انطلقت صباح أمس بفندق السلام روتانا بالخرطوم فعاليات الاجتماع الثلاثي لوزراء المياه في السودان ومصر وإثيوبيا للاتفاق حول الآلية المشتركة لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء العالمية حول سد النهضة الإثيوبي. وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبد الله لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التزام السودان بالتعاون الجاد والكامل مع دول حوض النيل. لافتًا النظر إلى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين حول سد النهضة الإثيوبي التي اختتمت أعمالها مؤخرًا وقال إن الاجتماع يأتي في ظل مرحلة تاريخية مفصلية في تاريخ التعاون بين دولنا ومجتمعاتنا، مشيراً إلى أن الاجتماع سينظر في منهجية وكيفية إنفاذ توصيات لجنة الخبراء العالميين حول سد النهضة الإثيوبي التي اختتمت أعمالها قبل بضعة أشهر وخلصت إلى توصيات ارتضتها الدول الثلاث وشملت النواحي الفنية والبيئية والاجتماعية وسلامة السد.وأضاف أن شعوب حوض النيل الشرقي تتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر والبنّاء بين دول الحوض من أجل الاستغلال الأمثل للموارد بالحوض ورفاهية شعوبه، مؤكداً التزام السودان بالتعاون الجاد والكامل مع أشقائه في الحوض، ودعا إلى تبادل الالتزام بالتعاون للوصول لأمثل الآليات والسبل التي تمكِّن من المضي قدماً في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء العالميين. من جانبه أكد وزير الري المصري د. محمد عبد المطلب دعم بلاده لكل مجالات التنمية في حوض النيل وتحقيق المصالح المشتركة، مبيناً أن التعاون والتنسيق هما أمثل الطرق لتحقيق الأهداف المطلوبة والمنافع المشتركة، وقال إن الاجتماع يمثل نقطة محورية للدول الثلاث، لافتاً إلى أن الدول الثلاث بذلت جهوداً حثيثة فيما يتعلق بالسد. وأوضح وزير الري الإثيوبي المايو تجينو أن الاجتماع يهدف إلى رسم خارطة طريق من أجل متابعة التوصيات التي تمخضت عن اجتماع هيئة الخبراء الدوليين، مشيراً إلى أن السد أُنشئ استجابة لأهداف التنمية الوطنية والتكامل الإقليمي والتعاون في المنطقة، مؤكداً أن السد سيشيد وفقاً للمعايير الدولية ولن يؤثر على الدول الشقيقة، مجدداً أن مشروع السد سيفيد الدول الثلاث، ودعا إلى استدامة التعاون وضرورة الصدق ومراقبة أهداف الاجتماع بالتركيز على توصيات لجنة الخبراء.