يصل رئيس الوزراء الإثيوبى هايلي ماريام ديسالين الخرطوم اليوم على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية المشتركة. وتتناول المباحثات بين الجانبين محاور سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية إضافة إلى القضايا المشتركة كما سيتم توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات. ويشارك البشير وديسالين في افتتاح شبكة الربط الكهربائي بين البلدين بولاية القضارف، كما سيحضران لقاءً جماهيرياً، ومن بعده سيغادر رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الولاية الشمالية لزيارة سد مروي. إلى ذلك اختتمت أمس اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية على مستوى الخبراء والتي يرأس الجانب السوداني فيها السفير عبد المحمود عبد الحليم مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية، فيما يرأس الجانب الإثيوبي السفير سلمون أبابا مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الإثيوبية. وأوضح السفير عبد المحمود ل «سونا» أن الاجتماعات توصلت إلى اتفاقيات في المجال القانوني والإعلام والصحافة والاتصالات، فضلاً عن عدد من الاتفاقيات في المجال الاقتصادي في مجالات الطيران المدني والجمارك والمواصفات، بجانب اتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الشباب والرياضة والثقافة والسياحة. وأضاف عبد المحمود أن الدورة من اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستشهد توقيع اتفاقية إطارية إستراتيجية من قبل رئيس الجمهورية عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالجين التي ستدفع من مسيرة التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. في غضون ذلك أعلنت الشركة السودانية لنقل الكهرباء المحدودة جاهزيتها لافتتاح مشروع الربط الكهربائي بين السودان وإثيوبيا غداً على يد الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، والذي يهدف إلى استبدال فائض التوليد المائي بالحراري وزيادة استقرار الشبكتين لتعزيز العلاقات بين البلدين وتقوية الجانب التجاري بما قيمته «100» إلى «150» مليون دولار سنوياً، وإنارة القرى الحدودية. وأكد المدير العام للشركة السودانية للكهرباء مهندس جعفر علي البشير أن تكلفة المشروع بلغت «35» مليون دولار ويبلغ حجم الكهربا ء «100» ميغاواط وبتعرفة تقدر ب «5» سنت دولار لكل كيلو واط. وقال إن المشروع يحقق مصالح الدولتين ببيع وشراء الفائض من الكهرباء في أوقات الوفرة والندرة. وأقر في المؤتمر الصحفي أمس أن السودان الأعلى استهلاكاً بين الدول للكهرباء، موضحاً زيادة حجم الاستهلاك بنسبة «12%» إلى «17%» سنوياً، وبلغ الاستهلاك المحلي العام الماضي ألفين و«12» ميغاواط ويبلغ الإنتاج «250» ميغاواط. وتوقع تراجع الكهرباء المنتجة من سد مروي إلى نسبة «10%» مستقبلاً، مؤكداً وجود ترتيبات جارية للربط الكهربائي مع مصر وتغطية كل مناطق السودان بالشبكة القومية للكهرباء. الى ذلك تلتئم اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية على مستوى وزراء الخارجية والتي يرأس الجانب السوداني فيها وزير الخارجية علي كرتي، فيما يرأس الجانب الإثيوبي تيدروس إدهانوم وزير الخارجية.