قدم السودان أحرَّ التعازي لدولة جنوب إفريقيا في رحيل الزعيم الإفريقي رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا. وعبَّر الرئيس عمر البشير عن حزنه وخالص تعازيه لرئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما والشعب الجنوب إفريقي في وفاة الرئيس السابق نيلسون مانديلا، الذي كرس حياته خدمة لبلاده ونيل حريتها واستقلالها، ودفاعًا عن قضايا العدل والسلام والحرية في العالم أجمع. وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا أمس نعت فيه مانديلا، وقالت إن السودان قيادة وحكومة وشعبًا يعزِّي نفسه وشعبه في ذلك الفقد الجلل، وأشارت إلى دوره الكبير ونضاله حتى تحقق الاستقلال لجنوب إفريقيا. وأشار البشير إلى دور الراحل مانديلا الذي كان يؤكد دومًا على الحرية والمساواة، ليس في جنوب إفريقيا فحسب، بل على مستوى دول العالم أجمع، ومقاومة الاستعمار وخدمة للأهداف الإنسانية والشعوب الإفريقية. واعتبره من رموز الكرامة والنضال والكفاح في سبيل حرية الشعوب ومناهضة الاستعمار واستغلال الأفارقة. وتطرق البشير إلى دور السودان المشهود والمساند لحركات التحرر في إفريقيا والقادة الأفارقة الذين قادوا النضال ضد الاستعمار وعلى رأسهم الراحل مانديلا. وعبَّر عن تعازيه لأسرة مانديلا وحكومة وشعب جنوب إفريقيا في هذا الفقد الكبير للقارة الإفريقية جمعاء. من جانبه ترحم السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، على الزعيم الإفريقي مانديلا الذي وصفه بالمناضل الذي لم يشهد القرن الماضي مثيلاً له لنضاله من أجل تحرير شعب جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصري. وقال رحمة الله في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس: «نشاطر شعب جنوب إفريقيا أحزانه لأن رحيل مانديلا يمثل لحظة حزينة للقارة الإفريقية كلها، لأنه علامة كبيرة جداً وقائد ناضل نضالاً لا مثيل له في حق شعبه وإفريقيا كلها. وأشار إلى أن السودان أسهم بنصيب في نضال مانديلا من خلال منحه جواز سفر دبلوماسياً في مرحلة من مراحله النضالية عرفاناً لمكانته ودوره الذي قام به.