كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    بيان من الجالية السودانية بأيرلندا    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي بالحزب الاتحادي مولانا حسن أبوسبيب ل «الإنتباهة»:
نشر في الانتباهة يوم 01 - 12 - 2013

الشد والجذب داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بسبب استمرار المشاركة مع الحكومة ورفضها مما أفضى إلى ما تناقلته الوسائط الإعلامية باستقالة القيادي بالحزب الشيخ حسن أبوسبيب كمشرف لمدينة أم درمان وعضو هيئة قيادة الحزب، مما أثار ضجة واسعة داخل أروقة الحزب، غير أن ملابسات وحقائق كشفها أبو سبيب حول ما أُثير أخيرًا بشأن الاستقالة وما يدور داخل الحزب من خلال حديثه ل «الإنتباهة» مؤكدًا في هذا الحوار أن السبب الأساسي وراء الاستقالة هو عدم المؤسسية داخل الحزب الأمر الذي جعله يؤكد أنه لن يشارك في أي قناة من قنوات الحزب إلى أن ينعقد المؤتمر العام، وأقر بأن الحزب يفقتد المؤسسية والديمقراطية نافيًا وجود أي اتجاه لتكوين حزب وتيارات، وقال «إما إصلاح هذا الحزب أو نذهب منه» هجوم عنيف شنَّه أبو سبيب وانتقادات وصلت حتى لزعيم الحزب مولانا لميرغني.. فإلى مضابط الحوار..
بداية هل تم قبول استقالتك؟
حتى الآن لم أجد الرد بالقبول أو الرفض للاستقالة التي رفعتها لمكتب مولانا بالخرطوم، وللعلم أنا لم أستقل من الحزب بل استقلت من منصبي كمشرف لمدينة أم درمان وعضو هيئة قيادة الحزب. وأنا في انتظار قبول الاستقالة.
ما هو السبب الأساسي لتقديم استقالتك من مناصبك في الحزب؟
الاستقالة نتيجة لكل هذه الممارسات، فبعد رفع الدعم كوَّن الميرغني لجنة من ثلاثة أسابيع، وعلى الرغم من أني عضو مكتب سياسي وعضو هيئة قيادة لم يكن اسمي من ضمنها، واجتمعت اللجنة وقيَّمت المشاركة وكانت نتيجة التقييم أن لا بد أن يسحب الحزب مشاركيه في الحكومة وأن تكون هناك حكومة قومية ومؤتمر عام. أيضًا سبب الاستقالة أننا دعونا مناديب الحزب بولاية الخرطوم لاجتماع في دار الحزب وقررنا أن نؤيد اللجنة التي كُوِّنت واتخذت قرار الانسحاب من المشاركة وعندما علموا باجتماعنا وجدنا الأبواب مغلقة بالطبل حتى لا يتم الاجتماع، بعدها اجتمعنا في منزلي وخرجنا بميثاق هو لا بد من تصحيح الحزب ولا بد من الانسحاب وقيام المؤتمر ومؤتمر قواعد حتى يكون هنالك حزب، لكن نفاجأ بأن الحزب مشارك وسيشارك في الحكومة المقبلة بدليل أنه بدأت مشاركة الحزب بالولاية الشمالية وتعيين نائب والٍ ووزراء وأدوا القسم معناها أن المشاركة مستمرة، لذلك أنا شخصيًا لا أستطيع أن أستمر في هذا العمل، وصولاً لتقديم استقالتي كمشرف لمدينة أم درمان وعضو هيئة قيادة الحزب.
