سلّم الأستاذ علي عثمان محمد طه يوم الأربعاء الماضي وفي احتفال كبير بقاعة الصداقة جائزة العز بن عبد السلام التكريمية الأولى للبروفيسور يوسف الخليفة أبو بكر سوركتي وذلك لأعماله وإنتاجه الكبير في العلوم اللغوية والعربية والإسلامية الإفريقية، وتتكون الجائزة من مبلغ مالي (عشرة آلاف دولار أمريكي) وشهادة تقديرية وقد شهد الحفل عدد من الوزراء وأساتذة الجامعات والسفير السعودي والمؤسسات العلمية والتعليمية وزملاء وتلاميذ المحتفى به، وقد تحدّث في الاحتفال الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد عن جمعية العز بن عبد السلام وقال إنها تكونت من أجل نشر الثقافة العربية الإسلامية الإفريقية، وقد نبعت فكرة تأسيسها من البروفيسور عز الدين عمر موسى عقب فوزه بجائزة الملك فيصل عن الدراسات الإسلامية في العام «2003»، وقد أوقف البروفيسور عز الدين قيمة الجائزه لإنشاء هذه الجمعية والمركز الثقافي، وعدّد الأستاذ عبد الباسط أنشطة المركز منذ قيامه وحتى الآن، كما تحدّث البروفيسور عز الدين عمر موسى عن الأسباب والمبررات التي منح بموجبها البروفيسور يوسف خليفة هذه الجائزة، وتحدّث عن إسهاماته في استخدام الحرف العربي لكتابة بعض اللغات المحليه الإفريقية والآسيوية، وكذلك إسهامه في الثقافة العربية الإسلامية إذ تجاوز إنتاجه أكثر من سبعين بحثاً علمياً في شتى أنواع المعرفة، كما تطرّق البروفيسور عز الدين عمر موسى للجوائز الأخرى التي سيقدمها المركز وقال إنه سيعلن عن موضوع البحث للجائزة التكريمية الثانية إضافة إلى الجائزة التشجيعية الأولى للشباب. أشاد بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز الذي أوقف مبلغاً من المال لهذه الجائزة، ثم تحدّث بعد ذلك المحتفى به بروفيسور يوسف الخليفة أبو بكر الذي شكر الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية على كريم تفضله بالحضور، وتطرّق بروفيسور خليفة لبداياته التعليمية في المعهد العلمي ثم مراحل دراساته في القاهرة وأمريكا وإنجلترا وفرنسا، وجهوده في استخدام الحرف العربي للغات المحلية الإفريقية والآسيوية، وأعلن عن وقفه لقيمة الجائزة للبحوث التي تقدم في مجال الدراسات الإسلامية، كما أعلن عن تبرعه بمكتبته لمركز العز بن عبد السلام، ثم بعد ذلك تكرم السيد النائب الأول بتسليمه الجائزة وسط تصفيق طويل من الحضور. وفي اليوم الثاني أُقيمت ندوة بمركز العز بن عبد السلام بشمبات حول إنتاج البروفيسور يوسف الخليفة تحدّث فيها عدد من زملائه وتلاميذه منهم البروفيسور حسن مكي ومولانا حسن أبو سبيب والبروفيسور علي شمو الذي أدار الندوة والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد والبروفيسور عز الدين عمر موسى.