التدهور الخدمي الذي طال كثير من الولايات في بنياتها التحتية لم يتسنَ محلية أم رمتة بولاية النيل الأبيض التي تواجه نقصاً حاداً في الخدمات في التعليم والصحة والمياه كلها من أساسيات الحياة وضرورياتها ويقول مواطنون استطلعتهم «الإنتباهة» بالشوافة إن معاناتهم تكمن في جل النواقص الخدمية فهي تفتقر لأهم أساسيات الحياة إذا سلطنا الضوء على مشكلات التعليم بالشوافة فإنها تفتقر للفصول بحيث يكتظ الفصل بمرحلة الأساس ليصل عدد الجالسين به أكثر من «130» طالباً في بيئة تعليمية غير جيدة خاصة أن الفصول مشيّدة بالزنك مما يجعل الطلاب بداخله عرضة لارتفاع درجات الحرارة فضلاً عن الزحام وعندها يفقد الطلاب الرغبة في مواصلة اليوم الدراسي إضافة لمشكلة الإجلاس، وفيما يخص المدارس الثانوية لا توجد مدرسة بقرية الشوافة، وينتقد المواطنون وزارة التربية والتعليم بالولاية بعدم التصديق لمدرسة ثانوية بالمنطقة بالرغم من بلوغ نصاب الطلاب الدارسين بالثانوي، حيث يعاني طلاب المنطقة في قطع مسافات طويلة يقدّر زمنها بساعة ونصف الساعة حتى يصلوا إلى المدرسة. أما الجانب الصحي فإن الخدمات الصحية متردية وفق ما ذكر مواطنون حيث أشاروا إلى أن المحلية تفتقد لأبسط مقومات العلاج من بنيات تحتية وكوادر طبية وأدوية خاصة أمصال الحشرات السامة كالعقرب الذي يتأثر بصورة مزعجة وتعرّض على إثره كثير من المواطنين للسعات عانوا خلالها كثيرًا، فيما فقدت أرواح لهذا السبب. أما علاج الملاريا فقد وصل «150» جنيهاً مع العلم أن قرية الشواف أهلها ذوي دخل محدود أغلبهم يعمل في الزراعة والبعض القليل في التجارة والمركز الوحيد في قرية العلقة وليس به إسعاف يبعد مسافة «10» كيلو والأمر ينطبق على بقية القرى، أما خدمات المياه في الصهاريج فغير صحية والمدارس قديمة منذ الثمانينيات ولم يسجل أي مسؤول زيارة للمنطقة، ويرى الأستاذ حامد محمود أن الانهيار يشمل كفافة، وأشار معتمد محلية أم رمتة أحمد إدريس خلال حديثه ل «الإنتباهة» إلى أنه تم تشييد عدد من الفصول والمكاتب لتحسين البيئة التعليمية بالمحلية. أما عن الشوافة فقد وضعت خطة لإنشاء «10» فصول ضمن خمس مدارس بالمحلية لتكون نموذجية مع منظمة بلان سودان، أما على صعيد الصحة بالمحلية فعدد سكانها «133» ألف نسمة وتسعى المحلية لإضافة عدد من العنابر إلى إنشاء عدد من المستشفيات بالصوفي وقوز البيض والشتاوي والشقيق، مبيناً أن عدد المراكز «15»، وأكد إدريس أن خدمة المياه تعد الأفضل بالمحلية، فقد تم إنشاء محطة نيلية في قوز البيض قطع فيها العمل بنسبة «85%» مع توفير خدمة ل «45» ألف مواطن والآن الحفريات تعمل للمياه في الشريط الغربي والنظرة، أما في الكهرباء فهي أهم محور سوف تبدأ علاقة أم رمتة بها عندما تصل أبو حليف وجنوباً الشطيب وآخر عمل للضغط العالي اجتاز «85%» وبدأ العمل في ترحيل الأعمدة وهنا لا بد أن نشيد بجهود الأخ الوالي وإسهاماته المقدرة في تنفيذ هذه المشروعات التي قال إنها تسير بصورة طيبة وصولاً لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.