صمود المدن في وجه الاعداء والمتربصين تاج نرفعه على قمة جبل مفتش في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة دلامي الواقعة في وسط جنوب كردفان بوحداتها الإدارية الأربع: وحدة دلامي ام حيطان عبري وتقلي، وهذه الأخيرة تنطلق منها الحركة الشعبية لمهاجمة الوحدة الاولى وتروع المواطنين وتدمر الخدمات والمرافق الحكومية وتغلق المدارس كما حدث في يونيو2011 ما عرف في الولاية بايام الكتمة، وعاشت دلامي وقتها ايامًا عصيبة وعاثت فيها الحركة الشعبية فسادًا وتشريدًا للمواطنين حتى تم اخراجهم بعد خمسة عشر يومًا وتكررت المحاولات مرارًا لكن صمود القوات المسلحة وثبات اهلها كان الدافع الاكبر في الاستقرار وضُربت الحركة الشعبية بيد من حديد وردُوا على أعقابهم وكانت المحاولة الأخيرة يوم الأربعاء 8/1/2014 لتزامن ذلك اليوم مع سوق المدينة الاسبوعي ليتم نهب وسلب الممتلكات والبضائع لتكون لهم معينًا وتدمر المرافق الحكومية ويعم الفساد الديار كانت الوقفة قوية والصمود كبيرًا والتصدي جسورًا والمعركة حامية الوطيس وتحقق الانتصار الاكبر، وهذا ما عبر عنه اهالي المدينة في جولة «الإنتباهة» داخل دلامي، والجميع يرفع علامات النصر والتهليل عزة وشموخ كبرياء لم تهتز اوصالهم ولا خارت قواهم ولا استكانوا من اشاعات وقفوا شامخين كالجبال وازدادوا ايمانًا وعزيمة مع قسمات الفجر تحقق النصر وخلفت الجبهة الثورية والحركة الشعبية خسائر فادحة في الارواح والآليات والعربات هذا ما قاله ل«الانتباهة» المقدم ركن البشرى علي عباس قائد الكتيبة 175 المرابطة بدلامي، واضاف ان المعركة كانت كبيرة وجرجر العدو وراءه أذيال الهزيمة ولُقن دروسًا في الفداء والاستبسال والصمود. وفي لقاء خاص مع قائد الفرقة 14 مشاة كادقلي اللواء الركن عبد الهادي عبد الله عثمان قال بعد ان تكبدت الحركة الشعبية خسائر متتالية جمعت اشتاتها لتهجم على مدينة تغطي بها خسائرها الفادحة والهزائم المتتالية التي مُنيت بها لكن الجنود البواسل الاشاوس في دلامي كانوا قدر التحدي والصمود وتحقق النصر وتكبدت الحركة الشعبية خسائر فادحة في الآليات والعربات. الاستاذ/ عمر رحمة معتمد دلامي اكد ل«الانتباهة» ان المدينة صدت هجوم الحركة الشعبية والجبهة الثورية من ثلاثة محاور والمدينة الآن آمنة ومستقرة واستقبلت والي الولاية ولجنة الامن وقافلة محلية الدلنج مما يؤكد تلاحم انسان الولاية وقت الشدائد والمصائب. والي ولاية جنوب كردفان المهندس ادم الفكي محمد الطيب قال لدى زيارته للمدينة ان القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى حققت انتصارات كبيرة على الحركة الشعبية في الولاية وقريبًا سيسمع الجميع انباء سارة بانتهاء التمرد ويعم السلام وتقدم التنمية والخدمات. تظل دلامي عصية على الحركة الشعبية لتماسك القوات وانسجامها وتوحد اهلها وعزيمة انسانها كدأب مواطني كل الولاية الذين رفعوا شعارات تدل على الصمود وعدم التزحزح والنزوح على شاكلة «الدانة ولا الإهانة» «الصاروخ ولا النزوح» في اشارات ومضامين ودلالات عظيمة لعزة النفس والصمود.