صرح ميرغني مساعد أنك لم تعد عضوًا في الحزب ولا يحق لك الحديث عن مشاركة الحزب في الحكومة؟
هذا الميرغني لا يرد عليه. فهو زارني وبكري خيفة في المنزل ويبدو أنه جاء ليعتذر ولم يقبل نقاشي معه، وهذا يرد عليه الحزب وليس أنا. فأنا عندما دخلت الحزب هو لم يرَ الشمس بعينه فأنا عمري الآن ثمانون فهذا الشاب حديث عهد في الحزب وحديث عهد في السياسة وهو ليس إلا خفيرًا في دار الحزب ولا يستحق الرد عليه. وأنا لا أنزل لهذ المستوى من الدرك.
إذًا أنت لاتزال عضوًا في الحزب؟
نعم أنا لا أزال عضوًا في الحزب لكني قدمت استقالتي من هذه المناصب التي ذكرتها ولن أكون في أي قناة من قنوات الحزب الى ان ينعقد المؤتمر العام للحزب وتأتى قيادة للحزب نابعة من القواعد ونابعة بطريقة ديمقراطية.
اذا استمر الحال هل من الممكن ان تقدم استقالتك كعضو فى الحزب؟
انا عضو فى هذا الحزب منذ الستينيات، فحتى لو غادرت الحزب فسأعتزل العمل السياسي نهائيًا ولن اذهب الى اى جهة او حزب.
انت من ابرز القياديين المنادين بعدم المشاركة فى الحزب هل من الممكن ان تكونو حزبًا جديدًا؟
بعض الناس لديهم خيارات ولكنى لا اميل لتكوين حزب وتيارات فاما اصلاح هذا الحزب اونذهب منه.
اذا لم تقبل الاستقالة؟
وقتها لكل حادث حديث بعدها سنجتمع وسنقرر ما نفعله
خلافك مع الحزب حول المشاركة ام لأسباب أخرى؟
لا ليست هنالك اسباب، فالمشاركة مع الحكومة هي السبب، فالانقسامات التى حدثت بالحزب الى ستة احزاب السبب وراءها هو المشاركة وعدم المؤسسية وعدم الديقراطية وعدم قيام المؤتمر.
مع انك من المقربين لزعيم الحزب مولانا محمد عثمان الميرغنى لكنك صرحت بان الحزب مختزل في شخصية الميرغني؟
نعم طبعًا، فهذا هو المعنى الحقيقى لما يجرى فى الحزب، نعين ونكتب تقارير ونفاجأ زي اي شخص بان الحزب مشارك فى السلطة ليس هنالك اى مؤسسية داخل الحزب، فكل يرفع تقاريره ولا يعمل بها. وفى النهاية تفاجأ كاى شخص بمشاركة الحزب فى الحكومة.
هل انت على اتصال مباشر معه ام عن طريق مكتبه؟
انا من المقربقين لمولانا الميرغني، وعلى الرغم من اننا لا نختلف على رئاسته ابدًا ورغم كل الحصل فنحن مؤمنون على رئاسته للحزب لكننا نريد اصلاحًا داخل الحزب فهو رجل صبور وبالو طويل ويستمع ليك.
هل هو متسلط فى ارائه؟
لا ابدًا عندما تتناقش معه فى هدوء ويختلف معك وهو مبتسم ولا يمنعك بان تقول رأيك ابدًا.
تقول رأيك لكن هل يعمل به؟
طبعًا لا، هذا هو معناه فأنت تقول رأيك ولا يعمل به.
تقييمك العام لادارة الميرغنى للحزب؟؟
لابد من ان يجعل هذه المؤسسات سواء كانت مكتبًا سياسيًا اوهيئة قيادة لا بد أن يكون هنالك التزام بالدستور ولوائح الحزب والا تكون القرارات شخصية فالقرار يصدر ويناقش وان يكون هنالك ديمقراطية فى المكتب السياسي ويستمع الى من يعارض ومن يؤيد.
