جاء حل أزمة الهلال بعد أن نفد صبر الجميع أو كاد بمن فيهم لاعبو الفريق كما عبَّر عن ذلك بيان الكابتن عمر بخيت الذي وصفناه في حينه بالشجاع.. وكان آخر ما علقنا به حول أزمة الهلال أنه مطلوب اتخاذ قرار أي قرار واستيعاب نتائجه مهما تكن وفي ذلك خير وفائدة للنادي الكبير وجماهيره العريقة. جاء الحل بصورة لم تكن متوقعة ولكنها قانونية إذ جاءت في قرار من المحكمة الإدارية وهو من نوعية القرارات الوفاقية الملزمة والتي لا يجوز الطعن فيها أو استئنافها كما يقول القانون حول الأحكام (التراضية) ولهذا أستبعد ما جاء من أن معارضي القرار أو معارضي الإدارة الحالية سيلجأون إلى الطعن أو خلافه وأنصح الجميع بالاستماع والعمل مع صوت العقل وكلها أيام وأسابيع وبضعة شهور وتكون جمعية عمومية جديدة. لا بد أن نحيي ونشيد بالوزير الولائي الأخ الطيب حسن بدوي على صبره على الأذى والاتهامات من كل الأطراف ولديه شكويان لدى مجلس الصحافة والنيابة ضد الطرفين وهذا يعني أنه لم يكن منحازاً لأي طرف وإلا لما أساء له الطرف الآخر.. أزمة الهلال كانت مشكلة داخل حوش النادي.. وهي جزء من إفرازات الانتخابات وبعض المشكلات والقرارات في النادي مثل تحول الكابتن البرنس هيثم مصطفى للمريخ وغيرها.. ولاحظنا التظاهرات والاعتصامات والمذكرات وأحياناً الاعتداءات وتدخل الشرطة وكان كل هذا غريبًا على الهلال الكيان الكبير.. ولو ابقوا الهلال لما كانت أزمة والدليل أن الحال في المريخ كان أكبر ولن أذكر أسوأ ولكم اتفقوا على رأي واحد أتوا به للوزارة الولائية وساعدتهم. ما حدث في الهلال لا يخرج من حالة الفوضى الضاربة في الوسط الرياضي في القوانين واللوائح والممارسات واستخدام أسلحة وأساليب جديدة في الرأي والرأي الآخر.. وسنظل ننادي بالحل الجذري الشامل. نقطة.. نقطة؟! ٭٭ بالصدفة وجدت في مكتب صديقنا المقرب السابق الدكتور كرم اللَّه علي نائب أمين جهاز المغتربين لقاء ضم نخبة من أهل الوجعة في الهلال هم الفريق عمر علي حسن والعميد مهندس إبراهيم محجوب واللواء أحمد عطا المنان والزميلان دسوقي وشجرابي وأحسب أن الحل المفاجئ للأزمة الهلالية أراحهم كثيراً. عجيب التفكير بتأجيل لقاء القمة من موعده لأسباب غير موضوعية وفي الماضي كان الجميع يتوق توقاً لهذا اللقاء لما فيه من فوائد مادية وفنية ولم تكن نتيجة المباراة أزمة كما هي حالياً وجعلت إدارتي الناديين تعملان للهروب.. حدث مرة في عهد رئاسة الراحلين الوزيرين الطيب عبد اللَّه ومهدي الفكي للهلال والمريخ أن استعد الفريقان للقاء القمة فجاء قرار من الاتحاد بتأجيله ورفضا التأجيل فتم أخيراً طلب إقامة المباراة ودية وقد كان. وبالمناسبة في الزمن الجميل كان لقاء القمة يقام شهرياً وحقق فوائد عظيمة.. بل إن المريخ والهلال التقيا مطلع الستينيات ثماني مرات خلال أقل من سنة ويذكرها ذلك الجيل لأن جميع نتائجها كانت حدثاً وظاهرة.