مازالت بعض الصحف الزرقاء تشير الى الدعم الحكومي لنادي الهلال والبالغ ثمانية مليارات حسب ما نشر في احدى هذه الصحف.. وعلى الرغم من نفي رئيس لجنة التسيير الحاج عطا المنان لهذه المعلومة الا ان الصحف الزرقاء تردد هذا الحديث، الامر الذي يؤكد بالفعل ان اللجنة قد تسلمت الدعم الحكومي. وفى اول لقاء عبر قناة النيلين الفضائية تحدث نائب الرئيس عبد الله البشير عن هذا الدعم .. وبعد ان تناول الاعلام امر هذا الدعم قام السيد الحاج عطا المنان بنفي ذلك الدعم، ولكن ما دفعته لجنة التسيير يؤكد ما ذهبت اليه بعض الصحف الزرقاء بتأكيد الدعم الحكومي. الكل يعلم أن لجنة التسيير قامت بحل العديد من المشكلات المالية خاصة تلك التى ارتبطت بحقوق بعض اللاعبين الأجانب مثل إيفوسا وسنكارا وبامبا.. ثم اعادة تسجيل ثلاثة من لاعبي الفريق بمبالغ مالية كبيرة، اضف الى ذلك سيدي بيه وأربعة لاعبين أجانب جدد دخلوا الكشف الأزرق. فهل كل هذه الأموال الطائلة دفعها السيد طه علي البشير وأقطاب آخرون.. وكلنا يعلم أن دفع مثل هذه الاموال لن يكون بالأمر الساهل.. وأين كان هؤلاء الأقطاب عندما شكا سنكارا وبامبا من الجوع.. وتمرد اللاعب المالي تراوري وحكايات تحكيها ظروف الهلال قبل وقت قريب، فأين كانوا هؤلاء الاقطاب الذين يدفعون الآن قرابة عشرة مليارات. نحن لن نكذب الرجل الوقور الحاج عطا المنان، ولكن في نفس الوقت لا نستبعد الدعم الحكومي للنادي الآزرق.. وصرف الأموال الطائلة التى تم دفعها حتى الآن تؤكد أن النادي الأزرق مدعوم.. مدعوم. وبالمقابل فإن من حق اندية المريخ واهلي شندي واهلي عطبرة مخاطبة الدولة من اجل «التساوي» في الدعم.. فإذا كان الدعم من واقع أن الهلال سيمثل السودان إفريقياً.. فإن المريخ والأهليين أيضاً سيمثلون هذا الوطن في البطولات الإفريقية، ودعمهم واجب والتساوي بين الأندية مطلوب. المريخ ظل يعتمد في صرفه على رئيسه الدكتور جمال الوالي وبعض الأفراد وهؤلاء قلة.. ودعم الدولة سيخفف على الوالي الكثير في المرحلة القادمة.. وكذلك أهلي شندي وأهلي عطبرة يستحقان الدعم، خاصة أنهما سيمثلان هذا الوطن إفريقياً، ويحتاج كل فريق للمال من أجل مواجهة الصرف المنتظر. مرحلة صعبة: كاذب من يقول إن طريق المريخ في البطولة الإفريقية القادمة سيكون مفروشاً بالورود .. فالمريخ سيواجه في أولى مبارياته في تصفيات النسخة القامة من بطولة كأس الاندية الافريقية فريق كمبالا سيتي اليوغندي. وواهم من يظن أن كمبالا فريق متواضع او ضعيف يمكن للمريخ أن يتخطاه بسهولة.. فالفريق اليوغندي هو بطل الدوري في يوغندا، بجانب أن هناك اهتماماً ادارياً كبيراً بالفريق.. وكمبالا دعم صفوفه بلاعبين شباب مميزين ويمثلون أعمدة اساسية في منتخب يوغندا الاول. نعم المريخ يجهز لأعداد أنموذجي حسب معلوماتنا، وهذه تمثل جدية مجلس الادارة والجهاز الفني.. ولكن يبقى الأهم، وهو أن يضع الجميع قيمة كبيرة للخصم القادم، واحترام كمبالا سيتي هو الطريق الى دور ال «32» من النسخة الافريقية القادمة، وليعلم الجميع أن المرحلة القادمة صعبة. نقاط مؤجزة: المريخ وأهلي شندي وأهلي عطبرة هي الأخري فرق تمثل السودان خارجياً وتستحق الدعم من الدولة. واصرار بعض الصحف الزرقاء على تأكيد الدعم الحكومي للهلال يؤكد أن ذلك كان حقيقة وليس وعداً كما يردد البعض. الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر استحق احترام جماهير المريخ وهو يؤدي دوره ورسالته بوصفه أميناً عاماً على احسن ما يكون. ما تعرض له النجم الكبير هيثم مصطفى «سيدا» من ترصد وظلم كفيل بأن يجعله غاضباً من شركة سوداني. ونتفق مع قراره القوي بإعادة جائزة سوداني التى لن تضيف شيئاً لنجم تكرمه جماهير المريخ كل لحظة .