الإعلام الرياضي من الركائز المهمة التي تعكس التطور الرياضي كما يسلط الضوء على مناطق العتمة وأماكن القصور كما يضع الجمهور الرياضي أمام الحقائق، وأيضاً الكل يعلم دوره الأساسي في نقل أخبار الرياضة المختلفة من منافسات وبطولات داخلية وخارجية لحظة بلحظة، إلا أنه يواجه العديد من التحديات والإشكاليات التي أصبحت خصماً على هذا المجال المهم وقد شاهدنا في الفترة الماضية بعضاً من إشكالاته المهنية خصوصاً المقروء (الإنتباهة) الرياضية جلست إلى أحد رجالات الإعلام الرياضي الأستاذ/ يوسف السماني حسين الأمين العام المساعد للمنتجين العرب ورئيس مجلس إدارة الإذاعة الرياضية ووضعنا أمامه بعض الأسلئة حول الإعلام الرياضي في السودان والإشكاليات والتحديات التي تواجهه وكذلك دور الإعلام الرياضي الاجتماعي فإلى مضابطه: عدسة وحوار: نهى حسن رحمة الله أنشاءتم إذاعة رياضية متخصصة وضح للقارئ الأهداف الأساسية منها؟ في البدء أُرحب ب (الإنتباهة الرياضية) وأقول: الرياضية لم تكن تجد مساحة كافية في أجهزة الإعلام السودانية المسموعة والمرئية حيث تقدم الإذاعة السودانية نصف ساعة فقط وهذا غير كافٍ لتغطية كل المناشط الرياضية كما يقدم التلفزيون ساعتين فقط كل أسبوع ولأهمية الرياضة واتساع الرقعة الجغرافية للبلاد وكثرة الأندية والمنتخبات كان القرار بإنشاء الإذاعة وقبل ذلك الرياضة إحدى دعائم الوحدة الوطنية وبحمد الله نجحت الفكرة وأعتقد أننا وصلنا لكل الأهداف التي كانت سبباً في إنشائها. ٭٭ أهمية الإعلام الرياضي وما هو الدور المنوط به؟ الإعلام الرياضي لا يقل أهمية عن الرياضة نفسها فهو يعمل على استقرار الرياضة وتطويرها بقيادة الرأي العام الرياضي وإبراز السلبيات وتداركها ومعالجتها ونبذ التعصب الذي يضر بالرياضة في السودان. ٭٭ الصحافة الرياضية تساهم في ترسيخ الفكر المتحضر لدى الجمهور هل ترى أن الصحافة الرياضية السودانية قد وصلت إلى هذا الدور وأدته على أكمل وجه؟ أولاً دعيني أقول كلمة حق في الصحافة الرياضية المكتوبة هي رائدة الإعلام الرياضي في السودان وهناك فطاحله قدموا الكثير في هذا المجال وأسسوا للإعلام الرياضي نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ حسن عبد العزيز، وعمر عبد التام، والراحل عبد المجيد عبد الرازق والأستاذ ميرغني أبو شنب وهؤلاء أسسوا كما قلت لإعلام رياضي مكتوب محترم، ولكن قلة من الإعلاميين الرياضيين حادوا عن الطريق وبدلاً من أن يجعلوا من الإعلام الرياضي وسيلة للتقارب والإخوة والوحدة الوطنية جعلوا صحفهم وأعمدتهم مكاناً لتصفية الحسابات الشخصية لذلك لا بد من وضع ميثاق شرف للإعلام الرياضي وبعد الالتزام به يمكن أن تعمل الصحافة الرياضية على زرع الروح الرياضية المتمدنة والواعية. ٭٭ توقف قراءة الصحف الرياضية بعد نجاح الفقرة في البرنامج الصباحي ما هي الأسباب؟ هذه القضية هي إحدى الحروب ضد الإذاعة الرياضية والذي يقودها ضد الرياضية (اف. ام104) شخص لا تقراء صحيفته الرياضية نسبة للمهاترات التي تحتويها هذه الصحيفة وهذا الأمر لم يؤثر على درجة الاستماع ولا على الشركات الراعية بل أثر سلباً على الصحف الرياضية لأن الفقرة كانت بمثابة إعلان مجاني. ٭٭ ماذا قدمت (اف.ام 104) لعلاج التعصُّب الرياضي؟ هذة الإذاعة وهنا لا أزكيها لنفسي والقارئ ولكن هي الأولى في السودان والثانية على مستوى الوطن العربي وكل برامجها تصب في نبذ التعصب وشعارها: (نحن بنلعب للسودان لا لجماعة ولالكيان.. لون الوطن الزاهي وزاهر لازم يسود كل الألوان..القومية هي العنوان والوطنية سلام وأمان.. قبل الأحمر وقبل الأزرق لازم يرف علم السودان) هذا هو شعار الإذاعة الرياضية منذ انطلاقتها وهذا يوضح أن لا تعصب إلاّ للوطن. ٭٭ أيضاً هناك اتهام بأن الإذاعة الرياضية تكرس جل برامجها لفريقي القمة دون المنتخب؟ هذا حديث غير صحيح والدليل وقفتنا مع الأمل عطبرة والنيل الحصاحيصا والخرطوم الوطني عندما مثلوا السودان في البطولة الإفريقية كما قمنا بدعم المنتخب الوطني بشراء كل المساطب الشعبية وفتحت أبواب الاستاد للجمهور لمساندة المنتخب الوطني. ٭٭ علاقتكم بأندية الممتاز والاتحاد العام؟ علاقة مميزة يسودها الود والاحترام المتبادل ونلتقي سوياً في خدمة ودعم الرياضة، حيث دعمنا في تأهيل استادات فريقي القمة والموردة الأبيض حينما كان ينافس في الدوري الممتاز ولا نميز نادي عن آخر. ٭٭ هناك مشكلات تواجه بث المباريات في الدوري الممتاز؟ لا تواجهنا مشكلات كبيرة الحمد لله والاتحاد بقيادة الدكتور معتصم جعفر يتعاون معنا تعاوناً تاماً في نقل المباريات، ونحن ننقل جميع مباريات الدوري الممتاز رغم التكلفة المالية الكبيرة.