قال تعالى في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم ونعوذ من الشيطان الرجيم «إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» صدق الله العظيم آل عمران الآية «120» عادت «الإنتباهة» والعود أحمد وهل كان يظن البعض أنها لن تعود؟! أم أن البعض تمنى ألا تعود؟؟ نعم إن بعضهم فرح بما وقع على «الإنتباهة» ووثق فرحه بالقلم كتابة وتعليقاً، وأضاف من عنده بقلمه الأحمر ما لم يكتبه الصحفي. نعم إن بعضهم تآمر ونشر في صحيفته وفي برامجه ومشى بالفتنة يسعى بين أصحاب «الإنتباهة» ليوقع بينهم، وما ظفر؟! فعادت «الإنتباهة» لقرائها الأعزاء، وبعودتها عاد الخبر وعاد التحليل العلمي المهني للأحداث، وعاد الحوار، وعاد كتاب الأعمدة الذين لا يعرفون التسلق والتزلف والملق الرخيص، وعادت الصفحات المتخصصة، وعادت «قلوب رحيمة» و «اتكاءة محارب» وضروب الرياضة، وعادت صفحات المغتربين والذين في دول المهجر على امتداد العالم. عادت «الإنتباهة» قوية بعد أن تكسرت معاول الهدم التي انتظمت للنيل منها، وخابت أقلام الحاقدين الكارهين لنجاحها وتفوقها. «وما أصابت «الإنتباهة» سيئة إلا فرحوا بها»!! عادت «الإنتباهة» قوية شامخة ظافرة لتطفئ نيران الفتنة الظالمة التي أراد بها أصحاب البرامج الفضائية والأثيرية أن يثيروا من خلال برامجهم الفتنة بين ملاكها من جهة وبينها وبين السلطة من جهة أخرى، فما ظفروا وما كانوا يوماً ظافرين!! فارتدوا اليوم بعد عودة «الإنتباهة» على أعقابهم يعمهون. وهل كانوا يظنون أنهم بتآمرهم سيوقفون كلمة الحق ويهزمون أقلام الحقيقة ويسكتون صوت الأغلبية الصامتة؟؟ { من غير «الإنتباهة» من دافع عن الهوية والعقيدة بقوة وصمود؟ { من غير «الإنتباهة» من هزم مشروع السودان الجديد العنصري الذي أرادت الحركة الشعبية فرضه على الشعب السوداني. { من غير «الإنتباهة» يساند بقوة القوات المسلحة السودانية ويعضد عزتها ويشيد بتاريخها ويكتب عن قادتها ويتبنى قضايا قدامى محاربيها؟؟ { من غير «الإنتباهة» من وقف مناصراً للمسيرية ومتبنياً لقضية أبيي؟؟ { من غير «الإنتباهة» من وقف مصادماً للحركة الشعبية قطاع الشمال ومعرياً أهدافهم ونواياهم؟؟ { من غير «الإنتباهة» من وقف بقوة ضد افتراءات المحكمة الجنائية واستهدافها لإفريقيا وقادتها؟؟ { من غير «الإنتباهة» من سعى بين القوى الوطنية لجمع الصف الوطني؟؟ { من غير «الإنتباهة» من يتبنى القضايا الوطنية ويدافع عنها ويفرد لها الصفحات والأقلام؟؟ أخوتي القراء الكرام قراء سيدة الصحافة السودانية، إن كانت ل «إلانتباهة» مآخذ تحريرية أو تجاوز للخطوط الحمراء، فلا مانع أن تُحاسب على مآخذها بالحق والعدل ومراعاة للعاملين بها والمعتمدين في معيشتهم عليها، ونحن بذلك سنكون راضين. وإن كانت للمنبر أخطاء وتجاوز للخطوط، فليحاسب على ما وقع فيه من خطأ بالتي هي أحسن، ولا تزر وازرة وزر أخرى». ولكن ما كتبه البعض وهم كتاب كبار بعضهم رؤساء تحرير نحسب أنهم يقفون مع حرية الكلمة والرأي، وما صرح به البعض وهم رجال أعمال يمتلكون صحفاً ودور نشر كنا نحترمهم ونوقرهم، وما تناوله البعض في برامجهم وهم صحفيون يحسبون أنفسهم كباراً، لم يكن ذلك من أخلاق مهنتهم، ولا من شيم أهل السودان، ولا من سلوك العامة.. ناهيك عن أنهم أصحاب مهنة تنادي بالحريات وتطالب بحرية الرأي والكلمة والحق. واليوم يوم فرح لقراء «الإنتباهة» الذين هجروا قراءة الصحف يوم إيقاف «الإنتباهة».. واليوم تحتفل أسرة «الإنتباهة» بعودتها ومن حقهم أن يحتفلوا بعد صمودهم وصبرهم ورفضهم إغراءات الذين كانوا يسعون من حولهم بالمال فذلك لدينا موثق. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالشكر للأخ الرئيس الذي استجاب لنداءات قراء «الإنتباهة» وأسرتها، والشكر للذين بادروا بالاتصال والسؤال ودعم موقف الصحيفة وقناعتهم بأهمية رجوعها وخطها الوطني القوي، والشكر لأسرة الصحيفة صحفيين وكتاباً وإداريين وعمالاً الذين صبروا مع الإدارة وضحوا واستجابوا لقراراتها، ولم تنل منهم أقلام الحقد والكراهية، وكان ذلك موقفاً نبيلاً نشيد به ونحفظه لهم. والشكر أجزله للصحف والكتاب الذين ساندوا «الإنتباهة» وناصروها.. والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين.