تدشين المريخ لبرنامجه الإعدادي للموسم الجديد و«خطته الإسعافية للحاق بمباراة بايرن ميونخ التي لن تتكرر بحسب وصف الإخوة في مجلس إدارة النادي وصحافة الخرطوم لم يأتِ مخالفاً للمألوف. الغيابات حاضرة ولأسباب متباينة بعضها معلوم للعامة كغياب محترفي النادي الذين غادروا لأوطانهم لقضاء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، وتم هذا بعلم وموافقة مجلس الإدارة، أما غيابات اللاعبين الوطنيين كسعيد السعودي وفيصل موسى وعلي جعفر وبلة جابر ےفهي ما لا نجد له تفسيراً خصوصاً أن النادي طلب منا ألا نتعامل إلا مع موقعه الرسمي الذي أشار لغياب اللاعبين أعلاه دون توضيح أسباب. لاعب كسعيد السعودي الحاضر الغائب في كل قائمة لمباراة للمريخ في الموسم المنصرم وما قبله ظل مرشحاً فوق العادة لمغادرة الكشف الأحمر لسنوات عدة ولأسباب لا نعلمها ولا يعلمها الكثيرون يبقى سعيد في الكشف الأحمر ولا يستفيد من هذه الدروس ليقدم ما يشفع له بالبقاء. ولأننا لا نعلم هل سعيد موجود في الخرطوم أم غادرها إلى المملكة حسب معلومات تقول إنه في المملكة نقول لو أنه موجود في الخرطوم ولم يشهد بداية إعداد النادي الذي يُفترض انه قائد فرقته فتلك كارثة وإن كان قد غادر لإجازة قصيرة مع الاسرة في المملكة فتلك كارثة أكبر. يُفترض فيمن هم قادة أن يقدموا كل ما من شأنه ضخ الحماسة في نفوس زملائهم في الفرقة خصوصاً الجدد منهم، ولكن أن يتغيب الكابتن ونائبه بلة فهذا لا تفسير له إلا الاستهتار، فلو كان هذا التدريب لخواتيم الموسم لشمَّروا عن سواعدهم وبذلوا من الجهد في التدريبات ما يوحي بجديتهم واهتمامهم لأن ذلك يرتبط بقوائم الشطب والتسجيل. هذا السعودي وذلك البلة لا فائدة ترجى منهما ولكنهما يتمتعان بحصانة خاصة لذلك لا يمسهم سيف الشطب ولا يحرك ترشيحهما له شعرة في رأسيهما الفارغين. لا ندري ما السبب الذي جعل إدارة المريخ تدشن العمل في أرضية ملعب المريخ بعد شهر كامل من ختام الموسم الرياضي في البلاد، فحديث الخبراء في مجالي التربة والزراعة بأن الوقت بالكاد يكفي لتجهيز الملعب لاستقبال أولى مباريات الفريق في دوري الأبطال لا يطمئن وربما يفقد المريخ فرصة الاستفادة من ملعبه وبعض جماهيره التي لن يكون في مقدورها الظهور في ملعب الهلال أو الخرطوم الأقل سعة من ملعبها. مشكلة المريخ تكمن في أن كل الملفات تدار بدون تخطيط وإلا فمن هو العبقري الذي أشار للمجلس ببدء العمل في المقصورة قبل أرضية الملعب وهل يؤدي المريخ تدريباته ومبارياته على المقصورة أم على النجيل؟ لمسة أخيرة قال إبراهومة إن ما سيقوم به في الفترة القادمة سيكون تهيئة للإعداد وليس إعداداً بمعناه الحقيقي، وإن الإعداد سيبدأ بالدوحة يوم الخامس من يناير، علماً أن مباراة البايرن يوم التاسع من ذات الشهر أي بعد أربعة أيام من بداية الإعداد الحقيقي.