عبر رئيس الاتحاد الإفريقي للدورة «22» رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، عن ارتياح الاتحاد للتقدم المحرز في مجال تسوية النزاعات بالقارة رغم قلقه من بروز نزاعات جديدة. وشدد ديسالين لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي أمس، على ضرورة معالجة أية نزاعات بالسرعة المطلوبة لإنقاذ البلدان والشعوب الإفريقية من مخاطر الحروب والدمار. وطالب ديسالين قبل تسليمه رئاسة الاتحاد إلى رئيس موريتانيا، أطراف الصراع في دولة جنوب السودان بتجاوز الأزمة الراهنة والركون للسلم والتفاوض دون شروط مسبقة، ورأى ديسالين في كلمة ألقاها أمام أعمال القمة الإفريقية أمس، أن من أهم شواغل الاتحاد تعزيز الشراكة وخلق أرضية ملائمة للفوائد المشتركة، ولفت إلى أهمية وضع حد للفقر، وطالب باستكمال العمل الخاص بلجنة الحد من الفقر، وأبان أن الاتحاد الإفريقي قلق لجهة بروز نزاعات جديدة بالقارة الإفريقية، وأكد أن عدم معالجتها فوراً وسريعاً سيقوض الجهود، وطالب مريام المسؤولين الجنوبيين بالارتقاء لجهة المسؤولية، ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على طرفي الصراع بغية تسوية سلمية للقضية الجنوبية، وقال إن الوضع في إفريقيا الوسطى مصدر قلق. وانتخبت القمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيساً لاتحاد للدورة الجديدة لعام 2014م. كما انتخبت كل من زمبابوي والكنغو ونيجيريا نواباً للرئيس وإثيوبيا مقرراً، فيما طالبت الأممالمتحدة دولة جنوب السودان بمنع انتهاكات المدنيين وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في جنوب السودان، وشددت على احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتحقيق السلم، ودعت أطراف الصراع إلى احترام الاتفاق، وأقرت بأن دولة جنوب السودان تعاني أزمة، وقالت إن الأوضاع في إفريقيا الوسطى مصدر قلق. وفي غضون ذلك عادت مدغشقر رسمياً إلى عضوية الاتحاد الإفريقي أمس، وقال رئيسها إن بلاده عادت لأحضان الاتحاد الإفريقي بعد «5» سنوات من الغياب.