الأطفال هم بهجة الحياة ومصدر السرور والفرح إلى النفوس فكل الأطفال يرسمون الضحكة على وجوهنا بل نكتسب الضحكة من ابتسامتهم المستمرة غير أننا نجد أن هنالك أطفالاً يبكون كثيرًا وهم لا يستطيعون التعبير عن آلامهم والإفصاح عن أماكن أوجاعهم ولكن نستشف ذلك من تعابير وجوههم المتغيّرة من فرحة إلى كآبة، نشفق حينها عليهم خاصة إن صاحب ذلك احمرار في العين وحمى وعدم انتظام في التنفس فيتكالب كل المنزل في محاولة إبعاد ذلك الضيف الثقيل عن طفلهم بمعاودته لأقرب طبيب أطفال لإعطائه الدواء المناسب للحالة الالتهابية ومنهم من يلجأ خاصة الكبار للعلاجات البلدية.. عن التهابات الجهاز التنفسي التقينا د. حسين عبده بابكر اختصاصي الأطفال فإلى ما ورد من حديث: ٭ ما هي أكثر أمراض الأطفال شيوعاً؟ الملاريا الإسهالات السل أمراض الرئة وهي التهابات الجهاز التنفسي. ٭ ما هي التهابات الجهاز التنفسي؟ أولاً: ينقسم الجهاز التنفسي إلى قسمين علوي وسفلي، العلوي يبدأ بتجويف الأنف وينتهي بالحنجرة، والسفلي يتكوّن من القصبة الهوائية والرئتين.. فالتهاب الجهاز التنفسي يحدث في القسمين. ٭ ما هي مسبِّبات التهاب الجهاز التنفسي؟ معظم أسباب التهابات الجهاز التنفسي فيروسية وفي بعض الأحيان تحدث التهابات الجهاز التنفسي بسبب بكتيري أو أي سبب آخر. ٭ تقول بعض الأمهات «إن ابنها يصاب بالالتهاب الرئوي كلما ابتلّ صدره بالماء» فما صحة ذلك القول؟ ليس بسبب الماء ولكن لأن الفيروس يعيش في البيئة الرطبة وعند ابتلال الطفل بالماء يجد الفيروس البيئة الرطبة ويحدث للطفل الالتهاب الرئوي. ٭ هل لالتهابات الجهاز التنفسي أنواع؟ نعم فكما أسلفنا أن الجهاز التنفسي ينقسم إلى قسمين لذا فالالتهابات تختلف على حسب اختلاف الجزء المصاب فمنها التهاب الأنف ويحدث في شكل رشح أو احتقان أو سيلان من الأنف وقد يؤدي إلى سعال.. ويسمى NASOPHARYNGITIS «COmmon Cold» ويسببه التهاب فيروسي وهذا النوع في الغالب لا يحتاج لعلاج دوائي غير السوائل المحتوية على فيتامين سي C. ومن التهابات الجهاز التنفسي أيضاً التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية ويسببه التهاب فيروسي يسمى شبيه الانفلونزا ويؤدي إلى سعال عالي الصوت يصيب الأطفال من عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات. وأما التهاب الجهاز التنفسي السفلي فأهم أنواعه الالتهاب الرئوي وهو التهاب يصيب الرئتين يمكن أن يسببه فيروس أو بكتيريا. ٭ ما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟ سرعة في التنفس وحمى وصعوبة في الرضاعة هذا عند الأطفال الرضع، وسعال. ٭ ما هي الفئات التي تصاب بالالتهاب الرئوي؟ يحدث الالتهاب غالباً للأطفال الأقل من 5 سنوات. ٭ ما هي مضاعفات التهابات الجهاز التنفسي بصورة عامة؟ الالتهابات المتكررة للأطفال تؤدي إلى تأخر النمو وقد تؤثر على التحصيل الدراسي إذا كان الطفل كبيراً، وقد يؤدي الالتهاب الرئوي المهمل إلى تجمع سوائل بالصدر وهذا يندر. ٭ هل من فحوصات؟ معظم الالتهابات تعتمد على الكشف السريري وفي بعض الأحيان تحتاج لفحص صور أشعة عادية وأحيانا أخرى يحتاج لفحص صورة الدم الكامل CBC لكن الكشف السريري هو الأساس في التشخيص. ٭ كيفية العلاج؟ علاج الالتهابات الفيروسية في الغالب علاجات مساعدة مثل علاج تخفيض الحرارة والإكثار من شرب السوائل أو الرضاعة في حالات الأطفال المعتمدين على الرضاعة، أما الالتهابات البكتيرية فتعالج بالمضادات الحيوية سواء كان بالفم أو الوريد. إذا كان الالتهاب شديدًا يحتاج إلى «التنويم» في المستشفى لتعاطي الحقن الوريدية وإذا كان خفيفًا فيتعاطى الدواء بالمنزل. ٭ مدى صحة التداوي بالعلاج البلدي؟ العلاج الكيميائي «الأدوية الطبية» التي تحتوي جزءًا كبيرًا من الأعشاب ولكن بكميات محسوبة بدقة واستعمال الأعشاب بكميات أكبر من اللازم قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى لذلك لا ننصح باستخدامها. ٭ هل ينتقل التهاب الجهاز التنفسي عن طريق العدوى؟ تنتقل التهابات الجهاز التنفسي عن طريق السعال أو الرزاز من الشخص المصاب إلى الشخص السليم لذا فمن العوامل المساعدة الازدحام والتدخين. ٭ هل من إرشادات؟ الرضاعة الطبيعية تقي من الالتهابات وتمنع حدوث الحساسيات مستقبلاً لاحتواء لبن الأم على مضادات حيوية.. وكذلك على الآباء الابتعاد عن التدخين بجوار الأطفال. وفي حالة حدوث أي التهاب على الأم إعطاء الطفل سوائل بكثرة خاصة التي تحتوي فيتامين C وتطعيم الطفل؛ لأنه يقضي على الالتهابات الفيروسية والبكتيرية.