انقسام في قمة العشرين .. ضربة عسكرية دون دعم مجلس الأمن..الضربة الأمريكية أكبر مما يتوقع..والدوما الروسي يقاطع الكونغرس عواصم:وكالات الانباء أعلن بيان للبيت الأبيض أن 11 دولة من مجموعة العشرين دانت الهجوم الكيماوي، الذي شهدته سورية ودعت لرد دولي قوي.ويحمل البيان توقيع زعماء وممثلي 11 دولة، هي أستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية، والسعودية وإسبانيا وتركيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة.ولم يصل البيان إلى حد الدعوة إلى القيام برد عسكري ، بينما ذكر تقرير إخبارى امس أن الضربة الجوية الأمريكية المحتملة لسوريا ستكون أكبر مما يتوقع.وذكرت شبكة (ايه بى سى) أن الضربة الأمريكية المحتملة ستستمر يومين بمشاركة قاذفات شبح بعيدة المدى طراز بى-2 وبى-52 تنطلق من قواعد فى الولاياتالمتحدة.وأضافت أن الضربة ستشمل أيضا استخدام صواريخ موجهة طراز توما هوك من المدمرات الأمريكية المنتشرة فى شرق البحر البحر المتوسط. وفي الاطار كشفت تقارير صحفية عن لقاءات روسية أميركية سرية بشأن سوريا على هامش قمة مجموعة العشرين المجتمعة في سان بطرسبرغ في روسيا، في حين فشل قادة مجموعة العشرين المجتمعون منذ أمس في الاتفاق على تدخل عسكري محتمل في سوريا، في وقت استمر تباين الموقفين الأميركي والروسي والانقسام الأوروبي إزاء الأزمة، الأمر الذي يجعل من الاتفاق على صيغة مشتركة لحل هذه الأزمة أمرا مستبعدا ، بدوره أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى إلى الحصول على دعم الكونجرس لتدخل عسكري في سوريا، أنه سيتوجه إلى الشعب الامريكي يوم الثلاثاء القادم ، وقال أوباما في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورج انتخبت لوضع حد للحروب لا لبدئها.. لكن العالم لا يمكنه أن يبقى متفرجا.. على إثر الهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه ، وفي الاثناء نصحت وزارة الخارجية الأميركية امس كل الأميركيين بتجنب التوجه إلى لبنان وإرجاء أي رحلة غير ضرورية إلى تركيا، مشيرة إلى أسباب أمنية وخطر حدوث أعمال عنف. في المقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الجمعة، إن بلاده ستساعد سوريا في حال تعرضها لضربة عسكرية من الخارج.وأضاف في مؤتمر صحفي بمدينة سان بطرسبرج سنواصل تقديم المساعدات لسوريا، بما في ذلك الأسلحة، وفقا لقناة (روسيا اليوم).وتابع: إن استخدام القوة ضد دولة أخرى محظور إلا للدفاع عن النفس أو بقرار من مجلس الأمن الدولي. وقال الرئيس الروسي إن جميع ما جرى بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية هو استفزاز من المسلحين الذين يأملون بدعم خارجي. وأعلن رئيس الدوما الروسي سيرجي ناريشكين، أن البرلمان الروسي تراجع عن خطته إرسال وفد إلى الكونغرس الأمريكي لبحث الأزمة السورية.ونقلت وسائل إعلام روسية عن ناريشكين قوله إنه لن يتوجه أي وفد برلماني روسي إلى الولاياتالمتحدة لبحث الأزمة السورية. وفي السياق قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، امس، إنه يجب أخذ موافقة مجلس الأمن قبل أي عمل عسكري ضد سوريا، ويأتي هذا بالتزامن مع أمر الخارجية الأميركية موظفيها غير الأساسيين بمغادرة السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت بسبب مخاوف أمنية. ميدانيا أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) فى تقرير لها امس فى جنيف، أن حوالى مليونين من اطفال سوريا قد خرجوا من التعليم الأساسي، ولم يعد بمقدورهم الحصول عليه، وأن هذا يمثل نحو 40% من جميع الاطفال المسجلين فى الصفوف الدراسية من الأول إلى التاسع، وأن مايقرب من نصف هؤلاء فروا من العنف فى سوريا إلى الدول المجاورة، وأن معظمهم لا يذهبون إلى المدرسة.