هل الحزب يدار بمؤسسية ام يختزل فى شخص الميرغني؟
نعم الحزب يختزل رأيه فى مولانا، فالمشاركة مع الحكومة كانت قاصمة الظهر بالنسبة للحزب لانها احدثت وستحدث انشقاقات كثيرة داخل الحزب، فالآن ستة أحزاب خرجت من حزب الاتحادي فإذا لم يحدث إصلاح في الحزب فالمزيد من الانشقاقات ستطول الحزب. إذا كنت تقوم بعمل ويضرب به عرض الحائط. فهو حزب كما اسماه بعض الصحفيين حزب رئاسي بمعنى ان السلطة كلها بيد الرئيس.
ما هي اهم تحفظاتكم امام الشراكة مع الحكومة؟
بعد ان رفضت الحكومة طرحنا الذى قدمناه فهو الحد الفاصل لكن أي حديث عن مشاركة او تعديلها فهذا كلام مرفوض.
هل هنالك مشاورات مع الحكومة لزيادة حصة الحزب؟
هذه يقوم بها المؤيدون للمشاركة فنحن لسنا طرفًا فيها ولا نعرف عنها شيئًا
اذًا هنالك مشاورات لزيادة حصة الحزب؟
نحن نسمع بهذه والدليل على هذا الاسبوع الماضى قدم اعضاء من الحزب وانضموا للمشاركة فى احدى الولايات وادوا القسم. فهل هؤلاء شاركوا بدون علم مولانا؟. لا يمكن، لذلك عليهم الا يدفنوا رؤوسهم فى الرمال فعليهم ان يواجهوا الامور بوضوح وقلنا لمن يريد ان يذهب للمؤتمر الوطنى ان يذهب بالباب، ولكن لا يبقى فى الحزب ويعمل للمؤتمر الوطنى فنحن ليس بيننا وبين الوطنى اى عداء شخصي لكننا نختلف معهم فى الرأي وهم الآن فى تقديري حزبهم افضل من الاتحادي لديهم مؤسسات ومفكرون وبرنامج ينفذون فيه.
انت مع مبدأ الاستمرار مع الحكومة لزيادة حصة الحزب حى لو كانت طرحكم القديم؟
لا.. هذا مستحيل ان يحدث. فحتى على مستوى ولاية الخرطوم لا يوجد محلية واحدة فى الخرطوم، الحزب لا يمتلك محلية واحدة. فأي مشاركة هذه واضح جدًا ان وزارة التجارة هل فى تجارة فى هذا البلد؟! كذلك منصب وزير مجلس الوزراء ماذا يعني مثله كأي سكرتير لا يملك صلاحية. فإذا قالوا انهم شاركوا من اجل الوطن والمواطن فالوطن والمواطن وحتى الحزب لم يستفد من مشاركتهم هذه، فهم «قاعدين ساي». ما هو دورهم فى الزيادات التى حدثت. ماذا قدموا للشعب السوداني.
هل تلمح إلى انها مشاركة لمصالح شخصية؟
هذا الحديث لم اقله انا فقط بل حتى مولانا فى حواره مع صحيفة الشرق الاوسط قال ان هذه المشاركة اسمية. لماذا؟؟ رئيس الحزب يؤكد ذلك لماذا حزب بقامة الاتحادى الديمقراطى لماذا يشارك مشاركة اسمية؟! ما الذى يجبره؟!. فالمشاركة لم تقدم شيئًا للحزب فالمشاركون لايستشارون اذا حضروا ولايفتقدون اذا غابوا فحتى الزيادات الكبيرة فى الاسعار اين الحزب منها هل اصدر بيانًا بتأييد او رفض رفع الدعم؟ كلهم لاذوا بالصمت.
ومشاركة ابن الميرغني في الحكومة هل هي كذلك؟
هذه إحدى المشكلات في الحزب وهو مشاركة ابنه فى الحكومة كما فعل الصادق المهدى. مولانا فى التجمع كان ينادي باجتاث هذا النظام من جذوره الشيء الغريب انه على الرغم من ما يحدث من تذمر الا ان الناس ليس لديهم اعتراض على رئاسته لكن لديهم آراء حول سياسته.
