجعل التوافق بين القوى السياسية السودانية والحوار ممكناً مهما بعُدت الشُّقة». إلى ذلك قال غندور إن وصول حركة العدل والمساواة التي وقعت على اتفاقية السلام ورغم ما فقدت من قيادات نتيجة الغدر الذي تم داخل الحدود التشادية، هو إضافة كبيرة لاتفاقية الدوحة وإضافة إلى السلام الذي يجري في دارفور. الى ذلك أكد غندور أن علاقات السودان مع دولة جنوب السودان تشكِّل أولوية للحكومة، لافتاً إلى أن الزيارة المرتقبة لرئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت للخرطوم تشكِّل خطوة مهمة في اتجاه تعزيز العلاقات بين الدولتين وتجاوز كل القضايا الخلافية العالقة. وأعرب غندور في حوار مع «سونا» عن أمله في أن تسهم زيارة رئيس دولة جنوب السودان للخرطوم في إكمال كل الملفات وتجاوز كل العقبات وتجاوز الذين يراهنون على العودة إلى المربع الأول. وقال: «أتوقع لهذه الزيارة أن تكون لها نتائج إيجابية مثمرة في تجاوز الملفات العالقة خاصة الملفات الأمنية وغيرها»، وأردف قائلاً: «من باب أولى أن نحرص على علاقة قوية ومتينة وقويمة مع دولة جنوب السودان التي كانت حتى الأمس القريب جزءاً من وطن واحد ومن شعب واحد. وأصبحنا بالتالي نسير على الطريق الصحيح». مبيناً أن الزيارة ستناقش القضايا المشتركة بين البلدين وتعزيز أواصر التعاون والصداقة بينهما. وقال غندور ربما نشهد وحدة اقتصادية بين الدولتين، مؤمناً على ضرورة التعاون المثمر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لمصلحة الشعبين والبلدين ولمصلحة المنطقة كلها. وأشاد غندور بدور الوساطة الإفريقية والاتحاد الإفريقي التي أسهمت في دفع العلاقات إلى الأفضل والتواصل المستمر بين الرئيسين البشير وسلفا كير. وقال: «هناك إرادة سياسية متوافرة الآن أكثر مما مضى في جنوب السودان للمضي قدماً في هذه الملفات بعد أن عاشوا آثار الفرقة والخلاف».