أكد منبر جبال النوبة أن قادة الجبهة الثورية يسعون إلى إطالة أمد الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، متهماً إياهم بحمل أجندة خارجية يسعى أصحابها إلى تمزيق السودان وضرب سيادته ووحدة أراضيه. وقال عضو المكتب التنفيذي لمنبر جبال النوبة عبد الستار عباس خليل ل «سونا» أن عدداً من قادة الجبهة الثورية الذين يتحدثون باسم جنوب كردفان لا علاقة لهم بالمنطقة، ويتلاعبون بأمن واستقرار مواطني جنوب كردفان، لأن الأمر لا يعنيهم في شيء، مضيفاً أنهم دائماً ما يعملون على إفشال فرص التفاوض مع الحكومة عبر إقحام قضايا أخرى لا تهم المنطقة ولا إنسانها. وطالب عبد الستار أبناء جبال النوبة الحاملين للسلاح بتهيئة أنفسهم جيداً لجولة المفاوضات القادمة، وأن يحرصوا على التفاوض من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في مناطقهم، محذراً إياهم من مغبة الانسياق وراء أهواء قادة الجبهة الثورية الذين وصفهم بدعاة الحرب والخراب. وتوقع عضو المكتب التنفيذي لمنبر جبال النوبة أن تكون جولة المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في وقت قريب بعد أن تأجلت بسبب وفاة الزعيم نيلسون مانديلا، مطالباً أبناء جبال النوبة بعدم ترك قادة الجبهة الثورية يعرقلون مسار التفاوض من خلال طرحهم أجندات تخصهم. وأشار عبد الستار إلى أن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ليس بعيداً إذا حرص أبناء المنطقتين في صفوف التمرد على التفاوض في الملفات التي تخصهم ولم يقحموا الموضوعات التي تتمترس خلفها جهات أجنبية معادية للسودان.