القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس المريخ أمس أعادت للذاكرة حكاية قديمة تحكي أن حفرة في الطريق تسببت في كثير من الحوادث فاجتمع مجلس المدينة لحل هذه المشكلة؟ قال أحدهم: يجب أن نقوم ببناء مستشفىً بجانب الحفرة. فعارضه آخر وقال: كلا، يجب أن نوفر سيارات الإسعاف كي نحمل المصابين إلى المستشفى العام. وصاح أحدهم بحماقة الحلين وقال إن الصواب هو دفن الحفرة.. وحفر أخرى بجانب المستشفى العام!! مجلس المريخ أعاد إنتاج النكتة هذه وهو يجتمع ليصدر قرارات طويلة وعريضة ولكنها على طريقة دفن الحفرة وحفر أخرى فها هو المجلس القديم بكل أعضائه ومشكلاته يعود بقرار اجتماع أمس وتتكون لجان منبثقة من أخرى لتتقاطع الصلاحيات وتكثر العواصف بعد طول سكون. كيف وافق المجلس على مواجهة بايرن ميونخ في الثامن من يناير في الدوحة وهو يعلم أن بداية الإعداد للموسم الجديد ستكون في هذا الموعد أو بعده؟ وهل تم تنوير المدير الفني بهذا الأمر وأخذ موافقته؟ لا نظن أن كروجر يعلم وإلا فإنه لن يقبل أبداً أن تأتي بداية الإعداد للموسم بالمقلوب وأمام من؟ بايرن ميونخ بطل أوروبا!!. نعلم أنها فرصة تاريخية ومكسب كبير للفرقة الحمراء ولاسم المريخ ولكن يجب التأني في دراسة العرض والأخذ في الاعتبار أن البايرن اختار هذا التوقيت للحضور للدوحة لأنه يوافق إجازة الشتاء في أوروبا والدوريات هنالك وصلت مراحل متقدمة وبالتالي فإن البايرن جاهز بدنياً وفنياً لمقابلة أعتى الفرق على مستوى العالم وليس «المريخ» الذي أنهى لتوه موسمًا طويلاً ودخل موسم الانتدابات لترميم مواطن الخلل في توليفته. نعلم أن المواجهة سترفع من أسهم النادي الأحمر وتضخ في خزانته أموالاً كثيرة ولكن بالمقابل ربما يفقد الفريق بسبب هذه المباراة أكثر من لاعب بالإصابة لكونهم غير مستعدين بدنياً لإجراء تقسيمة في وسط الملعب ناهيك عن مواجهة «البافاري»، والنظر لمكسب لحظي سيتسبب في خسارة المريخ لموسم كامل لأن المعلوم بالبديهة أن الإعداد المقلوب أي ملامسة الكرة وأداء المباريات يتسبب في إصابات كبيرة وتطول فترة الاستشفاء منها. نرجو أن يتعامل الإخوة في مجلس الإدارة مع هذه الدعوة من هذه الزاوية وليس غيرها فأي مكسب مهما كبر يصغر أمام أحلامنا في موسم «2014».