شكل جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، لجنة طوارئ للسودانيين العائدين من السعودية بعد انتهاء فترة تصحيح الأوضاع، وأعلن الجهاز استعداده الكامل لاستقبال العائدين من المملكة وتسهيل دخولهم البلاد عبر التنسيق مع الجهات ذات الصلة. في وقت ذكرت فيه سفارة السودان بالرياض أن قرار حكومة المملكة العربية السعودية بتوفيق أوضاع المقيمين بها شمل جميع الجنسيات ولم يكن يستهدف السودانيين وحدهم، مشيرة إلى أن عدد العائدين الذي تناولته بعض المواقع الإخبارية جانبه الصواب وغير صحيح، مؤكدة استعدادها لمتابعة إجراءات معالجة أوضاع أبناء الجالية السودانية بالسعودية ومساعدتهم على العودة. وانعقد أمس اجتماع للجنة الطوارئ برئاسة المدير العام للهجرة والجاليات والمنظمات بالجهاز حسن بابكر أحمد. وكشف بابكر عن حزمة من الترتيبات بين جهاز المغتربين ومجلس الوزراء، ووزارتي الخارجية والداخلية وإدارة الجمارك لتسهيل عملية دخول العائدين للبلاد، بجانب التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والتعليم العام لاستيعاب الطلاب من أبناء العائدين. وفي السياق أكدت السفارة السودانية في بيان لها بحسب «سونا» أمس، عن موقف السودانيين من قرار حكومة المملكة العربية السعودية بتصحيح أوضاع كل العاملين بها من كل الدول، أن قنصليتي السودان في الرياضوجدة بذلتا جهوداً كبيرة في إكمال إجراءات معالجة أوضاع الذين تقدموا بوثائق تحمل إمكانية التصحيح، مشيرة إلى أن الذين استفادوا من فترة السماح التي أعلنتها سلطات المملكة غير معنيين بإجراءات الملاحقة التي شرعت سلطات جوازات السعودية في العمل بها، والتي شملت كل الجنسيات العاملة بالمملكة ولم تقتصر على جنسية دون أخرى بحسب البيان. وقال بيان السفارة إن القنصليتين نفذتا جملة من الإجراءات استهدفت من خلالها معالجة أوضاع كل السودانيين الذين شملهم قرار السعودية عبر إيفاد وفودها إلى عدد من مناطق المملكة، منهية إجراءات ما يزيد عن أربعين ألف جواز سفر وخمسمائة وثيقة سفر. وأكدت السفارة ووزارة الخارجية السودانية والجهات ذات الصلة اهتمامها بالتصدي لمعالجة كل الأوضاع بما فيها تسهيل عودة كل المعسرين مالياً، وأنها تحملت نفقات عودة كثير من العاملين الذين خضعوا للقرار، مجددة التزامها بالتواصل مع الجالية السودانية واستعدادها لمعالجة كل ما يقتضي المعالجة من معاملاتهم. وأشادت السفارة السودانية بالرياض بحكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي لتعاونهم واستجابتهم للعديد من المراجعات، والمعاملة الخاصة التي يتلقاها العاملون السودانيون، مشيرة إلى أن قرار توفيق الأوضاع كانت له آثار إيجابية للسعودية وللسودانيين خاصة الذين انقطعت صلاتهم بأهلهم لسنوات طويلة، فضلاً عن توضيح العدد الحقيقي للجالية السودانية.