تعتبر المجلة الحائطية من أهم منابر الصحافة المدرسية بل هي أفضل وسيلة لنشر الخبر أو المعلومة والتي لها دور فعال في غرس الثقة بالنفس لدى الطلاب وتنمية شخصياتهم عن طريق الاطلاع إضافة إلى جمع المعلومات ووضعها في قالب تحرير كالخبر والحديث والتحقيق والحوار ويتم إخراجها بطريقة جذابة تشجع الطالب على قراءتها وتعد بأقلة تكلفة مادية، تتكون من واجهة خشيبة تعلق عليها أو خلفية ورقية تلصق عليها فقرات المجلة حول هذا الموضوع حاولنا أن نبحر ونخوض على مدى المجلة في الوقت الحالي.. ندوة عبد الله حاج الأمين، في فترة الخمسينيات كانت تقام ندوة في حي البسطة بأم درمان في منزل الصحفي عبد الله حاج الأمين مرة في الأسبوع وتضم عدداً من الشعراء والأدباء وكُتاب القصة حيث يتوجه طالب الثانوي لحضور الندوة ثم تحرير المادة وتعرض على أستاذ اللغة العربية لتنشر في المجلة الحائطية. مدارس ومجلات هناك عدد من المدارس كانت تعدها أسبوعيا مثل الأهلية الوسطى حي العرب ومدرسة خور طقت كانت تعد جريدة يومياً في مدرسة الأحفاد الثانوية هي الجريدة الوحيدة في السودان وتسمى المسلم وينشرها الطيب بابكر بدوي ويقلب عليها الطابع الديني والآن نجد مدرسة أسماء عبد الرحيم النموذجية الحكومية بنات فهم يتناولون موضوعات علمية وأدبية والعلوم الدينية، إضافة إلى المجلات القومية ذات الصلة بالوطن تحت إشراف إدارة المدرسة ولصقها على جدار الحائط.. بين الأمس واليوم كانت عبارة عن جرعة ثقافية سودانية تخاطب العقل السوداني حسب المعطيات وتقدم في شكل مادة بأسلوب مخالف لنمط التعليم من خلال الابتكارات وتشجع الطالب على تعليم الفنون والخبرات والالتزام بشرف الكلمة المكتوبة وغرس القيم التربوية النبيلة بأسلوب غير مباشر إضافة إلى توثيق العلاقة بين الطالب ومدرسته ومجتمعه، أما الآن بدخول أجهزة الإعلام المختلفة فأصبحت مدخلاً سهلاً للغزو الثقافي حيث انتقلت إلى قبليات وملصقات ورقية ومجلات مطبوعة. في الخمسينيات أجرينا اتصالاً هاتفياً بالفنان التشكيلي شبرين وتحدث قائلاً: إن بداية كتابة الجريدة الحائطية ترجع إلى فترة الخمسينيات كانت تعد في مدرسة وادي سيدنا وحنتوب إنهم يميلون إلى الجو السياسي مثل قضية الاستغلال للأحداث الجارية في شتى المجالات الاجتماعبة والثقافية والاقتصادية والسياسية ولايسمح لهم بكتابة مقالات حيث يساهم الطالب في الارتقاء بالذوق والحس ومظاهر الجمال من خلال تفريغ الشحنات الانفعالية الكامنة واستغلالها الأمثل، أما في فترة الاستغلال فقد تحولت الجريدة إلى فرقتين مثل الإخوان المسلمين والشيوعيين، وكانت كل مجموعة تصدر جريدة، منهم من يهتم بالأدب والشعر واستمرت إلى ظهور القبليات وانتقلت من الثانويات إلى الجامعات، وأصبح لها وجه قبلي وأيضاً في السابق كانت تصدر الجريدة الفكاهية وهي عبارة عن دراما يقوم الطالب بالتبرع والكتابة ولصقها على الحائط. قصة مجلة هي مجلة ثقافية اجتماعية مؤسسها مساعد رئيس قسم البحوث جامعة الأحفاد للبنات عبد الرحيم برعي إبراهيم التي تصدر في حي بيت المال بأم درمان عام «1957م» عبارة عن جريدة حائطية يكتبها من نسخة واحدة بخط اليد في أربع ورقات ويعلقها على الجدار الخارجي من منزله في كل أسبوع ويدعو المارة للاطلاع عليها فوجد منهم ترحيباً ودعماً شجعاه على المواصلة والاستمرار في إصدارها كان يكتب في صغر سنه تجاوز «12» عاماً حيث طاف عدداً من البلاد لجمع المعلومات عن قصة مهيرة بت عبود، وابتكر المقابلات الثنائية المصورة حيث كان يستضيف شخصين ليتحاورا ويسجل حوارهما مثل (البروف علي شمو والأستاذة صفية الأمين) (المخرج السينمائي جاد الله جبارة والممثلة عائشة عمر).. وفي الفترة (1958م حتى عام 1993م) ظلت تصدر بخط اليد شهرية بدلاً من أسبوعية، وكان يطوف بها دور العلم والصحف والشخصيات الاجتماعية فوجد دعماً ومؤازرة في عام «1994م» صارت تطبع بالكمبيوتر من نسخة محدودة، لأن المجلة لا تباع بل تعتمد على المساعدات التي تأتيها في أوقات متباعدة ويقوم مؤسس المجلة بتغطية التكلفة اللازمة إلى أن تبرع رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة مصطفى أبو العزائم بتحوليها من اليد إلى طباعة عدة نسخ، وقدم مبلغاً من المال للأعداد القادمة، ومنح لها رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات البروف علي شمو شهادة تكريم تقديراً للجهد المتواصل من عام «1957م 2013م» دورها هي عملية إبراز مواهب الطلاب في المرحلتين الثانوية والوسطى بناءً على رغبات ميول الطالب ويتحمل العبء الأكبر من تحرير وإخراج سواء كانت قصة أو شعر أو حوارات صحفية والتعبير عن آرائهم بقدر من الحرية والاستقلالية التي تنتمي إلى الجوانب الإبداعية والتربوية، وتكوّن تحت إشراف اختصائي النشاط المدرسي، وتبرز أهدافها أيضاً في تبادل الخبرات الصحفية الفنية والثقافية بين الطلاب والاختصاصيين إضافة إلى بث روح المنافسة الشريفة وتوثيق الروابط بين جماعات الصحافة والإذاعة حيث تؤثر إيجابياً على المجتمع عن طريق إبراز الجوانب السلبية الموجودة ووضعها أمام المسؤولين.