وقعت خلافات بتيار الإصلاح والنهضة بقيادة د. غازي صلاح الدين العتباني أدت لانسحاب د. أسامة سراج خالد أحد مؤسسي التيار من المجموعة، وفيما كشف عن خلافات كبيرة داخل التيار بسبب مجموعات محددة أعلن في الوقت نفسه عن انسحابه رسميًا من التيار الإصلاحي، وأوضح أن التيار باتت الأمور داخله أكثر اتجاهًا للخصومات مع المؤتمر الوطني من أنها حراك إصلاحي، ونوه د. أسامة بأن هناك مجموعات داخل التيار أحدها بقيادة د. أسامة توفيق تحاول الإبحار بالتيار لشؤون خلافية مع الوطني أو لتمرير أهداف مجموعات مثل «السائحون»، وقال ل«الإنتباهة» أمس إن الأمور داخل التيار الإصلاحي اخذت منحىً آخر وبات موضوع التيار يحمل خلافات حزبية، وأكد أنه نقل تلك الملاحظات إلى د. غازي بأن الأمر بات موضوع خصومات مع الوطني وليس حراكًا للإصلاح، وهاجم د. أسامة تصريحات القيادي بالتيار أسامة توفيق بشأن اتجاه القوى السياسية، وقال: «هذه تصريحات غير مسؤولة ولم يفوَّض أحد بالتيار للرد على فاروق أبوعيسى أو قوى الإجماع أو التجمع أو حتى الحركات المسلحة أو أي جهة». وأضاف: «ليس هناك داعٍ لاستفزاز القوى السياسية»، وأردف: «حتى بالنسبة للإصلاح هؤلاء كانوا يتقلدون مناصب لسنوات أي حل قدموه» ونفى د. أسامة انتماءه للوطني، وقال «أنا لا أتبع الوطني ولست عضوًا فيه، نحن مجموعة لا علاقة لنا بالتحزب أو الأحزاب»، واتهم القيادي بالتيار أسامة توفيق بمحاولة عزل التيار عن القوى السياسية لما سماه أشياء في نفسه وخصومات سابقة، وأكد إبلاغ القيادي بالتيار حسن رزق بانسحابه عن التيار وكذلك أسامة توفيق، وقال: «أبلغتهم رسميًا بذلك، وما قاله توفيق في حق فاروق أبوعيسى لا يمثل رأي التيار الإصلاحي»، ونفى بشدة أن تكون المذكرة الإصلاحية التي قدمها التيار سابقًا للرئيس البشير قد تعرضت للتحريف وقال «ساهمت في صياغتها ولم تتعرض لأي تحريف»، وذكر أن د. غازي يغض الطرف عن تصريحات لبعض القيادات لايوافق عليها بغية عدم الانقسام والخلافات وأبان أن هناك شخصيات بعينها داخل التيار لا ترغب في الإصلاح بيد أنها تريد تصفية خصومات شخصية مع المؤتمر الوطني.