اذا قام المؤتمر هل برأيك سيجدد الاتحاديون الثقة لمولانا لرئاسة الحزب؟
مؤكد انه سينال الثقة الا ان يرفض هو شخصيًا فهو رمز وقامة للحزب.
فى رأيك هل سفر الميرغنى واقامته شبه الدائمة فى الخارج سبب فى ما يحدث؟
هو سبب لكن حقيقة الميرغنى يسافر من اجل العلاج لكن فى تقديرى فى هذا الظرف والامور «مسخنة» والحزب فيه هذه المشكلات والبلاد تواجه ازمات فكان من الاجدر الا يسافر وهو رئيس الحزب فكان لا بد ان يظل ليواجه هذه المشكلات وهو رئيس وقمة الحزب الذى يلجأ اليه كل الناس.
هل هنالك رسالة توجهها له؟
رسالتى لكل الاتحاديين ان يعملوا من اجل اصلاح هذا الحزب وان يكون حزبًا قائمًا على مؤسسة سياسية ديمقراطية ولديه برنامجه، فالانتخابات القادمة على الأبواب، هل الحزب يستطيع بهذا الوضع الذى فيه ان يدخل الانتخابات وحتى لو دخل الانتخابات هل يستطيع ان ياتى بنتيجة؟ لا لن يستطيع ان ياتى باي نتيجة، فالمؤتمر الوطنى الآن مستعد لخوض الانتخبات فى اى وقت.
اربع سنوات اليست كافية للاستعداد للانتخابات؟
كيف نستعد ونحن ليس لدينا مؤتمرات؟ هل القيادات تلتقى قواعدها. نحن فى حالة انفصام عن قواعدنا. فكيف نتجرأ مع الانتخبات ان ندعوهم ! اين كنا هذا الوقت؟ هل كنا مشاركين مع الحكومة ؟الا اذا تكرم المؤتمر الوطنى واخلى له داوائر كمشاركين.
برأيك هل هنالك من يسعى داخل الحزب لإفشال عقد مؤتمر الحزب؟
فى نهاية العام 2012 تم اجتماع وقرر منه انعقاد المؤتمر فى مطلع 2013 فى اول يناير وجمعت الهيئة القيادية وكونت لجان وكل المتطلبات اللازمة للاستعداد للمؤتمر حتى وصلنا لتحديد المقر واستقبال الحضور. لكن فجأة وبدون ان نعلم تأجل شهرًا بعد شهر وحتى الآن لا احد يعلم ما هي الأسباب التى ادت الى تأخير قيام المؤتمر.
لمصلحة من عدم قيام المؤتمر؟
هذا يؤكد ان لا مكتب سياسي اجتمع ليقرر قيام المؤتمر من عدم قيامه. ناس جمعوهم وتداولوا وفجأة بدون اى مقدمات او اى اسباب تذكر تم تأجيله. وبهذه الطريقة فلن يستطيع الحزب ان يستمر.
قيام المؤتمر يتطلب اموالاً هل كان احد اسباب التأجيل هو عدم وجود المال؟
ابدًا من الناحية المالية لم تكن هناك مشكلة فقد تمت مناقشتها وحددت مصادرها. فهذا ليس من الأسباب. فهل هذا حزب؟. هذا الحزب اصبح لغزًا للاتحاديين انفسهم والسياسيين وللشعب السودانى كله واصبح امامه علامة استفهام. فاين هو الحزب الآن ومتى تنتهى مشكلاته ومتى يقام مؤتمره العام. لكل هذه المشكلات كانت قناعتي بأن اقدم استقالتي.
