حيا الله كردفان وأهلها الكرام أينما كانوا وحيا الله فتح الرحمن عوض الكريم مايسترو إدارة محلية شيكان الذي تشبه سرعة إنجازه وبراعة أنامله في إرسال نغمات سيمفونية الإنجاز بمحلية شيكان تشبه نغمات كان قد أرسلها من مزمره المترع بالروعة والبراعة ابن عمه الموسيقار الراحل الكبير والملحن الخالد، برعي محمد دفع الله الذي عربد به النص الذي غناه رفيق دربه الفني الفنان القمة عبد العزيز محمد داود الذي تغنى بلحن برعي محمد دفع الله وبيت قصيد ذلك التغني الخالد: عربدت بي هاجسات الشوق إذْ طال النوى وتوالت ذكريات عطرات بالهوى فبمثل ذلك عربدت بفتح الرحمن عوض الكريم هاجسات الحب لكردفان «وما الحب إلا للحبيب الأول» فهذا الرجل المسكون بالجمال للأدب والفن والرياضة وبشهادة شباب هذه المجالات في فعاليات الآداب والثقافة والفنون ظل يتقدم الصفوف مشاركاً وداعماً لا يتخلف عن ليلة أو ندوة أو ورشة أو إصحاح، ففي الرجل أبوة حانية وأخوة صادقة لكل الناس ولكل أهل الثقافة الذين ما خذلهم في شيء وفق ما هو متاح وأحياناً فوق ما هو متاح! فالرجل منطقة خالية من أدواء البيروقراطية التي قعدت بالعمل الإداري وبالخدمة المدنية في بلادنا!! فلقد شهدنا بعض جهوده المثمرة فضلاً عن شهادات لا يمل ترديدها عنه شباب عُرف بالإخلاص لدفع العمل الثقافي والإبداعي مع شيوخ يحملون له الود والعرفان لوفائه لعطاء رواد كل المجالات وتكريمهم، ومن أكثر من حدثونا عن تفاني هذا المعتمد النموذجي شباب منتدى «أب قبة» وأصدقاء الكلمة من أمثال الشاعر ابن الشاعر الأستاذ ناصر قاسم عثمان بريمة والأستاذ سليمان الطاهر سليمان، ومن الكبار الأستاذ الشاعر والمربي الفاضل عثمان بخاري والشاعر والمعلم المرموق محمد شريف العميري والأستاذ الشاعر والمربي النور عكاشة ومن قبلهم شيخ شعراء كردفان قاسم عثمان بريمة (حِسْ البلد) كما وصفته المحدثة اللبقة الحاجة البّرة الوهابة حُسنى بت بريمة. فتح الرحمن عوض الكريم كون من الحضور الميداني والديواني مرتفع بتواضعه بين الناس وكثيراً ما يدفع بالعمل الثقافي والإبداعي والأدبي والفني والرياضي من خلف الكواليس، وقد تميز هذا المعتمد الهمام بالحرص الدقيق وفي الموعد الأدق على أن يكون على صدر كل المحافل حباً ومشاركة وتشجيعاً ولا نزكيه على الله إن قلنا إن أفعاله أكثر من أقواله فمع حرص الجميع على مشاركته في فعاليات ظل يقف من خلف إقامتها ونجاحها بصبر جميل وباحتمال نبيل تزينه رصانة الإداري الحصيف، فمع حرص الجميع على سماع صوته ولطائف قفشاته بما قلّ ودل يظل ولوقت طويل يسمع ويرى وربما ينتقل إلى فعالية أخرى في ذات المساء فيقطف من رياض الفن والأدب بالمعرفة والفكر على حال قال عنها عتيق المعتق: «من كل روضة عينة ومن كل عينة زهرة» ومن باب وفائه المشروع والمشرع المصارع فقد حفلت مدينة الأبيض بإطلاق أسماء لبعض أعلامها على الطرق الرئيسة بالمدينة مثل شارع الفاتح النور وشارع الشيخ الطاهر سليمان (جرح كردفان والحركة الإسلامية الذي لن يندمل) ومثل شارع الشاعر قاسم عثمان بريمة وملتقى حديقة عبد العزيز العميري وننتظر منه شوارع بأسماء مشاور جمعة سهل والشيخ جديد والقرشي وعبد الرحمن صالح بانقا وله التحية والدعاء بالتوفيق وبركة العمر.