اسبوع وزد عليه قليلاً هو ما يفصل ما بين ما قد كان وما سيكون في قيادة البيت الأزرق.. فالجهات المسؤولة تؤكد أن السابع والعشرين من الشهر الجاري هو اليوم الأخير لمجلس إدارة الهلال برئاسة الأخ الأمين البرير وأنه سيتنحى بناء على الحكم الرضائي الذي تم بالمحكمة.. ولكن وقبل أن ندخل إلى اليوم الثامن والعشرين والذي حددته السلطة الرياضية لإعلان مجلس الهلال الانتقالي القادم أو لجنة التسيي بأي العبارتين أدق فلا يزال الأمين البرير ورغم ما تم بالمحكمة يتمسك بشرعية مجلسه حتى فبراير القادم ويقلل من أهمية قانونية اتفاقه المذكور ويلوح بمنديل أو عصاه أو بندقية الفيفا حسب ما يرى كخيار ثان إن لم يتم تنفيذ حكم التراضي أمام المحكمة بحذافيره.. وليس ببند انتهاء مدته فقط في اإشارة ذكية إلى الاتفاق الذي تم بخصوص بعض مديونيته وليست كلها.. أضف إلى ذلك حديثه المكرر عن تجاوزه في بعض التحركات التي تمت هنا وهناك خاصة التي جاءت رسمية أو شبه رسمية لا التي قام بها أهل الهلال.. هذا على جانب، أما على جانب هلال ما بعد البرير فقد تم حسم الأمر على نار هادئة بعد مشاوير ماكوكية وساعات طويلة من الاجتماعات وأيام من التفاكر والتشاور، فبعد الرجوع الى الآراء الرسمية تأكد أن الباب مقفول في استمرارية البرير بعد السابع والعشرين من نوفمبر وعليه فلا مخرج من اختيار القيادة الجديدة.. باعتبار أن السيد الحاج عطا المنان كان هو الرئيس القادم المطروح عندما كانت الأزمة في قمتها فقد اتجهت الأنظار إليه والجلوس معه لإزالة بعض تحفظاته، فالرجل الناجح الدقيق والذي يحسب كل شيء بدقة متناهية أراد كل شيء كتاباً مفتوحاً خاصة والفترة حرجة والتكليف عظيم والمطلوب أعظم.. وكان لا بد أن تكون هناك خارطة طريق وكانت.. وبعد أخذ ورد ومد وجزر أبدى سيادته موافقته النهائية على تولي رئاسة النادي الكبير لفترة انتقالية مدتها أربعة أشهر يعود بعدها النادي الديمقراطي الكبير لمساره الديمقراطي.. إلى هنا انتهى أمر الرئاسة الذي كان جهاداً لا أدري إن كان هو اختيار بقية أعضاء المجلس هو الجهاد الأكبر.. وعموماً فالأسماء المعاونة للرئيس كانت سلسة مستمرة وباجتهاد شديد أقول إنها وصلت إلى سعد العمدة الاسم الرياضي والهلالي والإداري والسياسي والاقتصادي اللامع، ومحمد المرضي التيجاني مدير شركة سكر كنانة الذي يدخل إلى كل البيوت ويتعداها إلى خارج القطر بالسكر، وأحمد الشايقي الشاب العطبراوي الذي نجح في مشروعات الأمن الغذائي وإقامة الموانئ البرية وحتى إنشاء الطرق والكباري والسيد جوزيف مكين صاحب مصانع ايديال ووكيل شركة سامسونج وشركات تركية وإيطالية أخرى عاملة في مجال المعدات الكهربائية ومحمد حمزة الكوارتي الهلالي القح ورجل المال والأعمال الغني عن التعريف، واللواء شرطة أحمد عطا المنان مدير عام الجوازات، والفاضل التوم رجل الأعمال الضخم، وراشد صالح مدير بنك الجزيرة الأردني، وعماد الطيب الأمين العام السابق لنادي الهلال والمحامي المعروف، إضافة للسادة عادل عمرابي المدير العام لشركة تسابيح ود. كرم الله علي عبد الرحمن نائب الأمين العام لجهاز المغتربين والخبير في الشؤون الإدارية والمالية، واللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم الشرطة، والعميد شرطة معاش حسن محمد صالح التنفيذي السابق بالنادي زائد د. علي قاقرين ولاعبة السلة القديرة السابقة أفكار وداعة عن قدامى اللاعبين والمناشط، وإن حدث جديد فربما يحدث بتعديل خفيف.. أما البشريات المالية فقد كانت في مبلغ المليار ونصف المليار والتي جاءت كالآتي: الحاج عطا المنان نصف مليار.. الحكيم طه علي البشير نصف مليار ومائتي مليون وسعد العمدة، ومائة مليون كل من محمد حمزة الكوارتي والفاضل التوم «فتح خشم» والبقية تأتي!!