الصراعات الدائرة فى احزاب المعارضة والخلافات بين الامة والشعبى وكذلك مايحدث فى الاتحادى وغيرها من الاحزاب. هل برأيك ان هنالك من يقف خلفها.؟
لا نستطيع ان نتهم احدًا فالاحزاب كلها مشكلات على مايبدو. لكن ناس المؤتمر الوطنى اذكياء جعلوا هذه الاحزاب تتصارع فى بعضها البعض وقد تكون هذه لمصلحتهم. ولا نستطيع ان نتهمهم لكن واقع الحال يؤكد ان هناك شيئًا ما يحدث داخل هذه الأحزاب فالآن المؤتمر الوطنى فيه صراع داخلى واصبح حالهم كالمثل القائل «التسوى كريت تلق فى جلدها». لذلك فالمعارضة الموجودة الآن معارضة منشقة وضعيفة فالحكومة مطمئنة جدًا فهذه مشكلتنا ان الحزب الآن انقسم الى ستة احزاب واصبحنا نصارع بعضنا البعض ولم نعد نصارع الحكومة التي الآن تتفرج علينا ونحن نتصارع. لكن تكمن اسباب هذه الازمات التى حدثت للبلاد اسبابها الانقلابات العسكرية فالعساكر يستلمون البلد لكن ليس لديهم برنامج او سياسة ويلجأون الى احزاب اليمين او اليسار واما لبقية الاحزاب. يبقى الفترة العسكرية اكبر فترة فى حكم السودان واكثر فترة اضرت بالسودان ضررًا بليغًا هي الانقلابات العسكرية.
كنت من بين المؤيدين لمبدأ المشاركة وضمن لجنة المشاورات لماذا اختلف رأيك الآن؟
نحن طالبنا بالانسحاب وطالبنا بانعقاد مؤتمر للحزب فنحن منذ البداية لم نكن موافقين على مبدأ المشاركة فى الحكومة لكن بعد ان اعلن عن حكومة عريضة تم تكوين لجنة من قبل مولانا الميرغنى ليتم التفاوض من اجل حكومة قاعدة عريضة وتكونت اللجنة التى كنت عضوًا فيها برئاسة احمد سعد عمر وعثمان عمر ود. بخاري الجعلي وبابكر عبد الرحمن وعلى محجوب مالك ومجذوب ابو على وعندما جلسنا مع الحكومة حيث كانت لجنة برئاسة ابراهيم احمد عمر والحاج آدم واسماعيل الحاج موسى وازهرى التجانى والجاز ونافع. وجلسنا تسع جلسات معهم وقدمنا طرحًا وطالبنا ان تكون مشاركتنا ببرنامجنا وليس ببرنامج المؤتمر الوطنى. وقدمنا ورقة اقتصادية وجدت الاشادة منهم واختلفنا معهم فى ورقة قضية دارفور وتعديل القوانين. عندما جاءت المشاركة فى السلطة اكدوا انه امر بين رئيسي الحزبين ورفض مولانا مؤكدًا توكيل اللجنة وتمثيله فى المشاورات وطالبنا بوزارة الخارجية والصناعة والعدل وجهاز الامن يكون مناصفة بيينا واخترنا من السفارات القاهرة واثيوبيا والسعودية. كذلك مديري الجامعات نشارك فى تعيينهم ومديري البنوك ورؤساء مجالس الشركات. وهذا هو البرنامج. لكنهم رفضوا وقالوا «اذا اديناكم كل هذه الوزارات طيب مانفوت ونخليها ليكم الحكومة». لكننا تمسكنا بها وغير هذه لن نشارك. اجتمعنا ورفعنا تقريرًا لمولانا من خمس صفحات ونحن قدمنا مقترحاتنا ورفضت مقترحاتنا وطرحوا علينا وزارات هزيلة، لذلك اجتمعنا وخرجنا باهم قرار وهو ان اللجنة ترى عدم المشاركة ووقعنا على هذا ماعدا رئيس اللجنة احمد سعد عمر الذى رفض ان يوقع وبعد محاولات وضغط شديد تحفظ فى الآخر. وقدمنا هذا التقرير وقفلنا باب المشاركة الرافض تمامًا يبدو ان هنالك من يريدون المشاركة ويعملون خلف الكواليس باى ثمن. بعدها علمنا بمشاركة الحزب فى الحكومة من صفحات الصحف كغيرنا من الموطنين واى قارئ لأي صحيفة.
