بعد الجدل الكثير الذي أثاره شيخ الأمين وحالة الغضب التي اعترت أهالي أحياء بيت المال وود البنا جراء الاعتداءات المتكررة على شباب المنطقة من حيران الشيخ الأمين وكانت أشهر قصة اعتداء هي التي حدثت للشاب العوض الجعلي قبل أشهر والذي كان أحد حيران الشيخ والذي وصل الاعتداء عليه لدرجة أدت إلى إصابته بنزيف في الرأس أدى إلى إدخاله غرفة الإنعاش بمستشفى الفيصل ومن ثم سفره للخارج لتلقي العلاج. وربما تكون حادثة العوض هي التي فتحت هذه القضية بعد طرح القضية على الرأي العام مما أدى إلى استمرار توقف النشاط داخل الزاوية، يبدو أن الأمين آثر أن ياتى بهجمات مرتدة من خلال الظهور الإعلامي الكثيف عبر معظم الصحف والقنوات التلفزيونية ربما ليبرر موقفه من هذه الأحداث لهذا آثر أن يكثف وجوده الإعلامي من خلال عدة منابر صحفية ولم يكتفِ بالظهور إعلاميًا فقط، فأول أمس نشرت هذه الصحف وقفات احتجاجية لأبناء الحي بمشاركة الطرق الصوفية للمطالبة بعودة الذكر لزاوية الشيخ الأمين، لكن بحسب مصادر موثوقة اكدت ل«الإنتباهة» أن الوقفة التي نظمت يوم الجمعة لم تشارك فيها أي طريقة صوفية ويضيف المصدر الذس فضل حجب اسمه أن حتى شيخ المكاشفية رفض المشاركة، وأضاف أنها عبارة عن تجمعات من مؤيديه لا يتجاوز عددهم المائة وانتقد المصدر ما تناولته الصحف عن أنها وقفة احتجاجية للطرق الصوفية. الشيخ يرد وفي اتصال هاتفي مع شيخ الأمين أكد ل«الإنتباهة» أن عددًا من الطرق الصوفية شاركت من بينها العركية والسمانية لكن عددًا من الطرق الصوفية لم تشارك لكنهم اعتذروا تفاديًا لأي صدام قد يحدث.. لماذا هذا الكم الهائل من الحوارات الصحفية سؤال وجهته للشيخ الأمين فأجاب أن هذه الحوارات قصدت بها توضيح الرؤية لكل ماحدث مؤكدًا أن كل الذين اعتدوا عليهم كانوا حوارًا عنده لكن تم طردهم من الزاوية، ويضيف الأمين ل«الإنتباهة» أن هنالك جهات تقف وراء هذه الأحداث متهمًا رئيس لجنة شعبية مجاورة بالتحالف مع جهات ضد التصوف، ويضيف أنهم لن يتركوا الحي الا إذا دعا الأمر السلطات لإيقافنا. تفاصيل جديدة ومثيرة اول من أمس من خلال مؤتمر صحفي ضم كل المتضررين من حيران الشيخ كشفوا تفاصيل جديدة حول الاعتداءات، وقد كشف المتضررون من اعتداءات حيران «شيخ الأمين» بود البنا عن تلقيهم تهديدًا بالقتل برسائل نصية ترد إليهم بين الحين والآخر، وتحدث رئيس تحرير صحيفة «الهلال» السابق «هيثم السيد» الذي استغرب من تنكره للحيران الذين اعتدوا عليه وعلى زميله «سعيد»، مؤكدًا أنهم يتبعون لمسيد الأمين وتحركوا بإيعاز منه منتقدًا تقاعس السلطات التي فشلت في توقيف المتهمين ساعة ارتكاب الحادث رغم أنهم أبلغوا وأرشدوا عليهم، من ناحية أخرى وجه المصور بالزميلة السوداني الصحفي سعيد عباس انتقادات لاذعة لبعض الأجهزة الإعلامية والتي وصفها ب «المتخاذلة» في القضية مشيرًا أنهم منعوا من الإطلالة عبر فضائية دعتهم لبرنامجها وأفسحت المجال لشيخ الأمين دون أسباب مقنعة، وأكد سعيد أنه كان يمارس عمله الصحفي كالمعتاد ليتفاجأ بحيران الشيخ يعتدون عليه، ووصف ما يقوم به حيران شيخ الأمين بالعمل البلطجي المنظم، معلنًا في ذات الوقت مضيهم للأمام وإيصال قضيتهم لأعلى مستويات رغم «الإغراءات» التي قُدمت إليهم بالتنازل عن القضية والتهديدات التي تلقوها.. حينما وجهت سؤالي لشيخ الأمين حول اعتداء حيرانه على الزملاء الصحفيين قال ل«الإنتباهة» إن الصحفيين قد اعتدوا على الخصوصية مما أدى إلى الاشتباك مع الحيران. صدق أو لا تصدق! ومن خلال المؤتمر الصحفي كانت المفاجأة بحضور ابن عمة شيخ الأمين الكابتن طيار علاء الدين صديق حمد وقال إن علاقته بالطريقة المكاشفية قوية وكان من المقربين للشيخ ود العجوز، وقال «علاء» ما يقوم به «الأمين» لا علاقة له بالدين، وأكد أنه مع المطالبين بترحيل زاويته من المنطقة بعد تكرر أحداث الاعتداءات على الأبرياء، وبين أن الأمين ظل يتعالى على الدين وأجبر الكثير من حيرانه على الحلف زورًا من أجل الخروج من مشكلاته أو لفبركة قضايا، موضحًا أن المقربين منه من الأسرة وأنه شاهد على تكليفات خاصة أصدرها لهم لتصفية حساباته الخاصة بطريقة لا تدل على أنه رجل دين، بينما أوضح ياسر صالح محمد صالح أنه كان من أتباع شيخ الأمين والتقاه بدبي وشاهد ما يقوم به فتأكد أنه يسير في هدى الدين، وقال صالح إن هنالك الكثيرين ممن يريدون أن يغادروه ولكن يخشون بطش حيرانه. مجرد تساؤلات تساؤلات نطرحها علها تجد إجابة شافية وبعد العدد الكبير من الحوارات الصحفية والتلفزيونية التي أجراها الأسبوع الماضي عقب الوقفات الاحتجاجية التي قام بها أهالي بيت المال.. فلماذا فضل التكثيف الإعلامي حوله؟ وماذا يريد أن يوضح أو يخفي؟ والسؤال الأبرز لماذا لم تشارك الطرق الصوفة في الوقفة الاحتجاجية وتحفظت على الأسباب؟ ولماذا تم الاعتداء على المصور بالزميلة السوداني سعيد عباس والزميل هيثم السيد؟ ولماذا تم منعهم من المشاركة في برنامج تلفزيوني؟تساؤل خطير آخر: لماذا كثرت الاعتداءات على المنشقين منه؟ وهل بالفعل يوجد آخرون يريدون أن يتركوا الشيخ لكنهم خائفون؟ أسئلة نطرحها علها تجد إجابة شافية.