رفع الحاج عطا المنان شعار لم الشمل منذ اليوم الأول لتعيينه رئيساً للهلال، وتبنى المجلس هذا الشعار واعتبره أحد أهدافه الإستراتيجية، وكون لجنة لإنجاز هذه المهمة برئاسة الباشمهندس الحاج ومجموعة من أعضاء المجلس التي بدأت عملها مساء أمس بلقاء مع الروابط الهلالية، وستتواصل اللقاءات مع مختلف الشرائح للتفاكر والتشاور حول كيفية تنفيذ الوحدة، وذلك بعد أن فرغ مجلس «البيان بالعمل» من معركة التسجيلات التي حقق فيها نجاحاً باهراً بضمه لمجموعة من المحترفين الذين تم اختيارهم بعناية لتفادي الأخطاء التي ارتكبت في المجالس السابقة بتسجيل عدد كبير من المحترفين الفاشلين الذين أضاعوا أموال الهلال وتسببوا في خروجه من الموسم الماضي خالي الوفاض!! لقد أكد الريس الحاج عطا المنان في لقاءاته التلفزيونية والصحافية أن الوحدة الهلالية هي الأساس المتين الذي يمكن المجلس من أداء مهامه في بناء فريق قوي وتسديد الديون وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وعمل الإصلاحات المالية والإدارية التي تخلص النادي من الفوضى والعشوائية الحسابية، وتدفع به إلى عالم الإجراءات الحسابية السليمة والمؤسسية الصحيحة التي تتخذ فيها كل القرارات على طاولة الاجتماعات، كما أكد الريس الحاج في لقاءاته أن الصراعات والخلافات التي هي مشكلة الهلال لن يتم حلها إلا بغسل النفوس من الرواسب والمرارات وبمشاركة كل التنظيمات والمجموعات الزرقاء بما فيها الإعلام الذي يقع عليه عبء كبير في إنجاح عملية الوحدة بالدعوة لها والبعد عن كل ما من شأنه أن يفرق بين أبناء النادي، والتركيز على ما يجمعهم ويلم شملهم. والحقيقة أن ما يطرحه الريس عطا المنان من أفكار ورؤى يجد القبول من الأغلبية الغالبة من شعب الهلال غير المرتبط بالأفراد والتنظيمات، والذي يدين بالولاء للهلال الكيان وليس للأفراد، ويتطلع دائماً لأن يراه قوياً موحداً ومنتصراً في كل المجالات.. ولكن تبقى المشكلة الكبرى أن الإعلام الهلالي الذي يعتمد عليه الحاج في إنجاح لم الشمل هو أحد الأسباب الرئيسة في فركشة الصفوف وتمزيق النسيج الاجتماعي، بزرع الكراهية والأحقاد وتأجيج نيران الخلافات التي تعتبر السبب الأساس في كل ما وصل إليه الهلال من تراجع في القيم والأخلاقيات وخروج من البطولات الخارجية وانقسامات خطيرة بين جماهيره التي عرفت عبر تاريخها بالترابط والتعاضد.. ولذلك أقول بكل صراحة ووضوح إن الوحدة الهلالية لن تتحقق إذا لم يتغير حال الإعلام الهلالي بالابتعاد عن إثارة الفتن والمشكلات وجرح الكرامة وإيذاء المشاعر بالشتائم والأكاذيب والاتهامات الباطلة، وهو أمر في حكم المستحيل، لأن أصحاب الأجندة والمصالح الشخصية لن يتركوا الوحدة تتحقق حتى تتواصل أجواء الخلافات التي يعتاشون منها، ولا يكونوا هم أكبر الخاسرين إذا توحدت كل الجهات التي لن تحتاج لخدماتهم للترويج لها والدفاع عنها لتنفيذ أهدافها ومخططاتها في السيطرة على مقاليد السلطة في الهلال. لقد كنت أكثر الصحافيين الأهلة دعوة للوحدة في أكثر من عشر صحف عملت بها داخل وخارج الوطن، ولكنها لم تتحقق بسبب عدم التزام الإعلام بالمهنية والموضوعية في معظم الأخبار والآراء التي تكتب عن الهلال وقياداته، والتي غالباً ما تكون منطلقاتها شخصية ولا تضع أي اعتبار لمصلحة النادي، ولذلك فإن وحدة الجماهير الحقيقية والتفافها حول الفريق والنادي تتحقق بالانتصارات والإنجازات الكروية التي تجعل كل معارض ومخالف يفكر مليون مرة في اتخاذ أية خطوة لاشعال نيران الخلافات التي تطفئها العروض الرائعة والبطولات المنتزعة عنوة واقتداراً.. اضحك مع الرجال الذين يخافون من زوجاتهم!! نظم أحد أصحاب المصانع الناجحة التي تعمل بكفاءة عالية وتحقق أرباحاً كبيرة رحلة ترفيهية للعمال تقديراً للجهد الذي بذلوه ولتجديد نشاطهم وعودتهم للعمل بروح جديدة.. وخلال البرنامج الترفيهي للرحلة طلب صاحب المصنع من عماله الخمسين أن يذهب الذين يخافون من زوجاتهم ناحية اليمين والذين لا يخافون ناحية اليسار، فذهب «49» منهم في اتجاه الخائفين من زوجاتهم فيما ذهب واحد في اتجاه غير الخائفين.. وبناءً على هذه النتيجة التي كانت لصالح الخائفين طلب منهم صاحب المصنع ان يأخذ كل منهم بطيخة من «الدفار» الذي يقف في الخارج ويعود بها لأسرته، وقال للشخص الوحيد غير الخائف هناك سيارتان كليك إحداهما حمراء والأخرى بيضاء عليه أن يختار واحدة منهما ليصبح من اصحاب السيارات، وفعلاً اختار هذا العامل السيارة الحمراء وذهب بها لمنزله وهو في غاية الفرح والسعادة، وأخبر زوجته بما حدث، فقالت له لماذا لم تختر السيارة البيضاء وانت تعرف أنني هلالابية ولا أحب اللون الأحمر، فرجع العامل الى صاحب المصنع وطلب منه تغيير السيارة الحمراء بالبيضاء، فسأله صاحب المصنع هل رجعت إلى المنزل قبل أن تطلب تغيير السيارة؟ فأجابه بنعم، فطلب منه أن يعطيه المفاتيح ويذهب لأخذ بطيخة من «الدفار»!!