نظمت جماعة أنصار السنة المحمدية مؤتمرها الدعوي بقرية ود الهندي بمحلية جنوب الجزيرة وسط حضور كثيف من قيادات الجماعة بالمركز يتقدمهم رئيس الجماعة د . إسماعيل عثمان الماحي تحت شعار «دعوة التوحيد نصرة للحق ورحمة للخلق» وبمشاركة محمد الكامل فضل الله وزير التربية والتعليم نائب الوالي وعدد من القيادات التنفيذية والتشريعية، واوضح سيد أحمد سربل أمين الجماعة بالولاية ان المؤتمر يأتي وفق أهداف تتمثل في التخطيط والعمل على ربط القواعد بقيادة الجماعة في المركز ورفع شعار وحدة المسلمين ومحاربة الأفكار الدخيلة والشعوذة والدجل مناشداً الدولة العمل على توحيد الأمة في عقيدتها. وأعلن مباركة الجماعة لمجهودات الدولة في بسط الأمن والاستقرار في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق مؤكداً استمرار دور الجماعة في العمل الاجتماعي من خلال بناء المساجد والمراكز الصحية ورعاية الأيتام والفقراء وبناء المستشفيات وتسيير القوافل الدعوية، فيما عبّر محمد نور عمر أبو الحسن معتمد جنوب الجزيرة عن سعادته بانعقاد المؤتمر الدعوي بمحلية جنوب الجزيرة التي تمثل مركزًا إشعاعيًا لكثير من المؤتمرات والفعاليات، وأضاف أن هذا العمل يأتي في وقت تتعرض فيه الدول الإسلامية لهجمة شرسة من دول البغي والاستكبار داعياً إلى العمل على نشر تعاليم الدعوة الإسلامية الفاضلة، من ناحيته اوضح عبد الله أحمد التهامي الأمين العام للجماعة أن ما يعيشه العالم الإسلامي من تمزق ناتج عن غياب الشورى، وقال إن هذا المؤتمر سيتداول أهم الواجبات وما هي النواقص ومتطلبات المرحلة القادمة، وأعلن أن علاقة الجماعة بالمؤتمر الوطني تتمثل في ثلاثة محاور هي الطاعة في المعروف، والنصرة وتقديم النصيحة، وقال محمد الكامل فضل نائب الوالي إن الإنقاذ تعمل على توحيد أهل القبلة في ظل التطور التاريخي للدعوة، واضاف أن عالمية الدعوة تمثل التحدي الحقيقي داعياً إلى الاستفادة من الاوعية والوسائل التقنية في توصيل رسالة الإسلام وأشار إلى أن الانهيار الاقتصادي والأخلاقي الذي يعاني منه الغرب يتطلب منا طرح البدائل في كافة المجالات تحقيقًا للقيم والمبادئ السامية لهذا الدين الحنيف، واكد إسماعيل عثمان الماحي رئيس الجماعة أهمية الشورى في هذه المرحلة وقال إن شعب السودان ينعم بهذا الوضع في سماحة العمل الدعوي.