اذًا المشاركة تمت بموافقة مولانا.؟
طبعًا لن يستطيع احد من الحزب ان يبرم رأيًا دون موافقة مولانا.. فهذه المشاركة تمت ليس عن طريق هذه اللجنة.
مستقبل الحزب فى ظل هذه الاوضاع الى اين يمضي؟
اذا لم يكن فيه ديمقراطية ولا مؤسسية ولا شورى فلن يكون هنالك حزب فهو مثله مثل جمعية تعاونية. فإما ان يكون فيه مؤسسة رئاسية وتكوين مكتب سياسي ومؤتمر عام يفرز قيادة بطريقة ديمقراطية اما غير ذلك فالحزب لا مستقبل له وسيكون انتهى.
طالما ان الرأي الاول والاخير لمولانا لماذا شكل لجنة وطلب منكم التشاور؟
هذه علامة استفهام نبحث عنها حتى الآن نبحث عن اجابتها.
هل يعتبر تهميشًا لكم كقادة الحزب؟
هذه هي الحقيقة مما يؤكد امرين ان الحزب يفتقد الى مؤسسية رئاسية حقيقية ويفتقد للديمقراطية داخل الحزب وما لم تكون مؤسسة رئاسية ناتجة عن افرازات ديمقراطية فلا يوجد حزب. وهذا يعنى ان رأينا مرفوض وان المجموعة الثانية وعلى رأسها رئيس الحزب مؤيدون المشاركة. وحتى الآن لم نجد اجابة من مولانا سواء سلبًا او ايجابًا بعد ان رفعنا المذكرة وهذا يزيد المشكلة.
هل صحيح ان هنالك تململاً فى بقية الولايات بشأن استمرار الشراكة؟
نعم فاول من اتصل بى بعد هذه الاحداث هم قيادات الحزب بشمال كردفان واكدوا انهم بصدد تقديم استقالتهم من المكتب السيادى. باستشناء شخصين هما ود المامون وسليمان دقق. فهناك حراك وسط شباب الحزب. وكل الولايات فى حالة تململ وعلى حسب علمى فان ناس دارفور سحبوا ناسهم من المشاركة فالتيار الرافض للحزب اصبح الأغلب فهنالك تحركات فى كل الولايات ففي ولاية كسلا كل القيادات والقواعد يؤيدون رأينا ونهر النيل اغلقوا دار الحزب.
هل مشكلتكم مع الحزب فى قيادته بالصف الثانى ام مع رئيس الحزب؟
نعم مشكلتنا فى الحزب مع قيادة الصف الثانى فعندما يقوم المؤتمر سينتج قيادات غير هذه القيادات المشاركة وبرئاسة مولانا.
هل فات الاوان لوحدة الاتحاديين.؟
انا كنت رئيس لجنة لم الشمل ووحدة الاتحاديين التى كونها مولانا الميرغنى وبدأنا في الجلوس مع كل الاتحاديين المنشقين لكن اتت المشاركة فى الحكومة وهو الأمر الذى أنهى امر اللجنة. فكل الذين خرجوا وانشقوا من الحزب يريدون مؤسسية ويريدون ديمقراطية وقيام مؤتمر عام. ونحن مقرون انهم على حق. واذا لم تتم هذه فليس هنالك اي وحدة للاتحاديين. فكل جهد يبذل لوحدة الاتحاديين تأتي مجموعة مولانا هذه لتجهض هذا العمل. لكن هذه المجموعة فيها ناس من الختمية لكن الغالبية منهم ضد المشاركة لكنهم لايصرحون برأيهم هذا لمولانا بحجة انه شيخنا وزعيمنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.