أول مسابقة نظمتها الإذاعة عام (1946م) للشعراء وكان من بينهم أبو صلاح وعتيق وسيد والعبادي والأغنية التي فازت الندامى للشاعر حسن دروان والأغنية الثانية (ما أحلى ساعات اللقاء) لابن المعهد العالي بأم درمان الشاعر خالد أبو الروس. المسابقة الثانية عام (1948م) وكانت للفنانين والهدف أغنيات جديدة وفاز بها عبد الدافع عثمان بأغنية لحن الكروان للشاعر مبارك المغربي وفي عام (1959م) وفي مجال الأغنية الشعبية فاز بادي محمد الطيب عن أغنية قائد الأسطول للشاعر سيد عبد العزيز. عبد اللَّه القاضي الأستاذ والعالم الجليل والمربي وسليل بيت العلم والعلماء والذي درس بالمعهد العلمي وبدار العلوم بمصر ونال أعلى الدرجات العلمية في مجال اللغة العربية هو أعلم الناس بأسرارها وببلاغتها وهو بحر متلاطم الأمواج يغوص في أعماق اللغة فيُخرج منها الدرر أمد الله في أيامه. عن سلافة الفن والإبداع والروعة والجمال سنكتب قريباً سيرة ومسيرة عبد العزيز سيد أحمد الذي ولد بجزيرة توتي أول من أطلق (ما زال الليل طفلاً) وذلك من قصيدة أوردها الأستاذ إبراهيم أبو شنب في كتابه ظلال من تاريخ الغناء السوداني حيث أورد هذه الأبيات: إلى متى يا قلب تهفو إليه وتصبو أم إنه يا فؤاد ود قديم وحب هات أسقني يا حبيبي فمجلس الحب رحب الليل ما زال طفلاً على السموات يحبو من الحب ما قتل روى صاحب المصارع يسنده إلى محمد بن الفرج قال نظرت إلى جارية تباع فقلت بكم هذه قيل بألف دينار فرفعت رأسي إلى السماء وقلت اللهم إنك تعلم إني لا قدرة لي على ذلك وإني لو سألتك إياها لوهبتها لي ولكني أسألك أنفس منها عندك من لا تمرض ولا تسقم ومهرها عندي أن لا أنام ليلاً ولا أطعم نهاراً ولا أضحك إلى أحد وها أنا مجد في المهر فلم ير بعد ذلك على غير ما قال حتى مات. أجمل الكلمات وأعذب الشعر لشاعر مجروح لما تبكي على البريدك وتملأ بالدمعات عيونك وتمرق الآهات عشانو وتبكي أقرب لجنونك حقو لحظة تقيف وتسأل هل بتقبل زول يخونك شان تقضي الليل معذب في حبيب عايش بدونك لا عرف يحفظ هواك لا قدر يهواك ويصونك أجمل المقاطع بشكي ليكم يا مظاليم الهوى أصلي مجروح مرتين يمكن ألقى الزيي فيكم ضاق جراح الحب ومتعذب سنين إمكن ألقى حاجة تنفع أو تخفف الجرح القديم والجاني منك ومن تباريح الهوى