أطلقت الهيئة الفرعية لعمال المهن الطبية والصحية بمستشفى الخرطوم نداءً عاجلاً للشعب ولجميع العاملين بالحقل الطبي، لإنقاذ المستشفى مما سمتها عمليات التصفية والتخلص منه عبر التكسير والهدم والإغلاق للأقسام الحيوية بالمستشفى «المشرحة، النساء والتوليد، العلاج الطبيعي، الكلى، الجراحة، الأطفال، المسالك البولية، العصبية والكرنتينة»، وكشفت عن عمليات مستمرة لنقل الاختصاصيين والكوادر الطبية المدربة والاستيلاء على الأجهزة والمعدات الطبية. وقالت الهيئة في بيان لها تلقته «الإنتباهة» إن دعاوى التخصصية التي تطلقها الصحة بالخرطوم تسقط أمام ممارستها عبر تجفيف وإزالة الأقسام الطبية بالمستشفى، واستنجدت بالشعب لمواجهة ما سمتها المخططات للتخلص من المستشفى باعتباره إرثاً للشعب. في وقت تشهد فيه مستشفيات ولاية الخرطوم هجرة واسعة وسط الاختصاصيين والكوادر الصحية مما أدى إلى تدهور الخدمات الطبية وانعدامها في عدد من المستشفيات. وأكدت مصادر موثوقة ل «الإنتباهة» توقف أقسام المسالك البولية وجراحة الأطفال وبعض وحدات العظام وجراحة التجميل بالكامل بمستشفى الخرطوم بسبب الهجرة ونقل الاختصاصيين إلى مستشفيات طرفية، وكشفت المصادر عن فشل تجربة نقل الخدمة للمستشفيات الطرفية إلى إبراهيم مالك وبشائر والأكاديمي والنو وحاج الصافي لانعدام معظم الخدمات التشخيصية «الأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي» وعدم تشغيل العناية المكثفة التي تم افتتاحها أخيراً بأحد تلك المستشفيات، إلى جانب عدم جاهزيتها لتقديم الخدمات العلاجية المتكاملة وإجراء العمليات الكبيرة، مما دفع المرضى الوافدين من المستشفيات الطرفية للعودة للعلاج بمستشفى الخرطوم، وانتقدت المصادر قرار حكومة ولاية الخرطوم وسياستها الرامية لتفكيك المستشفيات القومية وتحويلها إلى الأطراف التي تعاني مستشفياتها من تدهور ونقص الخدمات. وأكدت المصادر وجود هجرة وسط الاختصاصيين ورؤساء الأقسام فى مستشفى الخرطوم ونقصاً حاداً في الكوادر الطبية والمساعدة، وحذرت المصادر من تجفيف المستشفى باعتباره الأصلح لتقديم الخدمات الطبية سيما أن «60%» من المرضى قادمون من الولايات ويتلقون العلاج به، مؤكدة وجود إرهاصات لتحويل قسم الطوارئ والإصابات إلى جنوبالخرطوم ونقل قسم العلاج الطبيعي إلى مستشفى بشائر.