اختتم المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية أمس بالخرطوم أعماله لعام 2015م بمشاركة أكثر من «200» من ممثلين للدول الإفريقية والأقاليم الأخرى والمنظمات الدولية والعالمية المختصة في مجال الاتصالات، وكل دول القارة الإفريقية المدرجة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. وقال مدير الشؤون الفنية بالهيئة القومية للاتصالات رئيس أعمال الاجتماع الثاني للدول الإفريقية للتحضير للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015م المهندس مصطفى عبد الحفيظ ل «سونا» إن الاتفاق بين الدول والأقاليم الإفريقية حول قضايا الاتصالات الراديوية الذي يحدث لأول مرة وقبل وقت كافٍ وكبير، سيجنب دول القارة الاستغلال من قبل دول العالم الأخرى واستقطابها لدعم مواقفها. وأضاف عبد الحفيظ أن الطرح الإفريقي الذي تم التوافق حوله سيحقق لدول القارة الكثير من المكاسب، خاصة في خدمات النطاقات العريضة لما تمثله دول القارة الأربع وخمسون من تأثير في الرأي في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية. وأكد الدور الكبير والمؤثر الذي لعبه السودان في ترؤسه الاجتماع، وقال إن أهم النجاحات تمثلت في أن إفريقيا صارت تتحدث بلسان واحد بإجماعها على عرض رأي ونهج واحد في المؤتمر الدولي القادم بدلاً من أن تقدم كل دولة رؤيتها منفردة، حيث تستفيد دول الأقاليم والقارات الأخرى من الدول الإفريقية لدعم آرائها. وأضاف أن التوافق الذي تم في اجتماع الخرطوم سيسهل اتفاق دول القارة في الاجتماع المقبل المقرر في نوفمبر من العام الجاري بنيجيريا. وأعلنت الدول الإفريقية بالخرطوم عن توافقها على رؤية موحدة تجاه القضايا والبنود التي سيتم التداول حولها خلال انعقاد أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015م المقرر انعقاده بجنيف والتي تشمل «18» بنداً تتعلق بخدمات الاتصالات الراديوية، وفي مقدمتها البنود المتعلقة بخدمات النطاق العريض التي تحتاجها دول القارة في تغطية الريف والمناطق النائية وتقديم أفضل الخدمات مع خفض الأسعار.